الخميس، 23 ديسمبر 2010

ثـورة 2053، البدايـــة - محمود عثمان

جذبني حجم الرواية، و عنوانها. بدايتها قوية و أحداثها تفصيلية جذابة. لكنها مملة أحياناً خاصة عندما يدخل الأبطال في نقاشات جدلية. اللغة و البناء هندسي جداً، و الصبغة المعمارية طاغية علي التصور البصري للسرد. التصورات المستقبلية للتطور العمراني في مصر منطقية، و لا ينتجها إلا مهندس خبير.
هناك مشكلة عميقة في الحوار، فهو بالفصحي المستفزة أحيانـاً، علي نحو لا يُصدق، و يقتل الواقعية. 
هناك مشاهد رائعة (كيفتني) بشكل خاص. مشهد الخناقة في الجامع. مشهد دخول سيارة البطل الفارهة للحـي العشوائي. مشاهد القبض علي البطل، و مشاهد التعذيب في السجن. 
روايـة بها مجهود جميل، و قضيت معها أسبوعاً طيباً..  أرشحها لكم جداً لتجربة نوع من الرواية الحديثة أنا فخور بوجوده في السوق حالياً. 
المشكلة فقط ان العنوان لم يتضح في هذا الجزء..و إنما يمكن اعتباره تمهيد أو (بدايــة) فعلاً. هذا يذكرني بالسلاسل الأمريكية الشهيرة (هاري بوتر)، (twilight). 
3/5

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

شورت ستوري

بين رشفات الفودكا و أنفاس الروثمانز..دقات مفاتيح لاب توب. هل جربت أن تكتب في ظلام لا يبدده سوي ضوء الشاشة الكريستالية المسطحة؟

حازم يدور في الشقة بسرواله التحتي..ولا أدري لماذا لم يعد هذا يضايقني..ليس بعد الان. 
سيجارتي تنتهي لأشعل واحدة جديدة..دقات مفاتيح اللاب توب..حازم يقول ان "القذرة" التي أعمل عليها ستضرب جدران الوسط الأدبي كقذيفة مدفع ثقيل. 
"تفو "
"الله يقرف أهلك..ايه الوساخة دي يا بني آدم انتا؟"
أحياناً أشعر ان حازم هو خنزير آدمـي..أنا المعدة الحساسة التي لم تعد كذلك..ليس بعد الان. 
"عايـز فشار؟"
السرير المنخفض حتي يلامس الأرض..ظلام، و ضوء شاشة كريستالية أخري. 
"عايـز هوت شوكلت؟"
أحياناً يشعرني حازم انه يعرف شقتي أكثر مني. 
"لازم تنقل الكنبة دي..دخل التليفزيون أوضه النوم..مفيش ولا بوستر ع الحيطة؟..انتا عايش ازاي كدة؟"
جرس الهاتف..تباً!
"آلــو"
حازم يتوقف امام منضدة الرسم الهندسي و يشير إلي ملوحاً في استغراب..
"ميـن معايا؟"
ألوح له بعصبيـه..أنا المهندس الذي باع شرف كونه كذلك..ليس بعد الان. 

رجلين شبه عاريين في السرير يشاهدان حلقات المسلسل الأمريكي..برغم ان هذا الوضع له دلالات أخري لا أحب التفكير فيها..الا ان حازم لم يبد لي مهتماً. 
أنا لا أحب نظرتك إلي !
أنت فعلاً وغد حقير، و ابن كلب. 

يرشف حازم الشوكولاته الساخنة في السرير، و يقول ان الفكرة كلها هي ان تكون نفسك..لو كنت تفعل شيئاً واحداً ليس له صدي داخلك، فأنت مجرد وغد متظاهر مزيف أخر. 
"مع حضرتك يا فندم  محمد السيد من شركـة تي ايه داتا..حضرتك احنا بنحدث بيانات العملا بتوعنا..تسمح لي اخد من وقت حضرتك دقيقتين؟"
لماذا لم يسجلوا الجمل علي آله لترددها..مادام الموظف البشري سيتحدث بهذه الآلـية الرتيبة المستفزة؟
جرس المحمول يرن..
"ممكن تديني رقم بيتك يا محمد؟"
حازم يرفع المحمول في وجهي، و يهمس : "دكتور رءوف"
بتردد : "لية يا فندم؟"
أشير لحازم بالنفي، لكنه يقول و هو يفتح الخط : "أنــا هرد!"
"أصلي مش فاضي دلوقتي يا محمد، لما أفضي هكلمك بنفسي في البيت."
"انا اسف يا فندم..بس مش هينفع"
"متهيألي مبتحبش حد يكلمك في البيت بعد الشغل. مش كدة؟"
"مظبوط يا فندم"
"يبقي انتا كدة فهمت احساسي دلوقتي"

عندمـا قابلت حازم للمـرة الأولي، سألني كم عمرك. و ما هي الأشياء التي تحبها. و ماذا تعمل. و كم ساعة تعمل في اليوم.
صدقني..أنا أفهم الوجوه جيداً..و حازم لم يبد سعيداً جداً بالإجابات التي حصل عليها مني. 
انت يا صديقي..شخص تعس. 
يالك من بائس. 

في فترة ما ضقت ذرعاً بحازم..إلي أين تأخذني؟
ثم -تدريجياً - استسلمت له

"أنــا قلقانة من تغير ميولك الجنسية"
"ايــــه؟"
قلتها ثم انفجرت ضاحكاً..

قابل مادلين..صديقتي الحميمة. 
"حلــوة؟"
يسألني حازم بلا مبالاة، منهمكاً في رسم شيئاً ما بسرعة فوق رزمة من الأوراق البيضاء..

"كويسة"
"مكمل معاها ليـة؟"
..

"هقابله امتي"
"مين؟"
"صاحبك...
اللي واخدك مني..
انتا صاحبته امتي؟..مقلتليش عليه خالص؟"

"براحتك ..أي وقت"

جرس المحمول..
حازم يمسك التليفون، و ينظر لي مطلقاً سبة بذيئة..

"بقالك قد ايه مخرجتش من الشقة؟"
"يعني.."
"و بتعمل ايـه كل ده؟"

لقطة بانورامية..
"حاجات...

كتير.."
"و الشغل؟"
"الحلقة بدأت"
حازم من غرفة النوم..
"هكلمك بالليل"
و اقفل السماعة قبل سماع الإجابة..ليس عليك ان تقلق بشأن هذا بعد الان. 

أفضل وقت للكتابة بعد منتصف الليل..
أتري..لا شئ يفوق أفورة الأفكار، و تناسق الكلمات الناتج بعد ساعة الذئب. تجلس شاعراً بأنك برام ستوكر أو شرايدن لوفانو لتكتب عن أسوأ مخاوفك وكوابيسك.
بعد ساعة ونصف تبتسم منتشياً معتقداً انك أنهيت واجب اليوم. لكن حازم.
"كتبت كام صفحة؟"
"6"
"لازم تكتب 20" 

فتعود صاغراً..

أنا أكره حازم الذي يجعلني أكتب بالعافية.

فيقول و هو يتحسس أوتار جيتاري الأبيض، بدون الألتزام ستصير صايع أخر. إذا أردت فعلاً أن تكون رئيس نفسك، فيجب ان تكون أسوأ رئيس ممكن. 


يقرأ أوراقي بأهتمام..شبح ابتسامة. 
"قلتلك..السافلة دي هتحطك علي رف أعلي المبيعات"

فخري عظيم. 
"كمل..لسة كتير"

"ايه رأيك في حاجة كلاسيك قديمة النهاردة؟.. الهروب الكبير؟"
"هاهاها..يخربيت دماغك..موافق"
نهضنا و نظرت بإعجاب إلي الصالة..



فشيار، و شوكولاتة ساخنة..و ظلام
إخراج : جون ستورجز

بطولة : ستيف مكوين..
جيمس جارنر..

جرس الباب !

"مين المقرف ابن المقرفة دة؟"
"خليك انتا..هقوم أقطعلك وشه أربع تربع زي الفطيرة، و أجيلك"

و نهضت غاضباً..

من وراء الباب : "انتا معندكش دم والله حازم..اتصلت بيك ميت مرة..و انتا عارف المعاد، و منبه عليك..و برضة مفيش فايدة..مختفي و مابتردش علي حد..ولا كأن المكتب هو اللي بيأكلك عيش..مفيش حد بيعمل كدة ف لقمة عيشة يا ابني..انتا ناسي انك بتشتغل عندي؟"
"انا مبشتغلش عند حد يا حيوان يا ابن الحيوان"
ليس بعد الان.




الاثنين، 6 ديسمبر 2010

فيرتيجو - أحمد مراد

قرأتها بعد تراب الماس بمدة. المستوي العالي الأحترافي لتراب الماس جعلني أكتشف عيوبها و أري فيها مواطن ضعف في الحوار، و في البناء الدرامي للشخصيات..و لكن هذا لا ينفي عن القصة كونها رائدة في هذا المجال الروائي الذي لم يقتحمه أحد تقريباً قبل أحمد مراد. 
رواية كبيرة الحجم - 400 صفحة تقريباً- تدور في أحياء القاهرة المعاصرة، و بشخصيات قريبة من المجتمع، و بحوار من العامية الشعبية، و بأحداث سريعة لاهثة. هذا انفراد حقيقي لأحمد مراد جعل رواياته في شكلها قريبة الشبة من روايات جون جريشام كما كتب أسامة غريب في جريدة المصري اليوم. 
ما أعجبني في فرتيجو هو انها تعتبر الحجر الأساسي الذي أخرج لنا تراب الماس، التي أراها مكتملة في كل شئ. أعجبني أيضاً بعض المشاهد منها المشهد الذي تعرض له أحمد كمال و غادة في الشارع مع ضباط الشرطة. 
عيوب الرواية من وجهة نظري تتمثل في نقص الدوافع لدي أبطالها، و عدم وضوح جوانب شخصية أحمد كمال، فهو شخص جبان جداً، و في نفس الوقت يشعل حرباً ضد كبار رجال الأعمال و رؤساء التحرير! بعكس شخصية طه الزهار بطل تراب الماس الذي حارب و دافعه يتمثل في مقتل والده، و الذي أراه واسع الحيلة بشكل كبير عن أحمد كمال الذي لم أفهم كيف استطاع الأنتصار في معركته علي كل هؤلاء الأساطين. 
خبرة أحمد مراد زادت في تراب الماس طبعاً، فرأينا ان قبضة الشرطة تستطيع ان تطول كل شئ، و رأينا ضابط مباحث يحقق مع الناس في الشارع، و ينزلهم من بيوتهم قسراً، لمجرد رؤية يد مقطوعة في ميدان الدقي. بينما في فيرتيجو لا تستطيع الشرطة التوصل لأحمد كمال، و لا تستطيع التأكد من سفره للسعودية من عدمه !
بعض المشاهد و الحوار أيضاً ذكرتني كثيراً بالمسلسلات العربية التقليدية، و هذا شئ لم أستسغه. بشكل عام أري انه أكثر من الأهتمام بالحوار في هذا الرواية، و أغفل السرد الأدبي الذي يساهم في توضيح جوانب الشخصية و دوافعها. 
تراب الماس هي التطوير الطبيعي لفيرتيجو و التي تُنبئ لنا عن كاتب مصري عربي أخيراً يكتب روايات كبيرة الحجم، عن عوالم مثيرة معاصرة، بالتأكيد سيصل بعيداً لو استطاع ان يُكمل علي هذا الأسلوب، و يطور عليه. أتمني أن يكون قد أنهي شيئاً لنراه في معرض الكتاب القادم. 
3/5

الأحد، 5 ديسمبر 2010

Perrey Reeves


























عارف انها عندها 40 سنة..و انها مش ناجحة..و انها هتفضل آخرها أدورها صغيرة في مسلسلات تليفزيون. لكن برضة ممثلتي التليفزيونية المفضلة.

السبت، 4 ديسمبر 2010

Con Air Memories











كيدج : "أبويا هو اللي علمني كدة"
مالكوفيتش : "تعرف أنا أبويا علمني ايه؟"
كيدج : "ايه؟"
مالكوفيتش : "ولا حاجة !"
كيدج : "اممم..Self-educated man"

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

إنه ديسمبر، كيف هذا؟

فعلاً..إنه ديسمبر 2010..الأمر يحدث. العمر يجري و النهاية تقترب. لا أدري لماذا أشعر ان سنوات عمري ستظل تنسلب مني رويداً رويداً دون أن أشعر انني (عشت) فعلاً !..ها أنا ذا بعد شهر سأكمل 22 عاماً..لازلت طالباً، لازلت لم أنشر كتاباً واحداً، لم أكون فرقة روك، و  لم أصر رجل أعمال بعد.
وقعت - لمدة اخر خمس سنوات من عمري - ضحية إدارة فاشلة في كلية من المفترض انها من أفضل الكليات بمصر. و لكن الإدارة المتخلفة لم تعرف ان تدريس التخطيط هو تثقيف قبل ان يكون رسم و مشاريع مهلكة لا نؤديها حتي بشكل صحيح في النهاية. لهذا أنفقت الكثييير جداً من هذا الوقت الطويل - أتحدث عن خمس سنوات كاملة - في متابعة أمور لم تؤدي بي حتي في النهاية لتفوق أكاديمي باهر. ربما بسبب جزء من تكويني الذي ما زال لايستطيع التجاهل كلية..فأظل هكذا مربوطاً و معلقاً بين منطقتين..لا أطول النجاح هنا، ولا أري النور هناك.

مخنوق من كل حاجة ف مصر..واحدة صاحبتنا (shory) موجودة في فرنسا دلوقتي، بترفع صورها هناك علي الفيسبوك..حاجة تعقد !
المناظر الجميلة هناك في كل مكان..يكفي ان تصوب الكاميرا عشوائياً بالشارع لتلتقط صورة رائعة..بيئة ملهمة لأي فنان..أنا عايز أعيش هناك. 
الفقر و التدهور نال من كل حاجة ف مصر. الجهل والتسفية احتل العقول..و مبقاش للخروج معني في ظل تقييد حريتك في كل حاجة بتعملها بره..الجمال كلمة منسية في شوارع القاهرة. الآدمية يتم اعتبارها أولوية عاشرة في المواصلات، و الطوابير. حتي دكاترة الجامعات لا يعرفون ان طلبتهم آدميين لهم مشاعر و ان وقتهم أيضاً ثمين..و انهم قد يكونوا مثقفين قرأوا أكثر منهم.

ديسمبر كان دائماً أحلي شهور السنة لي..لكن ليس بعد الان..ليس بعد ان اختفي الشتاء آخذا معه أخر مظاهر الجمال في الشوارع. الأمطار القليلة التي كانت تُنظف الشوارع و تغسل واجهات المباني لأسير في وسط البلد داساً يدي في جيبي مستمتعاً بتدفق الخيال. استقلال المترو وسط هذا الجو، و الركض نحو المحطة عبر الشارع اللامع بنقاط المياة، لأندس وسط حشد الناس المتدثر بالمحطة من الأمطار.
لم يعد هناك شتاء. ليس بعد الان.

قطر تنظم كأس العالم 2022، و مصر تعرض عليها الأستفادة من الكوادر المصرية..أي كوادر؟..الكذب صار عيني عينك، و لكنه ليس كذباً عادية. إننا في عام 1984 (رواية جورج أورويل) حيث الأخ الأكبر يقول ما يريد، و جيش المصححين خلفه يعيد مسح و كتابة التاريخ ليتوافق مع كلامه، ولا أحد يهتم.

ويكيليكس يثير الحكومات ضد بعضها إيذائاً بحرب عالمية ثالثة، كتأكيد جديد و مسبق علي ان السياسة هي فن قتل الشعوب. شبح الكوارث الطبيعية و عبث ناسا في الفضاء مازال مُخيماً.
كل هذا ولا يقتنع آبائنا اننا مظلومون. بئس أب لا يتكلم معي إلا أثناء مباريات الكرة. لا يعرف حتي ان ابنه -الذي صار رجلاً الان- لا يريد ان يكون مهندساً، و إنما يريد أن يكون كاتباً و مخرج أفلام  و مغني روك.

يا ديسمبر عندما يدعو لي أحداً دعوة طيبة فأنه يتمني لي ان أبُتلي بوظيفة في شركة كويسة. عمتي -التي لا أراها الا مرة كل سنة-تنتقدني لأنني لا أتدرب ولا أنزل مواقع في الصيف، ناسية ان ابنتها -التي تسخر من نحولي أيضاً ناسية ان تنظر إلي نفسها أولاً- ظلت بلا عمل أربعة سنوات بعد تخرجها.
الوظائف و الشركات و المرتبات...اه يا دماغي!..من الذي يؤسس الشركات يا بشر؟ من الذي يخلق عمله بنفسه؟ لماذا تربون داخلنا حب أن نكون عبيداً لا أسياد، بل و تعتبرون ذلك أمنية أيضاً!

ارحل يا ديسمبر، و خذ معك هذه السنة الغبراء.
عسي ديسمبر القادم أن يحمل لي بعضاً من الحظ فأكون في مكاني. مالم أكن وقتها ضابطاً احتياطياً بالجيش المصري أقود جنودي في الصحراء.


الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

I Love Them ..





 في الموسم الثاني حالياً - إعادة مشاهدة ! -
جميع حقوق الصور محفوظة .

FeelGooder أحدث مدونات دارين روس

لماذا يُطلق دارين روس مدونة جديدة؟!..يقول أن مشروع هذه المدونة كان في ذهنه منذ سنوات. و انه استأجر محرر لمتابعة Problogger خصيصاً من أجل التفرغ لتخطيط هذه المدونة. 
FeelGooder.com هي أحدث مدونات المدون الأسترالي الشهير، و كما يقول عنها فهي تهتم بالصحة، و العلاقات، و الأمور المالية، و الأجتماعية، و العمل الحر. بالطبع ليس هذا بالمجال الجديد..فهناك علي الأقل عشرون مدونة أخري بالأنجليزية تتصدر نتائج البحث عن هذه القطاعات. و لكن دارين يراهن علي جمهوره العريض الذي كونه من مدوناته السابقة عن التدوين، و تويتر، و التصوير الفوتوغرافي. و الذي يستطيع ان يوجهه إلي موقعه الجديد الذي لاريب انه سيجذب الكثيرين منهم إلي المتابعة، خاصة ان هذه المجالات محبوبة جداًَ في الغرب. 
من المدونات الشهيرة التي تخصصت في هذا المجال، و التي أحرص علي متابعتها Zen Habits و The Power Of Less و التي يحررهما ليو بابوتا.
أيضاً Lifehacker , Self Improvment , the minmalist path و المفضلة لدي The Daily Mind
المشكلة الوحيدة التي تضايقني في هذه المدونات هي سياسة التحرير الجماعي، أو المدونين الضيوف..أحب أكثر أن يقوم بتحرير المدونة شخص واحد..هذه هي فكرة المدونات أساساً. صحيح ان عدد المقالات سيقل..وصحيح ان هذا ضد الأتجاه الأستثماري الان في معظم المدونات، و لكنه يعطي حميمية أكثر لأي مدونة. و كل الكبار نجحوا بهذه الطريقة في البداية. 
مدونة دارين الجديدة لن تعتمد علي الاعلانات في التربح. بل - و كما يقول في حديثه علي Problogger عن النموذج التجاري لها - انها ستعتمد في مرحلة متقدمة علي تسويق المنتجات - كتب و كورسات - بعد بناء و تسويق العلامة التجارية. 
لا أتوقع الكثير لمدونة دارين هذه..و كنت أنتظر منه فكرة أكثر حداثة أو اختلافاً لو قرر إطلاق موقعاً جديداً..و لكني علي كل حال سجلت بريدي في نشرة التلقيمات من أجل المتابعة لعدة أسابيع ثم نري بعدها إلي أين سيذهب به الأمر. 


الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الصنم - محمد علاء الدين

رواية متوسطة، لغتها قوية و لكنها ليست مثل اليوم الثاني و العشرون..لم تعجبني الحبكة، و شعرت انها مبتورة..كما ان تيمة الأب العجوز و الطفل الصغير ذكرتني جداً برواية لصنع الله ابراهيم لا أذكر اسمها ..(شرف) تقريباً. 
لكن اللغة قوية جداً، و استمتعت بها. و ضايقني انها قصيرة جداً و بعشرة جنيهات..لماذا أشتري قصة قصيرة بعشرة جنيهات؟ هذا نصب.

2.5 / 5

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

اليوم الثاني و العشرون - محمد علاء الدين

للأسف لم أكتشف محمد علاء الدين إلا متأخراً، و من خلال مدونته الجميلة..هذه واحدة من المرات التي تستطيع فيها المدونة أن تقوم بدور تسويقي، و تبيع لي مؤلفات الكاتب.
قرأت اليوم الثاني و العشرون كأول تجاربي مع محمد علاء - بعدما لم أجد انجيل آدم - و انبهرت بالمستوي الفني العالي جداً..و الحرفية الشديدة في الكتابة..مستوي مبهر لم أجده لدي كاتب شاب سوي أحمد العايدي..و ربما قفز اسم العايدي في رأسي فعلاً و أنا أشاهد محمد علاء يتنقل بين الأحداث و الأزمنة في الفقرات و بدون فواصل، بطريقة الفوضي السردية أو السرد الفوضوي التي عشقتها بسبب العايدي و تشاك بالانيك أساساً. 
القصة فكرتها بسيطة، و لكنها مركبة و متناسقة بشكل فني ممتاز..كما انها تجبرك علي ان تقرأها بتركيز، فلا تستطيع ان تقرأها و أنت مرهق أو نصف نائم..لأن محمد علاء يستخدم آله زمن في السرد فلا تفهم السطر الذي تقرأه الان، إلا بعد ان تقرأ السطر الذي يليه!
العنوان خبيث جداً..وهو يرمز ليوم سقوط بغداد التي كان للحرب علي دولته دوراً محورياً في أحداث القصة بالرغم من انها لم تذكر الا مرة أو مرتين !
رواية ممتازة من وجهة نظري..أكثر ما أعجبني فيها هو الفوضي السردية المحببة لي، و استخدام تفاصيل المدينة لخدمة الدراما، و العلاقة بين البطل و الأب، و الإسقاط علي انهيار الأحداث مع سقوط بغداد، و أخيراً الحوار المميز الذي لم يحو جمل حوارية صريحة بقدر ما جاء ضمنياً مع السرد. 
5/4.5


الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

حكمة اليوم

The Social Network 2010, Jessie and Garfield..David Fincher directing



















"We Lived in Farms, We Lived in Cities, and now we're gonna Live on the Internet !"
 Justin Timberlake as Sean Parker

الصايع دلوقتي هو اللي اتربي في حواري الأنترنت الخلفية !

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

Arabic Video Blogging

صديق من أصدقاء مجتمع الشبان المصريين محبي الفن و الأدب...يقدم تجربة جديدة هي التدوين المرئي Video Blogging باللغة العربية. 
لم يسجل سوي فيديوهين فقط حتي الان..و نصحته فوراً أن ينشئ مدونة ذات هدف و رسالة من أجل ضم هذه التسجيلات فيها إن كان يريد الإكمال..و لكنه لم يفعل بعد. 
أسعدتني التجربة..قلبي بيبقي مبسوط لما بقابل حد مصري متعلم و مخه نضيف..نفسي تجارب إطلاق المشاريع علي الأنترنت بالعربي تبقي ثقافة شائعة، و سوق لية قاعدة عريضة من المستخدمين..مش مجرد تجارب فردية عنترية.




 و تلاحظوا انه اتكلم عن سكريبتيشن في الفيديو التاني :D..

أتمني ان اللي تعجبه التجربة دي يحاول ينشرها علي معارفه.

الخميس، 18 نوفمبر 2010

لو كنت أملك أمر نفسي

..لتجاهلت كليتي العقيمة، و ركزت في إطلاق الواجهة الجديدة من سكريبتيشن، و في إنشاء مكتب العمارة و التخطيط - علي الأنترنت كخطوة أولي - و في بعض الأعمال الصغيرة التي لا تدمر الوقت و الصحة، و لكنها توفر مداخيل مناسبة لأستمرار هذين المشروعين. 

..لركزت في تطوير مهاراتي في ثري دي ماكس، في مات بانتنج، في الكوميكس، في الكتابة، في العزف والغناء..كنت سأنهي مشاريع محترمة من خلال المكتب، كنت سأنهي رواية مصورة، كنت سأنهي كتاباً يلحق بمعرض الكتاب، كنت سأُكَون فرقة روك.

..لسجلت في مدرسة سينما مستقلة، و استمتعت بدراسة هوايتي.

..لصرت؛ أنا !

FURP..يا مُلتهمة وقتي، و صحتي...أنا بدونك، أفضل! 
و مع ذلك راجع لك بكرة..تباً!

Risky Business 1983




















من أفلام الـ Charm برضة..معجبنيش فيه أي حاجة، توم كروز كان صغير أوي، و فكرني بأفلام السبعينات الساقطة بتاعتنا..قليل من الكوميديا فقط، و لكنها لم تكن بالبراعة المبهرة أيضاً. 
4/10

اللقاءات العائلية..قرف العيد السنوي

أقوي و أسهل علاقة بين الناس هي علاقات الصداقة. علاقات الحب فاشلة بألتزاماتها و التوقعات التي يلقي بها كل طرف علي عاتق الطرف الأخر. علاقات العائلات أفشل لأنها تفصل كل مشاكل الحياة العادية عن الواجبات، و تهتم بالمظاهر فقط، فالعائلة دوماً تتكلم، ولا تكف عن الكلام، و مطلوب منك أن تفعل كل شئ في حياتك من أجل إرضاء العائلة، كأنك تعيش لهم. و تجد في النهاية عمة أو خالة لا تراها إلا كل سنة مرة، تسألك عما فعلت في حياتك، و لماذا لم تفعل كذا أو كذا، و تحكم عليك وهي أصلاً لا تعرفك، و لاتعرف ظروفك. 

المجتمع كله كوحدة بحاجه لتطوير مفهوم العلاقات، و تقريب معظم العلاقات إلي مفهوم الصداقة بأقرب ما يمكن..صديقك يسمعك دائماً، لا يحكم عليك، يقدم لك العون والـ support..لا تضطر لتكون شخصاً أخر أمامه، و إنما تكون أنت فقط علي طبيعتك. 

بلاش قرف بقي!

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

Eyes Wide Shut 1999




















واحد من أكثر الأفلام السايكو المريضة التي شاهدتها في حياتي..دراما فنتازية جنسية سوداء إلي حد ما.. لم أفهمها الا في النهاية، و هذا ما أعجبني فيه..يمكننا أن نضعه في قائمة أفلام الـCharm بتاعة توم كروز. الشئ الغريب ان الفيلم تصويره خد 400 يوم - دخل موسوعة جينيس !- و ستانلي كوبريك المخرج مات بعد الإنتهاء من المونتاج بأربع أيام !
 8/10

لا تنسوا متابعة سكريبتيشن المتخصصة في السينما، و ريفيوهات الأفلام. 

Carmina Burana live performance (been there!)

الصورة ألتقطها صديق من داخل الحفل، برغم ان التصوير ممنوع !..لا يمكن القول انني استمتعت بالسهرة لأن الكلام سيفسد الإحساس. فقط لو حضرت حفلاً أوبرالياً كل أسبوع فسينصلح حال مزاجي العصبي. 
للفضوليين هذه هي المقطوعة التي عُزفت..بالطبع المسرح أصغر، و الأوركسترا أقل عدداً.

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

متفرقات

- اليوم ذهبت لحجز تذاكر في الأوبرا..سأحضر حفل كارمينا بورونا التي تقدمها فرقة موسيقية تسمي ميونيخ يوم السبت القادم في الثامنة مساءاً بالقاعة الرئيسية. ذهبت أيضاً لشراء ربطة عنق سوداء فهم يصرون علي هذه الأشياء لدواعي الوجاهة الشكلية. هذه هي المرة الأولي التي أذهب فيها للأوبرا..يمكن اعتباري شخص أميل للسينما بطبعي، ولكن لا بأس بالتجربة خاصة انها كارمينا بورونا واحدة من مقطوعاتي المفضلة علي الإطلاق. وانها إجازة العيد أيضاً حيث لا التزامات ناحية الكلية. وكون ذهابي يأتي مع رهط من أصدقائي، فضلاً عن رخص ثمن التذكرة (25 جنية) لذا فلا بأس بالتجربة. هذا هو لينك الحدث علي فيسبوك. 
- عرجت كذلك علي الجامعة في زيارة سريعة..لاحظت لافتات كاريكاتيرية منظمة في عدة أماكن تندد بتزير الأنتخابات، و بالحرس الجامعي..ثمة مسيرة هادئة أيضاً من طلبة لم أعرف انتمائاتهم..كانوا يرفعون صور الشاب الإسكندراني الذي قُتل علي يد مخبر، ومعهم لافتات أخري..ولكنهم كانوا يضحكون يسيرون بلا اكتراث..حتي الطلاب الواقفين امام اللوح الكبيرة والكاركاتيرات لا يبدون لي كذوي هم، أو أصحاب قضية..بشكل ما فأن جامعة القاهرة من أهدأ الجامعات، ولم أري بها طوال خمس سنوات شغباً أو تجاوزات مثل جامعة عين شمس أو جامعات المحافظات..ولا أعرف هل هذه هي الحقيقة فعلاً أم هذا يأتي لانعزالي الدائم داخل كهفي المظلم المسمي بكلية تخطيط عمراني. 
- اليوم قرأت في بريد الأهرام رسالة ولي أمر يشكو كلية التخطيط العمراني التي فصلت ابنه بقرار ذو اثر رجعي !..الفضائح وصلت للجرائد!..مرحي !
- لدي عدة خطط في العيد لتطوير هذه المدونة، بداية بتطوير التصميم. وبكتابة عدة مواضيع ظريفة تحت مسمي (حكاوي العيد المسلية) أو ما شابه، كذلك أفكر في استغلال إجازة العيد في إنشاء مدونة أخري حول الإلهام المعماري..مدونة مصورة تحوي معرض للمشاريع العالمية والمحلية في العمارة والتخطيط، و مصادر الإلهام التي من الممكن ان يستفيد منها المصممون. 
- أريد استغلال العيد أيضاً في الكتابة قليلاً..أحاول جمع ثلاث قصص متوسطة في كتاب رعب واحد كبير علي طريقة ستيفن كنح، ولا أعرف هل ستظل الفكرة تحوم بعقلي طويلاً أم انني سأفقد اهتمامي بها، خاصة انني قررت وضع قصة (الحارس) في هذا الكتاب المزعوم كواحدة من القصص الثلاث..بعد ان تأكد ان دار رواية لن تنشر القصة لأنها أصغر من اللازم، وتحتاج لضخ 15 ألف كلمة أخري علي الأقل فيها، وهو ما لن أفعله..المشكلة ان القصة بشكلها الحالي (12 الف كلمة تقريباً) أصغر من أن تنشر في كتاب منفردة، وأكبر من تنشر علي الأنترنت أيضاً..لذا ففكرت ان أفضل حل هو تكوين كتاب من ثلاث قصص رعب متوسطة - خاصة أنني أكره القصص القصيرة، والمجموعات القصصية التي يتحفنا بها الكتاب الشبان طوال الوقت- ومحاولة عرض هذا الكتاب علي دار نشر كبري. من يدري ربما ينجح الأمر..لكن علي فقط أن أكتب..بدأت في القصة الثانية بالفعل ولدي فكرة جيدة بشأنها..أتمني أن استطيع إنهائها في العيد. 

الأحد، 7 نوفمبر 2010

الفارق كبير بين عمارة وتخطيط

كان لابد لي اليوم من زيارة مكتبة كلية الهندسة المعمارية لأن لدي تسليمة مشروع بحثي غداً ولم يعد لي من مصادر مرجعية إلا هناك..وبما انني سألت يوم السبت - إثر زيارتي الفاشلة لها- وعرفت انها تغلق في الثالثة عصراً..وبما ان ستوديو التصميم العمراني ينتهي في كليتي في الخامسة فقررت المخاطرة والذهاب صباحاً. 
هكذا بدأت يومي بطباعة اخر ما وصلت إليه في مشروع التصميم العمراني وتوصيله للكلية مع تركه لدي أحد زملائي علي ان يقوم بتسليم اللوحة لي لو طلبوها. واتجهت من فوري صوب عمارة. 
الوحدة شئ مفيد في بعض الأحيان..ففضلاً عن التركيز العالي نتيجة عدم الكلام، تكون الإنتاجية من المشاوير عالية أيضاً لأن المجموعات تكسل بعضها البعض. 
عندما دخلت إلي كلية الهندسة عاودتني الأفكار التي تراودني كل مرة أذهب إلي هناك..وازدادت هذه الأفكار وأنا أستقل المصعد الكبير حيث الطابق الخامس الذي تقع فيه المكتبة..و ازداد تلاطم هذه الأفكار أكثر وأكثر وأنا انهي ما جئت لأجله في المكتبة بسرعة ويسر..وبينما أنا أتجول قليلاً قبل أن أستقل المصعد عائداً إلي الطابق الأرضي تداخلت هذه الأفكار في صورة تدوينة قررت أن أكتبها. 
الفارق كبير بين كلية هندسة وبين كليتنا..في عمارة لديهم مصعدين كبيرين للطلية قبل الأساتذة..بينما في تخطيط هو مصعد واحد صغير للأساتذة فقط..صحيح ان مبني عمارة يتكون من ستة أدوار، ومبني تخطيط ثلاثة أدوار فقط، لكن من قال ان صعود ونزول ثلاثة أدوار يومياً ولمدة خمس سنوات عملية سهلة ؟!
مكتبة عمارة واسعة جداً، ومغطاه بالأنترنت اللاسلكي..ويمكن للطلبة أن يجلسوا فيها بحواسيبهم المحمولة أو بلوحاتهم أو حتي بدون أي شئ دون أن يكلمهم أحد..بينما في مكتبة تخطيط يطلب الموظفون من الطلبة بصوت عالي الجلوس وعدم الوقوف..ويطردون من لا يمسك كتاباً. 
وبينما ترفض إدارة مكتبة تخطيط دخول الطلبة بحواسب محمولة أو حتي بحقائب..توجد بمكتبة عمارة أدراج بمفاتيح لحفظ المتعلقات بجوار المدخل. 
الموظفون بمكتبة عمارة متعاونون بشوشون يحفظون أسماء وأماكن الكتب داخل المكتبة، ويساعدوك في الوصول إليها..بينما موظفي مكتبة تخطيط لا يساعدوك في الوصول لما تبحث عنه، وتشعر دوماً أن كل همهم أن تخرج من المكتبة بسرعة لأنك عبء عليهم. 
أمام مكتبة عمارة يوجد كمبيوتر عام عملاق من جوجل موصل بالأنترنت..في كليتنا لا توجد هدية حتي من لينك DSL !..في عمارة يعلقون في ممرات الأدوار شاسيهات ولوح المشاريع الجيدة ويحدثونها كل فترة بمشاريع الطلبة الجديدة..فتجد نفسك داخل معرض مفتوح مثير للألهام أثناء سيرك في طرقات الكلية.
بينما في كلية تخطيط لم تتحرك مشاريع التخرج المعلقة من أماكنها منذ خمسة سنوات !!..نفس المشاريع المعلقة منذ كنت في الصف الأول وحتي الان وأنا في بكالريوس !
بشكل عام أشعر ان الأهتمام كبير في عمارة..بينما الإدارة في كليتنا كسولة جداً..عملية تعليق المشاريع الناجحة هذه تساعد وتشجع الطلبة علي التفوق. 
بل ان نظرة واحدة علي المشاريع المعلقة في ردهات عمارة وعلي شغل طلبة كلية تخطيط عمراني ستشعر فوراً ان الفارق كبير جداً، ولكن إدارة كلية تخطيط يبدو انها لن تنتبه لذلك أبداً..لا أدري لماذا..ربما حين يقرروا التفرغ للتفكير في مصلحة الكلية و طلبتها..وان مستوي الخريجين أهم كثيراً من أمور تافهة مثل وقوف الطلبة في الممر، أو جلوسهم علي السلم. 
وقفت أنظر للمشاريع المعلقة هناك وشرد تفكيري..في كليتي يعارضون استخدام الكمبيوتر في الشغل بغباء تام..لهذا خريجي الكلية غير مؤهلين إطلاقاً للعمل الحقيقي..حتي الأكاذيب الرائجة داخل الكلية بأن تخطيط هي مصنع مهندسي التصميم العمراني واللاندسكيب الأول في مصر، وان مهندسي عمارة لا يفقهون في هذه الأشياء..فليأتي مروجي هذه الأكاذيب ليشاهدوا أعمال الطلبة في عمارة ويروا الفارق بأنفسهم..أساليب إظهار مبهرة، بأستخدام الكمبيوتر و الفري هاند..أساليب متنوعة مختلفة..بينما الطلبة في كلية تخطيط لا يعرفون الا شكل واحد للوحة ويطبعون يومياً عدد مهول من لوحات الفوتوشوب الفارغة ذات المنظر الكئيب يملئونها بالألوان القبيحة فيما بعد بدون ابتكار أسلوب إظهار واحد جديد منذ أكثر من خمس سنوات. 
خلاصة مقالي انني أري ان كلية تخطيط عمراني غارقة في سبات عمييييييييق، وتحتاج لمراجعة شاملة لأساليب التدريس فيها، وإعادة (خضخضة) فكر الطلبة ليخرجوا من حالة (تقليد المشاريع السابقة) التي التصقوا بها ولم يعودوا قاردين علي الخروج منها..أعتقد انه من الأفضل لوحدة ضمان الجودة هذه أن تبدأ عملاً حقيقاً بدلاً من تعليق بوسترات عملاقة ملونة حول مواصفات خريج الكلية ورسالة التدريس وبقية هذا الكلام الفارغ. 

السبت، 6 نوفمبر 2010

اكتئاب

من الناس من هم مثلي..مُسببات اكتئابهم غير مألوفة لباقي البشر..تخيل شخص يُصاب بالأكتئاب إلي حد إفساد يومه تماماً بسبب تقرير عالمي يدين نسبة التلوث المتوحشة في مدينته..اكتئاب بسبب الأحوال السياسية المحلية..بسبب تدني الأخلاق وانحدار مستوي الثقافة الملموس يومياً في المواصلات العامة التي أتمني بالأنتحار فراقها. 
اكتئاب بمُسببات تتخطي أسباب المنظور اللحظي..حياة كاملة في غير محلها، ثقافات مضادة تصر علي مطاردتي حتي داخل حدود منطقتي السكنية التي ما برحت تتدهور حتي انني أتنبأ بأنها ستصير قطعة من بولاق/امبابة بعد خمس سنوات.
اكتئابي هو اكتئاب من يعرف أكثر..اكتئاب من يقرأ أكثر..فالجاهل لا يحزن ولا يتأثر لأنه لم يفهم..أشعر بصفعة!..أشعر بأضطهاد و سوء حظ لعين كأن كل شئ يفشل معي أنا بالذات..كأنه مكتوب علي اسمي الا أخذ حقي او نصيبي مثل بقية الناس فأنا دائماً أول ورقة تدخل المفرمة عند الحساب..ربما لأنني متاح أكثر من اللازم، أو في المتناول أكثر من اللازم..برغم لساني السليط، و برغم يدي الطويلة التي تكتب وترسم وتسخر ولا تسكت..لكن تظل هذه الأمور ضمن نطاق التعبير المحمود غير المؤثر، ويظل وطئ رقبتي غير مُضر بالصحة.
كل هذا وسط ناس مؤمنة إيمان أوائل المسلمين بأن كل واحد مش من حقه يعمل اللي هو عايزه مادام مبيضرش أو بيأذي الآخرين!
هذه مُسببات لا تفهمها زوجات ولا صديقات 

El-Beta3a - Comics


الاثنين، 4 أكتوبر 2010

مصر اللي الفلاحين فيها طلعوا بيفهموا

مصر اللي كلمة فلاح فيها شتيمة..الفلاحين فيها طلعوا بيفهموا أكتر من القاهراوية..
حقائق : 
1. الفلاحين بيربوا عيالهم علي انهم رجالة من سن 10 سنين..وبيجوزوهم بدري وبيعملولهم قيمة. القاهراوية بيأخروا نضج المراهقين لحد الجامعة. الفلاح حياته بتبدأ فعلياً بعد 15 سنة. القاهري حياته بتبدأ فعلياً بعد 25 سنة بعد ما يخلص كل مراحل التعليم اللي خلقها ربنا وجيش والذي منه. 
2. الفلاح مش لازم يكمل تعليمه الجامعي..وبيشتغل بحرفة أو بيزنس بدري..القاهري لازم يدخل الجامعة من غير ما يعرف ليه، وهيستفيد بإيه.
3. الفلاحين عندهم قدرة أكبر علي التعامل مع الأزمات والمصايب، وعندهم إيمان وصبر وشدة كبيرة. القاهراوية خرعين كل واحد بسياسة (هذا يحدث للأخرين فقط).
4. الفلاحين مش مؤمنين بالوظيفة ذات الدخل الثابت..القاهراوية أفنوا عمرهم علي المكاتب.
5. الفلاحين بني ادمين حقيقين..وقتهم ملكهم..حياتهم بسيطة..عينيهم مليانة. القاهراوية بني ادمين مزيفين..وقتهم ملك رؤسائهم في الشغل..حياتهم معقدة وكلها تمثيليات..وعينيهم مبتشبعش شقق فاخرة وعربيات حديثة. 
6. الفلاحين كل واحد زي التاني..القاهراوية الغني يركب الفقير. 
7. الفلاح مناضل وحيد من يومه، يخرج في مظاهرات ويحتج بكل عنف ع اللي ميعجبوش..القاهري حابس نفسه في بيته، وحابس لسانه في بقه عشان عنده عيال.
8. الفلاحة تاخد الفلاح عشان رجولته..القاهرية تاخد القاهري عشان فلوسه. 
9. الفلاح دينه حبه لربنا..القاهراوية دينهم الحجاب والآذان الموحد والقبض علي اتنين بيحبوا بعض في الشارع/العربية بالرغم انهم مبيضروش حد.
والحقيقة العاشرة في المقارنة بين الفلاح والقاهري : 
10. الفلاح شخص نظيف مهندم..القاهري ما سمعش عن اختراع اسمه مزيل العرق.
يا رب ليه طلعتني قاهري حاسس ان القاهرة كلها كاتمة علي نفسي، وكأن مش كفاية ريحة عرقها في المواصلات.

Statement to the world

ولا أبويا مستشار..ولا أخويا ظابط شرطة..أنا فارس وحيد..وطني بعيد.

الأحد، 26 سبتمبر 2010

first sketch

بدأت الدراسة طبعاً وقسم اربان ديزاين يكشر عن أنيابه الدنيئة من أولها..أول سكتش عملته بسرعة جداً..a really quick draft ..مما أدي ان فيه أخطاء كتير منها الضل وعدم الدقة..ساهم في كدة البرد الشنيع اللي أصابني جمعة وسبت مما قضي علي آمالي في إنجاز شئ ما. 
علي كل حال دوسوا علي الصورة عشان تشوفوها بشكل أوضح، وعايز رأيكو...they didn't really like it a lot in the school.
الحياة بقت رخمة اوي..الواحد بقي حاسس انه في عد تنازلي نحو نهاية العالم..ما بين صعوبة هاندله handling الكلية وصعوبة القسم والمشاريع في الوقت الحالي، وما بين القيام والبحث عن أعمال freelancing في كذا مجال عشان المصاريف، وما بين كابوس الجيش اللي بيفكرني بالجاثوم اللي راقد علي سدري، وطبعاً في الوقت ده مفيش وقت لأي فن أو مرح من أي نوع..حتي صفحة الكوميكس اللي قلت هرسمها كل أسبوع مش عارف هلاقيلها وقت ولا لا.
وطقم المسلسلات المحترم اللي في البوست اللي فات كانسلت معظمه تقريباً ماعدا The Office, Dexter. اخر فيلم شفته Frozen فيلم رعب محترم جداً هتشوفوا ريفيو ليه قريب علي سكريبتيشن. 
بمناسبة سكريبتيشن صحيح هي عاملة شغل كويس..حتي الان حوالي 90 لايك علي الفيس بوك..لا بأس في شهر ونص خصوصاً ان فيه ناس مانعرفهمش إطلاقاً..فيه كمان ناس حطت لينك المدونة في مدوناتها..ناس منعرفهمش وده شئ لا بأس بيه..بس لسه خطوات كتير..نفسي نوصل لألف معجب خلال أول سنة..ونفسي نموذج الربح عن طريق الإعلانات يشتغل بقي. ونبيع إعلانات في المدونة. 
عندي فكرة موقع تاني لبيع المناظر المعمارية والمشاريع لطلبة هندسة وتخطيط في الجامعات المصرية..بدل الناس ما تروح مكاتب وتدفع ألوف عشان يعملولهم مشروع، يدخلوا الويب سايت ويعملوا اوردر وأكيد الأسعار هتبقي أرخص والتواصل هيبقي مباشر، ده غير الجودة مفيهاش كلام...وأهي برضة وسيلة للفري لانسينج واستغلال المهارات يمكن تساعد.
لو مفيش متغيرات جديدة ظهرت الفترة اللي جايه..احتمال كبير انفذ المشروع ده في يناير الجاي. 
عندي مشاريع سحل في الفترة الجاية..مشروع تصميم حاجات كتير كدة في قطعة ارض في الساحل الشمالي..ومشروع تاني أسحل في لاندسكيب لسه مشفتش الشيت بتاعه..وطبعاً زفت دي مشروع بحثي عشان نشوف هنعمل مشروع تخرج ايه. ولا ننسي ارتقاء علي سبيل المزاح..المادة الوحيدة تقريباً اللي هيبقي فيها مزاح التيرم ده..كويس اني اخدت ارتقاء بدل تفصيلي..مش ناقصة ستاف قسم مدن كمان. كفاية اللي احنا فيه الله يخليكوا. 
يا رفاق..أحمد مجدي كما تعرفوه قد لا تقابلوه مرة أخري..إنها سنة التخرج!..الجزء الأخير من الفيلم الغنائي "تخطيط عمراني ميوزيكال"..سيزون فينال وسلم لي علي فيليب نويس..اشمعنا فيليب نويس؟..بيعجبني الأكشن بتاعه..أحسن واحد يصور لك مطاردات وضرب نار وحراس خاصين..كمان..
يانهار أسود الساعة أربعة صباحاً..

الخميس، 9 سبتمبر 2010

a quick tv report

never found a decent website for listing and ranking user's favorite tv shows..something more like Goodreads for tv shows or whatever..anyway here's my list for this period..I think it's appropriate for Eid :d happy Eid for you all :
  1. The Office S02 "for the second time"
  2. Chuck S01
  3. Curb your Enthusiasm S01
  4. Dexter S02
  5. Weeds S02
  6. Sons Of Anarchy S01
  7. Mad Men S01
  8. Melrose Place S01 "crappy show!"
  9. How i met your mother S02
  10. The Listener S01 "awful show!"
BTW...D-U-C-K Twitter !

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

كوميكس وكلام في الفن

أمر بأزهي فترات اهتمامي بفن الكوميكس والذي أري انه أرقي أنواع الفنون علي الإطلاق..إنه سينما كل فنان الخاصة..حلم إدارة وإخراج الكادرات والتحكم التام في الممثلين. حلم القصة المصورة هو قمة نشوة الفنان، وذورة أورجازمه. في الفترة الأخيرة التهمت الكثير جداً من الكوميكس..وخلب لبي بالتحديد سكوت بيلجريم الكندي، حتي انني طوال خمسة أيام تقريباً فرغت كل مجلاتي القديمة علاء الدين وماجد وبلبل (لم ألحق تان تان للأسف) وقرأت كل الكوميكس التي تربيت عليها من جديد. بل والأدهي بدأت بشف الكادرات التي تعجبني علي شفافة بالرصاص، وتحبيرها..أجمل شئ ان الأدوات كانت لدي ومتاحة فلا تنسوا انني مهندس أساساً. وعلي مدار ليلتين متتاليتين بعد ذلك تكونت بذرة أول قصة كوميكس أفكر فيها بدماغي..في البداية بدأت برسم شخصيات قصتي "البتاعة"..ومن لا يعرف البتاعة منكم فهي قصة هشارك بيها في مسابقة الطيب صالح للرواية في أكتوبر، كتبت منها ستة فصول نشرت منهم ثلاثة علي الفيس بوك..وطبعاً محدش هيعرف يقراهم غير اللي ضايفني، وطبعاً مش هنشرهم تاني دلوقتي عشان فاكس..يبقي فاكس اننا ننشر حاجات مهمة ع الفيسبوك ولا لا؟..المهم بعد ذلك بدأت الأفكار تهاجمني بشراسة بتفاصيل أول قصة كوميكس أفكر فيها في حياتي..قصة شبابية طويلة بتحكي عن أربع شباب أصحاب بيدرسوا في كلية واحدة..والبطل الرئيسي فيها شاب حالم مجنون عاشق للسينما ونفسه يبقي مخرج أفلام، والباقيين كل واحد ليه حاجة بتميزه..ومغامراتهم بقي..بدأت أفكر في الأسماء-اللي هتبقي غريبة بحق!- والأحداث وحتي الحوار-اللي هيبقي بالانجليزي عشان لغتي العربية العامية مش بتساعدني أبُدع، وربنا يسامحني علي الحوار في "البتاعة" وكمان عشان الانجليزي الامريكي كول ومناسب لطبيعة الفكرة- ومش بس كدة كمان بدأت أرسم كادرات!..طبعاً زي الزفت بس قشطة..اكتشفت اني مع كتر الممارسة هستفيد كمان في رسم اللاندسكيب -متنسوش ان فيه سحلة لاندسكيب السنة الجاية في الكلية!- كتر وفشل المحاولات خلاني اجرب اتفرج واقرا حاجات كتير..شفت حاجات براين لي اومالي التانية..شغله specific اوي ومناسب للدراما لكنه مش مرعب او Noir زي اللي بحلم بيه..الوحيد اللي بيرسم Noir في مصر تقريباً وعجبني شغله اوي هو مجدي الشافعي..هموت واقرا "مترو" لو حد من اصحابي قرا الكلام ده وعنده الرواية يبعت فوراً..المهم بقي اكتشفت مع التدوير والتقليب ان البلد فيها رسامين كوميكس فشيخين غير مجدي الشافعي..متهيألي مشكلتهم انهم معندهمش وقت من كتر شغل الستربسات الكوميدي في صحف المعارضة..الموضوع دخل فيه الرزق ولقمة العيش..بس وحياة ابوكو : حاولوا تشتغلوا بره الستربسات..عايزين ام رواية مصورة مصرية طويلة.
موضوع تاني علي سيرة الكوميكس كنت لسه بتفرج من شوية علي فيلم صراع في الميناء إخراج يوسف شاهين..الفيلم صورته قاتمه لدواعي القدم وضعف الإمكانيات زمان، لكن الغريب ان ده حسسني ان الفيلم شبه الكوميكس الـ Noir !! معرفش حد خد باله ولا لا قبل كدة..بس فعلا المشاهد الليلية الداخلية بالذات كانت شبهها اوي..لو حد شاف Sin City هيفهم قصدي..طبعاً المستوي التمثيلي لفاتن حمامة، والتناطح المثير بين عمر الشريف وأحمد رمزي -اتنين من أفشخ دون جوانات العالم علي ما أظن- يخليني أسب وألعن في أم ده جيل منيل بستين نيلة..جيل مفيهوش ممثل حقيقي يملا العين والقلب وتخرج مبسوط بعد فيلمه حاسس ان روحك المعنوية ارتفعت غير خالد النبوي. يعني هم زمان كان عندهم أقل وأضعف الإمكانيات وكانوا بيعملوا فيلم زي ده..ودلوقتي في 2010 مش عارفين نعمل فيلم واحد ميكونش فيه غلطة فنية!..بقول غلطة فنية مقولتش لا دراما ولا تمثيل.
أول مرة أكتب بالعامية تقريباً في المدونة دي؟..يلا مش مشكلة..عايزين نخلي المدونة دي مُعبرة عن صاحبها أكتر منها مدونة رسمية..يلعن أبو التدوين الأحترافي يا جدع!

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

الرجل الخفي - هـ.ج.ويلز

قرأت مؤخراً الرواية الجميلة (الرجل الخفي) لهربرت ج.ويلز، ترجمة أحمد خالد توفيق..ليس لدي الكثير مما يقال..أنا أعرف أن د.أحمد خالد مترجم ممتاز ويلتزم قد الإمكان بأسلوب المؤلف الأصلي، ولكن الترجمة نفسها عملية تُفقد 40% علي الأقل من روح الرواية الأصلية.
غير أن الرواية جذبت انتباهي في عدة مواضع..الرواية كُتبت عام 1897 وهذا تاريخ قديم قديم قديم!..كم أحسد ويلز علي أرض الأفكار الخالية التي سبح فيها، فأنتقي وأبدع..وكانت أمامه الفرصة كاملة في التفكير والتخيل والإبداع، وسط عالم برئ، خال لم يدنسه قلم أو عقل قبله.
القصة جيدة جداً..ومختلفة تماماً عن فيلم Hollow man لكيفن باكون المستوحي منها..وبالعكس فالرواية كشفت أن الفيلم أحمق تماماً وغير مستند علي أساس علمي..فرجل ويلز الخفي ليس بطلاً خارقاً وإنما هو كياناً هشاً ضعيفاً..يجب أن يظل بلا ثياب طوال الوقت حتي يظل مختفياً..كذلك عندما يأكل فأن الطعام الساخن يظهر في معدته، لأن جسده فقط هو الخفي، وليست الطاقة التي يختزنها جسده من الطعام.
نقطة أخري هي الغضب والكراهية التي تعج بها الرواية ناحية الجهلاء والأغبياء من العامة، الذين لم يتقبلوا القواعد العلمية ونبذوا الرجل الخفي كأنه مذءوب، فظل يعيش طريداً كل حلمه أن يجد طعاماً ومكاناً للنوم بأمان دون مضايقة.
أستطيع هنا تفهم دوافع الرجل الخفي الذي قرر إعلان حرباً علي البشر الجهلاء..وقرر أن يعيشهم في رعب ليذوقوا الرعب والضيق الذي يعيش فيه هو الأخر بسبب حالته..وبرغم أن وجوده اللامرئي في حد ذاته يمثل انتصاراً علمياً كبيراً له كعالم فيزياء شهير، إلا انه لا يقدر ان يتمتع بأي من هذه المزايا أو الأنتصارات بوضعه الحالي الذي يجعل الناس لا تنصت له وتحاول اقتناصه كلما سنحت الفرصة كأنهم وضعوا حكمهم عليه بأنه مجرم قبل حتي ان يفهموا موقفه.
نعم..لقد أشفقت علي الرجل الخفي..وألهمتني قصته كثيراً..إن الرجل الخفي ليس قصة بوليسية، وليس قصة وحش أو بطل خارق..وإنما هي قصة حرب العلم ضد الجهل والغباء والتعصب.
رواية ممتازة أنصحكم بقراءتها.

الاثنين، 30 أغسطس 2010

2010

بعد 2010 عاماً عاشها الانسان علي الأرض لم يعد هناك شيئاً جديداً ليقال..كل شئ قيل من قبل..فُعل من قبل..اُكتشف من قبل..اُبدع من قبل. تُفكر في فكرة رواية لتجد أنها مكتوبة فعلاً، تُفكر في فكرة موقع الكتروني فريدة لتكتشف انه موجود بالفعل منذ أعوام، تحاول إبداع لحناً موسيقياً أو فيلماً سينمائياً لتجد أن أرشيف 2010 عاماً من الفن يقف أمامك كجبل، ولا يمكنك إعادة اختراع العجلة.
الأنترنت وصلت لنهايتها..كل شئ فيها مكرر، وكل موقع الكتروني له ثلاثة نسخ علي الأقل مشابهة له في الفكرة..مندوبي المبيعات النصابون في كل مكان يطالبونك بالشراء منهم، فإذا لم تشتر فلتصر واحد منهم لتفني عمرك كله في تصميم الحملات الإعلانية التي لا يشتري منها أحد.
مباريات الكرة هي هي..لا جديد ولا تطوير..الأهلي والزمالك، مصر والجزائر. ملل لا يُطاق. الأوضاع السياسية الخانقة لا تتغير..قصة "1984" تتحقق بدقة متناهية..لم نعد نعرف من نحارب، من العدو ومن الصديق..وسائل الإعلام تكذب في كل شئ، الصورة غير واضحة..كل شئ مشوش باهت، لا طعم له.
المناخ مُر كالعلقم..الحرارة لا تُطاق، والماء ينزل ساخناً من المواسير، الغبار سيغلف كل شئ لا تلمسه لمدة ثلاث دقائق. كل عنصر يتحالف مع العنصر الأخر من اجل تحقيق المؤامرة الكبري والتي تهدف إلي جعلك خاملاً تائهاً عاجزاً عن الحركة.
ولماذا تتحرك أصلاً؟ كل شئ وكل مجال هناك الالاف بل ملايين سبقوك فيه..ولكي تلحق بهم فقط عليك أن تفني عمرك كله..فمتي تحقق ذاتك؟
هنا لا تُدرك فعلاً السبب من وجودك..لماذا وُجدت في عام 2010؟..ماهو المطلوب منك بالضبط وماهو دورك؟..وماهي فائدة كينونتك ذاتها ما لم تملك من أمر نفسك شيئاً؟..
والحل؟..انسف كل شئ وابدأ من جديد..هذه فلسفة مخرب من الطراز الأول علي طريقة الجوكر في سلسلة باتمان..ولكن ما الفائدة؟..الفرار من العالم الثالث إلي عالم أخر مجهول..فنان للرسوم ثلاثية الأبعاد في بلاد بعيدة..قد تجد لنفسك ثقب إبره تعبر منه وسط شبكة (حدث من قبل) لا نهائية الإمتداد. فإن فشلت فالهروب من القاهرة هو الحل الأخير..قاهرة الكائنات العصبية التي تستنزف 90% من وقتها وطاقتها في الأنتقال من مكان لاخر. بعيداً عن الزحام قد تشرق الشمس من جديد.

الأربعاء، 25 أغسطس 2010

I don't do social networks !

بصراحة لا أجد أي فائدة حقيقة من الشبكات الأجتماعية وخاصة الفيس بوك، وأراها ستتسبب -إن لم تكن قد تسببت بالفعل- في موجة جديدة كاسحة من الجهل والتبلد والكسل تكتسح شباب الوطن العربي كله، لتنقص من مبدعيه وتُخفي مواهب أجيال جديدة خدعها الفيس بوك، أو الطائر الأزرق.
قبل أن تسنوا رماحكم لجز عنقي كما حدث عندما تحدثت في هذا الموضوع من قبل، دعوني فقط أوضح وجهة نظري : هذه الشبكات شغلت وقت كل مستخدمي الأنترنت إلي حد كبير، حتي ان المدونين - او من كانوا مدونين - قد أهملوا التدوين تماماً، وصارت مدوناتهم التي كانت جميلة ومهمة فقيرة غير مُحدثة. وتفرغوا تماماً للمزاح والتفاعل علي الشبكات الأجتماعية الجذابة بسهولة التواصل فيها.
هذه الشبكات غير منتجة..إنها مدونات بدون أرشيف، لا يستطيع أن يقرأها ألا أصدقائك ولا فرصة فيها لغزو العالم بأفكارك، أو اكتساب قراء جدد. ومن السهولة أن تضيع فيها أفكارك -مهما كانت مهمة- وسط فيض من المشاركات التافهة غير النافعة.
شخصياً لا أستخدم الفيس بوك إلا لماماً، والدقائق التي أقضيها عليه تشبه دقائقي مع البريد الإلكتروني، فقط للتواصل والمراسلات السريعة..لكني ألاحظ خلال وجودي هناك الوقت الذي يضيعه البعض في إنتاج محتوي مغري بالمتابعة من خلال تدوينات، أو مشاركة ملفات مختلفة. وأحزن كثيراً لأنهم يرفضون مجرد التفكير في تجميع هذا المحتوي في مدونة أو كتاب، لانهم لن يجدوا تفاعل علي حد قولهم. بينما أنا في نفس الوقت لا أستطيع المتابعة اليومية، وعندما أعود لتذكر شئ ما علي صفحة أحدهم أجدها قد غرقت وسط عشرات التحديثات الأحدث منها، ولا أستطيع استخراجها بالطبع لأن الامر كما قلت هو مدونة بدون أرشيف.
المدونات والكتب خالدة، علي الأقل منظمة ومفهرسة حسب كاتبها وحسب تاريخ نشرها، بينما فيسبوك وغيره من الشبكات مواقع مؤقتة قد تنهار، وقد ينقطع الأتصال بها، وقد يحرق إرهابيون سيرفراتها!
تويتر هو قصة أخري..وأنا لا أستخدم الان سواه، فأنا أتابع قائمة من 300 شخص تُبقيني علي إطلاع سريع علي أخر الأخبار، ونبض الشارع عند النظرة الأولية السريعة..مع احتفاظي بقائمة أخري جانبية تضم حوالي 30 شخص فقط هم المفضلين لدي، والذين أتابعهم باهتمام. تويتر ليس صاخباً كفيسبوك ومنظم أكثر..لكنه أيضاً للأسف جعل بعض المبدعين يدمنوه ويتجاهلوا الأصل وهو الكتابة الحقيقة الفعلية الطويلة. تويتر صالح فقط للأشياء التي لا تستأهل الكتابة عنها في مدونة أو في مقال..الأشياء البسيطة الخفيفة المسلية، او مشاركة الأخبار الهامة..مثلاً أنا أبتكرت منذ عدة أيام هاش تاج #MyBestMoviesofallTheTime لتحديثاتي عن أسماء الأفلام التي أحبها، وهذا أمر يساعدني في Scriptation، وقد وصلت الان إلي أسماء 13 فيلماً من أفلامي المفضلة.
خلاصة تدوينتي انني أنبه أنه مع انشغالنا الشديد بفيسبوك وتويتر وفليكر ويوتيوب لن نجد في جيلنا نجيب محفوظ أخر، لن نجد حتي أحمد العايدي أو أحمد مراد أخر فهؤلاء صاروا عظماء الان أمام مستوانا المنحدر في اللغة والفكر! هل تعلمون أن دان براون يستيقظ يومياً في الرابعة صباحاً، ويجلس علي مكتب ليدون رواياته وقصصه..هذا المكتب ليس عليه أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي، حتي التليفون الأرضي !
وأخيراً حذفت من مدونتي أزرار المشاركة في الشبكات الأجتماعية مع شعار I don't do social network..لا أريد صخباً من أي نوع..أريد فقط مدونتي نظيفة منظمة، والتعليقات كوسيلة تفاعل لا تخيب أبداً.

السبت، 21 أغسطس 2010

Scriptation

كان إنشاء موقع للأفلام والسينما هو حلماً كبيراً بالنسبة لي..وكنت منذ عدة أشهر قد أنشأت مدونة بشكل بدائي كنت أكتب فيها عن السينما، الا انني توقفت..الا ان الله قد وفقني إلي تكوين فريق ممتاز من المحررين، وإعادة بدأ المدونة من جديد، كما ان هناك العديد من الخطوات الكثيرة القادمة التي ستحول المدونة إلي موقع احترافي بإذن الله.
المدونة هي Scriptation..شرفوني بالزيارة والمتابعة.

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

فيلم Remember Me..دراما رومانسية دافئة

مـر وقت طويل منذ ان شاهدت فيلماً حديثاً -بأستثناء Inception- فأغلب الوقت المخصص للمشاهدة أقضيه مع المسلسلات التي تلتهم العقل التهامـاً بمواسمها الطويلة المتشابكة الجذابة..غير انني أمس أشتقت لمشاهدة فيلم درامي رومانسي جديد يعيد إلي ذكريات Serendipity و Disturbia فوقع اختياري علي Remember Me من إنتاج 2010، لأنه من بطولة البريطاني الشاب الواعد روبرت باتنسون، والأسترالية إيميلي دي رافين الشهيرة بدورها في مسلسل Lost. ولأن الكاست جذّاب جداً وبمشاركة بيرس بروسنان أيضاً فقد قررت منح الفيلم نصف ساعة ليجذب انتباهي فإن فلح فأكمله، وبمجرد ان بدء الفيلم نسيت هذا القرار أساساً وغرقت في عالم من الدراما الرومانسية الدافئة جداً، التي صنعتها قصة Will Fetters التي تدور حول علاقة الحب التي تجمع شاب يحمل نفسية مضطربة نتيجة علاقته السيئة بوالده، وتعلقه بشقيقه الأكبر الذي انتحر في سن مراهقته. وفتاة جميلة تحمل ذكري مقتل أمها امام عينيها في محطة مترو بنيويورك.
تنقل الأحداث كاميرا المخرج التليفزيوني Allen Coulter الذي يخطو بفيلمه الثاني في عالم السينما، وعبر ديكورات شديدة التميز خاصة في الشقة الصغيرة الفقيرة التي يعيش بها باتنسون مع صديقه.
هناك نقطة ما تتعلق بعلاقة باتنسون بالممثلة التي تشاركه التمثيل، فبعد كريستين ستيوات في سلسلة Twilight، والكيمياء الجميلة بينهما، تأتي إيميلي دي رافين وتكون كيمياء مشابهة بينها وبين باتنسون..هذا الفتي يؤدي أدواره بصدق جميل، وتساعده علي ذلك وسامته البريطانية ولكنته الأمريكية العادية علي عكس معظم الأوروبيين.
أكثر ما أعجبني في قصة الفيلم تركيزها علي العلاقة السيئة بين باتنسون وأبيه "بيرس بروسنان" الأمر الذي أدي إلي انفصال باتنسون، واستقلاله بنفسه بعيداً عن أبيه. وأعجبتني جداً المشاهد التي أوضحت كيف يعمل باتنسون في مخزن كتب لتوفير إيجار الشقة الصغيرة التي يسكن بها. وزاد من توضيح أبعاد شخصيته المشاهد الرائعة التي يذهب فيها باتنسون لأصطحاب اخته الصغيرة من المدرسة، او يذهب للكافيتريا التي اعتاد الإفطار فيها مع اخيه، ليكتب في مذكرته الصغيرة مستعيداً الذكريات.
تستمر الأحداث داخل هذا الإطار، فباتنسون وإيميلي علاقتهما جميلة..كل منهما لديه ندوبه الخاصة من الماضي، ولكنهما يكملان نواقص بعضهما معاً..فبدأت عند هذه اللحظة اتساءل عن عقدة الفيلم..هذا واحد من الأفلام التي ليس بها عقدة رئيسية واضحة، بقدر ما هي تصفح واستعراض لظرف حياة أبطاله في فترة ما من عمرهم..وكنت أخشي من ان تحطم النهاية الأثر الجميل للفيلم، الا ان المؤلف كان له رأي اخر تماماً، بأن اختار للنهاية صباح يوم 9 سبتمبر 2001 بالتحديد !!
ويالها من مفاجأة صادمـة عندما يتواجد باتنسون في مكتب والده وحيداً داخل برج التجارة العالمي هذا الصباح بالذات، وهو الذي لم يقض أكثر من خمس دقائق أبداً داخل مكتب والده طوال عمره..ويالها من مفاجأة عندما تنتهي الأحداث بهذا الشكل، بوفاة باتنسون في الهجوم الإرهابي علي البرج، وخسارة عائلته لولدها الثاني علي التوالي..ومع بكاء وحزن إيميلي الشديدين ومع الكاميرا التي تدور في مظاهر الدمار والخراب، وتتوقف علي مفكرة باتنسون الملقاة وسط الغبار..لنفهم عند هذه اللحظة من هو المقصود بـ Remember Me عنـوان الفيلم.
هذه النوعية من الأفلام تروق لي بشدة، وتعجبني بشكل خـاص..إنها القصة المثالية بالنسبة لي : الدراما الرومانسية الدافئة التي ترتبط بحادث كبير يتسبب في وفاة أحد الطرفين، مع خلفية من الذكريات العائلية المؤلمة، وبرود الأباء.
مع مؤلف يكتب قصته الأولي، ومخرج ليست له خبرة كبيرة في السينما، أستطيع ان أري ما حمّـس روبرت باتنسون للفيلم، وهو إدوارد كولن بطل فرانشايز ضخم هو Twilight الا ان فيلماً كهذا يستحق، وجدير بأن يشرف ملفه كممثل، علي الأقل من أجل الأبعاد الأجتماعية الغزيرة التي تمتلئ بها شخصيته، والتي أظهرت قدراته الطيبة كممثل مجتهد.
تقييمـي للفيلم 9/10..وربما ما هو أكثر.

الأحد، 1 أغسطس 2010

مسابقة ترجم للريادة

مسابقة لترجمة خمس كتب في مجال ريادة الأعمال، برعاية مدونة جيران..قيمة الجائزة 200 دولار ينظمها الأخ (المسعودي) من خلال مدونته..الكتب المقترحة شيقة، ولدي شغف كبير لقراءة ترجمتها خاصة كتاب The Toilet Paper Entrepreneur..وربما ماهو أكثر من ذلك : الاشتراك في المسابقة. هذا إذا سمحت ظروفي في الأيام القادمـة.

السبت، 31 يوليو 2010

نظرية 2012 ستدخل حيز التنفيذ

قرأت اليوم هذا الخبر في الصفحة الأولي لجريدة الأهرام :

"صيحة تحذير قوية أطلقها عالم مصري‏,‏ متخصص في مناخ الفضاء‏,‏ من شدة الانفجارات الشمسية القوية التي تعادل قوة مليار قنبلة هيدروجينية‏,‏

عام 2012 اقترب جداً !! ياللسخافة..انا أشعر بغيظ شديد لأن الطبيعة اتخذت دورها في طابور القاسين علي جيلي من الشباب، فكأنه لا تكفينا الظروف الأقتصادية والسياسية والأجتماعية التي نعيش بها، وغلظة الحياة اليومية والمواصلات، وسوق العمل علينا..تلك الأشياء التي لم يواجهها او يختبرها آبائنا..كأنه لا يكفينا كل هذا فتقرر الطبيعة ايضاً إتحافنا بعاصفة شمسية وحفلة تغيرات مناخية في 2012.

يعني يادوب عندما نتخرج من الجامعة..سأعد قائمة بالأشياء التي أتمني فعلها قبل 2012 إذن!

موضوع ما سيحدث في 2012 يحتل جزءاً من روايتي الجديدة التي لم أضع لها اسماً بعد، والتي أكتب فيها منذ اسبوع تقريباً..هذا لأن 2012 تعتبر جزءاً من مخاوفي الداخلية، والرواية تتحدث أصلاً عن تجسّد المخاوف. أتمني أن انتهي منها قريباً حتي تلحق بفرصة النشر في معرض الكتاب 2011..هل يقترح أحدكم دار نشر كبيرة ومحترمة؟

علي الهامش : تأهل مقالي (العمارة التفكيكية..بيوت من الشغف) للمرحلة الأولي في مسابقة عالم الإبداع، وسيتم نشره في اليوم الثاني لأيام النشر..4 اغسطس القادم. أرجو ان تتابعوه وتقيموه بحياديه.

الخميس، 29 يوليو 2010

عـودة من جديد

عندما توقفت عن الكتابة في (الحياة بطريقة أخري) منذ خمسة شهور ونصف كنت أفكر في بدأ مدونة أخري بعد فترة علي نفس النمط ولكن برسالة أكثر تركيزاً ومحتوي أكثر حصرية وابتكاراً..وكانت حياة منمقة هي مدونتي التي بدأتها منذ شهر ونصف تقريباً، وقد اجتذبت مواضيعها الجديدة جمهوراً طيباً في البداية، غير انني لاحظت ارتفاع معدلات مشاهدة الحياة بطريقة أخري بصورة كبيرة ومستقرة فقررت فوراً الدمج بين المدونتين المتشابهتين.
يمكننا القول ان حياة منمقة كانت امتداداً طبيعياً وتطويراً للحياة بطريقة أخري، ومن هنا سيتم الاستئناف ان شاء الله بنفس رسالة حياة منمقة وتصنيفات مقالاتها، ولكن داخل قالب وإطار الحياة بطريقة أخري التي تنجح أكثر تسويقياً.
ما تعلمته من هذا الدرس ان المدونات تحتاج لوقت حتي تنجح، والمواضيع تحتاج لوقت حتي تظهر في جوجل، فتتأرشف..الحياة بطريقة أخري الان علي قمة النتائج في عدة مجالات بالفعل.

أفضل المواضيع في حياة منمقة :
قريباً ان شاء الله سيكون هناك خطة للكتابة في الحياة بطريقة أخري، مع بعض التعديلات واللمسات في تصميم المدونة بما يناسب المرحلة الجديدة.

الثلاثاء، 16 فبراير 2010

Goodbye

الحياة بطريقة أخري..شكراً لكل من اهتم بمتابعتها علي مدار ستة أشهر..لكن الان يحين موعد النهاية. تم إلغاء فكرة الكتيب النهائي، كذلك كتيب (علي الواقف). اسف علي عدم قدرتي علي إعدادهما بسبب ضيق الوقت.
هذه هي تحية الوداع..شرفتوني ولقد استمتعت بفترة حياة هذه المدونة كما آمل ان تكونوا.
يمكن إيجادي علي بريد جوجل، تويتر، أو Scriptation

تحديث في 1 يوليو 2010 : أنشأت مدونة جديدة اسمها حياة منمقة علي الووردبريس.

الجمعة، 5 فبراير 2010

العلاقات الحصرية

العلاقات الحصرية Exclusive Relationships..هي علاقات تتميز بالقوة الشديدة، والغيرة الشديدة أيضاً. فالمرتبطين بعلاقة حصرية لا يمكنهم مواعدة الأخرين. وفي الواقع هم لا يريدون أصلاً مواعدة الاخرين، فالاتفاق علي كون العلاقة حصرية يعني من البداية هو الاقتناع التام والنهائي بأن شريكي هو الشخص الذي سأقضي معه بقية عمري سعيداً.
هناك نوعين من العلاقات الحصرية :
  • العلاقات الحصرية الطبيعية : وهي الاتفاق الطبيعي بين اثنين علي الحصرية..يجب هاهنا وضوح الأتفاق، فكثير من المشاكل تنتج من تصور احد الاطراف لطبيعة العلاقة، ثم يُصدم بتصرف من شريكه لا يتناسب مع الامر. فمهم الاتفاق والوضوح.
في هذه العلاقة تجد طرفيها متحابين بشدة لا يريد كل منهما ان يفعل أي شئ بمفرده، ويريد شريكه معه في كل مكان وكل وقت. لعل هذه النوعية تشعر دائماً بالرغبة والأحتياج الشديد إلي الحب والحنان. يعتمد هذا علي الخلفية الشخصية لكل واحد.
خصائص/صفات/سمات/أشياء من هذا القبيل:
  1. الغيرة الشديدة علي الشريك. لا تطيق ان تراه يتكلم فقط مع شخص اخر!
  2. لوعة الحب!
  3. الانسجام التام.
  4. الاعتذار الحار والشديد عند الخطأ.
  5. شدة الافتقاد عند الغياب.
  6. الحوار الدائم والمستمر.
  7. الطلة ! ووقعها عليك.
  • العلاقات الحصرية الإجبارية : بعض علاقات الزواج تكون كذلك. أيضاً بعض علاقات الارتباط الجبري بدوافع المصلحة أو القوانين العائلية أو العادات.
كل علاقات الحب التاريخية كانت حصرية..بالتأكيد روميو وجولييت كانوا حصريين، أليس كذلك؟:D..لا أظن ان جولييت كانت تواعد الاخرين من خلف روميو، او ان روميو نفسه كان يسهر مع فتيات في البارات من خلف ظهر جولييت!.
وهذا يؤكد ان العلاقات الحصرية قصصاً تنتظر من يكتبها، وأفلاماً جاهزة تنتظر من يصورها.
يمكنك الإطلاع علي مقال سابق ذو علاقة : العلاقات المفتوحة.

الخميس، 4 فبراير 2010

علي تويتر كُن مختصراً

تويتر هو موقع التدوين المختصر، أو المُصغر..ولكن (الرغايين) علي تويتر جعلوا المكان أكثر ازدحاماً، وجعلوا استخلاص المفيد من الغث مشكلة حقيقة..صحيح ان تويتر ابتكر خاصية Lists التي تتيح لك التحكم في الحسابات التي تعرضها، ولكن الازدحام الذي يصنعه البعض قد يجعلك تفقد أعصابك برغم كل شئ، عندما تذهب لتعد عشاءاً لا يستغرق عشر دقائق، ثم تعود لتجد 210 تحديث بأنتظارك !
لماذا لا نكون مختصرين؟ لماذا لا ندون إلاعن الأشياء المهمة؟..التدوينات الشخصية تحتاج للرغي، هذا صحيح..وأنا أرحب بالتدوينات الشخصية، ولكن لماذا لا نحاول اختصار ثلاثة أو أربعة تدوينات في تدوينة واحدة؟
إن 140 حرف تصنع الكثير، وأنا جربت هذا أكثر من مرة..يجب أن يكون معدل تدوينك معتدل ورصين، حتي يشتاق متابعيك إليك، وبالتالي عندما تنشر جديداً فأنهم يهرعون إليه. لكن برغيك الذي ليس له داع، ومشاركتك لكل لينك تقع عليه يداك بدون استفادة حقيقية يفقد حسابك أهميته النسبية في اللاوعي الباطن لكل متابع.
هناك عدة مدونات أجنبية أبرزها Twitip تنصح بمعدل 3-6 تدوينات يومية، ولكني لا أميل إلي التقييم الكمي، وإنما بمقدار الفائدة التي تعود علي الاخرين بالتدوين، او بالمشاركة.
أنا أتتبع 140 مدوناً، وأنوي زيادة هذا العدد إلي 250..لو استمر الحال علي ما هو عليه، سأضطر للتخلص من بعض الحسابات وألغي تتبعي لها.

الأربعاء، 3 فبراير 2010

ديكورات سيت كوم

من العناصر الرئيسية في نجاح أي مسلسل سيت كوم، هو الديكور !..المعروف ان السيت كوم لا يعتمد علي الحركة كثيراً ويعتمد علي احداث تدور في منزل أو في مقهي..لذا فالديكور هو الذي يكون لك الأنطباع المبدئي، ويجب ان يحببك فيه ويجذبك إليه، حتي تتعلق بالمسلسل. أنا مثلاً لم أستطع ان أحب مسلسل The Big Bang Theory برغم الإشادة به من كل أصدقائي، لأنني لم أحب البيئة التي يدور فيها المسلسل..بعكس مسلسل مثل Seinfeld أو The Office الذي وقعت في غرام الأماكن التي يصوروا فيها..وودت لو أعيش في شقة ساينفلد، وأعمل في مكتب مثل The Office. كما تري هنا فأن الديكور هو العنصر الحميمي في السيت كوم.

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

تويتر مدونة شخصية

انتهي عصر المدونات الشخصية منذ ظهر تويتر إلي الوجود..البقاء الان للمدونات المتخصصة، والربحية..فتويتر يمنحك المدونة الشخصية التفاعلية، وبأمتيازات أكبر..كم تستغرق مثلاً لتدوين بوست في تويتر؟ أقل من 15 ثانية بالتأكيد..وهو لا يحتاج إلي بناء موقع، او دفع رسوم حجز نطاق، أو استضافة..مع ضمان الوصول المباشر إلي متابعيك أكثر من مدونتك الخارجية.
ميزة أخري انه يستخدم حداً أقصي لكل تدوينة 140 حرف..أي انك ستكتب بأختصار اي انك ستكتب المهم فقط. وايضاً يتميز بإمكانية استخدامه عبر مختلف الأجهزة الالكترونية التي تستطيع الاتصال بالأنترنت. ويستطيع ان ينجدك في حالات الطوارئ، او في حالات الاحتياج لدعم فني في مجال ما.
أنا أري أن تويتر صالح تماماً ليكون هو الموقع الأجتماعي رقم واحد، برغم بعض السلوكيات العربية التي بدأت تضايقني، مثل استغلال الأحداث (الرياضية بالذات) للشهرة، علي حساب الجودة.
بعد أن تتوقف هذه المدونة بإذن الله ستكون Scriptation هي مدونتي الرئيسية، وسيكون تويتر هو مدونتي الشخصية الكبيرة. بالمناسبة يمكنك الاشتراك في هذا الموقع الذي يعمل كوسيط بينك وبين مُعلني تويتر. اي انه يمكنك جني بعض المال أيضاً.

الأحد، 31 يناير 2010

اقبض علي أفكارك !

اكتشاف مذهل : الأفكار تأتي وتروح !
لا يكف الانسان عن التعلم طوال الوقت..ويقولون ان أفضل وسيلة للتعلم هي ان تتعلم بنفسك. وأنا أري ان الانسان يتعلم أيضاً من نفسه. فقد وجدت ان الأفكار تروادني طوال الوقت، وان عقلي لا يكف عن التفكير وإبداء الملاحظات حول كل شئ. واكتشفت ايضاً ان كثير ان لم يكن كل هذه الافكار والملاحظات تضيع، ولا استفيد بها. برغم ان واحدة منها صالحة للتحول إلي قصة واحدة كبيرة، وملاحظة اخري صغيرة قادرة لتتحول إلي مقال كامل، واخري يمكن ان تصير تدوينة خفيفة ظريفة.
لذا قررت في لحظة ما ان أكف عن تضييع الوقت، وأن أقبض فوراً علي أفكاري !
المفترض في البداية انني احتفظت بنوتة صغيرة في الجوار لتدوين اي شئ يخطر ببالي، لكن هذا الأسلوب فشل معي. فألتجأت إلي أسلوب أخر أبسط كثيراً عبر سؤال : ما هو الشئ الذي يلازمني طوال الوقت؟..وكانت الإجابة هي هاتفي المحمول..لذا قررت استخدام خاصية To Do list في هاتفي لتدوين خلاصات الأفكار التي تخطر ببالي في أي وقت..ثم أعيد الأستفادة منها لاحقاً.
هكذا مثلاً تصيح علي أمي وأنا بالحمام فأخرج باحثاً عن هاتفي لأكتب : "تجاهل تحذير الأمهات" وأحفظها. لتصير هذه هي بذرة تدوينة قادمة أستخدمها في أي وقت.
في طريقي للكلية في الميكروباص، فأجد اثنين يتشاجران حول دفع الأجرة ويحلفان بالطلاق حول من سيدفع للأخر، فأخرج هاتفي لأكتب : "علي الواقف : الدفع للأخرين في الميكروباص". هكذا رأيت ان الموقف صالح ليكون مادة Material صالحة للسخرية في أحدي مقالات علي الواقف.
وهكذا عندما أجلس أمام حاسوبي لأكتب فأنا أبحث عن فكرة في القائمة المدونة بهاتفي لأكتب عنها..بالطبع تكون لدي خيارات كثيرة فأنجز بعضاً منها، هكذا يرتفع معدلي التدويني، وهكذا أكون مُنتجاً أكثر.
يمكن لكل شخص ان يجرب الفكرة بالطريقة التي تناسبه..المهم هو الا تترك الأفكار التي تأتيك تهرب منك..عليك بالقبض عليها فوراً !
بالطبع صار هاتفي المحمول الان فضيحة..يمكن لأي شخص ان يفتح قائمة To do ليقرأ عن أفكار نُفذت، وأفكار أخري قادمة..ولكن من هذا (الفهلوي) الذي سيمسك هاتفي دون أن أظفر بعنقه؟ :D

السبت، 30 يناير 2010

العلاقات المفتوحة

العلاقات المفتوحة Open Relationships هي علاقات طويلة المدي، قد يظل اثنين مرتبطين بعلاقة مفتوحة لسنوات طويلة، يمكنهما خلالها مواعدة اخرين، او الخروج معهم..لكنهما يظلان مخلصين لحق الطرف الاخر في المعرفة والموافقة. كون العلاقة مفتوحة نابع أساساً من كثرة الاضطرابات او الخلافات بين الطرفين، فهما يحبان بعضهما لكن خلافاتهما لا يمكن ان تسمح لهما بالتواجد في مكان واحد فترة طويلة !
ومع ذلك فكل منهم مازال راغباً في الاخر، لذا فعلاقتهم وقتها تُسمي بالمفتوحة لانهم لا يمكنهم (الزواج) بأخرين قبل إنهائها..برغم انهم قد يكونوا لا يرون بعضهم وقتها !
هو نوع من الإخلاص..يمكننا ان نوجز العلاقة المفتوحة بانه نوع من الإخلاص يبديه طرف لشريكه، وذلك بحفظ نفسه له حتي يُحلا الخلاف..هذا يحتاج لأشخاص لديهم شجاعة ولديهم اخلاق ولديهم ثقة في مشاعرهم ومشاعر الطرف الاخر التي أحسوها في لحظة ما.
أشعر ان ما أريد قوله لم يصل بعد..سأضرب مثالاً :
شخصين مرتبطين حدث بينهم خلاف..كانا متحابين بشده، ولكن ركبهما العند واتفقا علي الأنفصال..انفصلا في حزن وكل منهما يتمني لو ان الطرف الأخر يعتذر فينهار هو الأخر معترفاً بخطأه ! إذن هما انفصلا بسبب بعض الكبرياء الزائد عن الحد..علاقتهما بعد هذا ظلت علاقة من طراز "صباح الخير..ازيك"..أصدقاء وأبعد..لكن عينيهما لم تتوقف لحظه عن البوح بالحب في كل لحظة لقاء.
حسناً..الفتاة هنا يمكنها ان تتخطب او تتزوج من اي واحد اخر فوراً وفي غمضة عين..ولكن الذي حدث ان الفتاة رفضت كل عروض الزواج وفضلت ان تحفظ نفسها له حتي تأتي اللحظة التي يحلا فيها خلافهما ويعودا لبعضهما..فعلت هذا لانها تثق بحبها له، لأنها تثق بحبه لها..لأن لديها الشجاعة والأخلاق التي سمحت لها بفعل ما فعلته. هو أيضاً لم يرتبط بواحدة اخري، ولم يحاول حتي. فعل هذا لنفس الأسباب السابقة.
الفترة التي كانا منفصلين فيها يمكن اعتبارها علاقة مفتوحة. أعتقد انها صارت واضحة أكثر الان.
العلاقة المفتوحة هي ليست أفضل علاقة يحصل عليها المرء، بالعكس هي علاقة آلم وفراق..إنما هي مرحلة انتقالية لزامية تتبع كل حدث كبير ذو تأثير. الحكمة والثقة والأخلاق والشجاعة هي ما يلزم المرء للأرتباط بعلاقة مفتوحة، فانت فيها لا تسمع كلاماً حلواً، ولا تكلم شريكك كثيراً..بل انت تعتمد تماماً علي ذكرياتكما الحلوة معاً، وعلي أفكارك الخاصة وحدها.
المضاد الطبيعي للعلاقات المفتوحة -وهو الاجمل بمراحل طبعاً- هي العلاقات الحصرية..لكن هذه تدوينة أخري، أراكم علي خير؛ :D

الجمعة، 29 يناير 2010

مسلسل Lost : أسلوب حياة

نادراً ما يفعل بك مسلسل تليفزيوني هذا..ولذلك لعله يستحق لقب المسلسل الأفضل والأبرز في التاريخ. Lost حيث البطولة الجماعية لمجموعة منتقاه من مختلف الجنسيات، يربطهم كلهم شئ ما، وتجمعهم جزيرة غامضة تعكس كل البؤس والمرارة التي تملأ أعماق كل منهم.
في المواسم الخمسة التي عُرضت حتي الان، تتحرك الأحداث وتدور الكاميرا في عشرات الاماكن والأزمنة، تنقل لك مشاهد مذهلة، وتعبيرات وجوه مؤثرة، لا تملك معها الا ان تمسح دموعك التي غافلتك وسالت بصمت. لم يعد هذا المسلسل عشقاً أبدياً لمعجبيه، وإنما صار أسلوب حياة كامل!
عندما تشاهد حلقات Lost بكثرة وتغرق فيها، فأنت تُصاب بأسلوب حياة Lost Life Style، وينعكس تأثرك بأبطاله علي حياتك الواقعية..عندما تصير حلقات مواسمه المتوالية ضيفاً دائماً علي برنامج مشغل الفيديو في حاسوبك فأنت من أتحدث عنه..عندما تستيقظ صباحاً لتجد المسلسل يُعرض مراراً وتكراراً علي شاشتك، لأنك نمت مرهقاً أمام حلقة من حلقاته ليلة أمس فأنت هو.
تتعلم من Lost فن الحياة بذوق خاص، تكتسب طباع أبطاله المختلفة :
  • تتعلم من (سوير) القوة والذكاء..تتعلم منه كيف تعبر بوجهك عن أعماقك..كيف ترسم بسمة عريضة صامتة تجعل وجهك وسيماً..كيف تزوي حاجبيك فتبدو صارماً غاضباً..تتعلم منه كيف تتمسك بفتاتك حتي النهاية، كيف تتبع حبك بجنون حتي الموت..تتعلم منه القراءة..كيف يجب ان تمسك كتاباً وتقرأ طوال الوقت، لأن البقاء للأغزر علماً..تتعلم منه الأحتفاظ بحسك الكوميدي حياً في أحلك الظروف..تتعلم من سوير كيف تكون بطلاً.
  • (جاك) يعلمك كيف تكون قائداً..يعلمك كيف تتلقي الصدمات..كيف تصمد وتقاتل. يعلمك أحياناً كيف تصير وغداً متخاذلاً، ولكن كل رجل حقيقي وله كبوة.
  • تأثرك بـ(هيرلي) ينقل إليك الطيبة والصدق والانسانية..حب الطعام ربما، لكن البراءة شئ مؤكد.
  • (ديزموند) ينقل إليك -فضلاً عن اللسان المعوج- صبراً مذهلاً ! يعلمك كيف تصبر وتشقي..كيف تتشبث بحبك بجنون، كيف تقول (احبك) عبر الزمن.
  • (سعيد) ينقل إليك شئ من القسوة..ما من زمان إلا ويحتاج لمسة من القسوة لتستقيم الحياة.
  • (جون لوك) ينقل لك الحكمة والهدوء والصبر.
  • وأخيراً (بن) الذي ينقل لك الكثير من البرود والذكاء..
لا تندهش اذا وجدت نفسك في يوم من الأيام وفي موقف من المواقف تتصرف كواحد من أبطال Lost، فهذا شائع جداً. والسؤال الذي نسأله دوماً عندما تقابل صديقاً جديداً يتابع المسلسل هو : "من شخصيتك المٌفضلة" ..بطريقة أخري : "من أنت منهم؟" !
وصار شائعاً أيضاً أن تُنمّط الأشخاص في حياتك الواقعية، فهذا قوي مثل سوير، وهذا بدين كسول مثل هيرلي، اما هذا فبارد مستفز مثل بن.
والان من هي شخصيتك المفضلة؟ من أنت منهم؟

الأربعاء، 27 يناير 2010

البرنامج الزمني

صباح الخير..هذا هو البرنامج الزمني للفترة القادمة :
  • 20 تدوينة بواقع واحدة يومياً(تقريباً، ولكن هناك ثلاثة أيام سيكون فيها تدوينتين لكل يوم) بداية من مساء اليوم.
  • يوم 14 فبراير يصدر كُتيب الكتروني صغير بعنوان (علي الواقف) يحوي 12 مقالاً ساخراً علي طريقة (ستاند آب كوميدي). تم نشر ثلاثة منها علي صفحات المدونة، والتسعة الباقيين لم يتم نشرهم من قبل.
  • يوم 15 فبراير يصدر كُتيب اخر بعنوان (الحياة بطريقة أخري) يحوي المقالات التي قمت بنشرها علي المدونة، ليكون هو المُنتج النهائي لهذه المدونة. ستكون هذه هي تدوينة الوداع بإذن الله.
أراكم علي خير؛

الخميس، 21 يناير 2010

جواز صالونات

تعليق أصابني بالغيظ الشديد في المقال السابق..الزواج التقليدي يستمر! يا فرحتي! وكأننا بصدد تحقيق رقم قياسي ما. البعض يقيس النجاح بالأستمرارية وليس بمقدار السعادة. أبي وأمي متزوجان منذ 25 عاماً لكن لو ان زواجاً كزواجهما ينتظرني فأنا أفضل أن أعيش وحيداً طوال عمري.
هذا رأي شخصي، وهذه مدونتي وأنا حر!

السبت، 16 يناير 2010

جرب طريقة كاتب الرعب للتغلب علي الالام حب ضائع

الحب الأول..وآلم الحب الأول..إلخ إلخ..لقد صار هذا مملاً، هذه المرة أحفر خلف الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق، وأقدم لك طريقته الرائعة للتغلب علي الالام حب ضائع !
كل شئ في د.أحمد يقول انه تعرض لهذا الموقف..اكتئابه الساخر، ولمحة التعب والملل في حديثه، والحنين الطفولي الذي يملأ أبطال قصصه إلي أشياء غير مفهومة. علاقة (رفعت اسماعيل) المعلقة بـ(ماجي). علاقة (علاء عبد العظيم) المضطربة بالكندية الحسناء (برنادت)، حتي علاقة (عبير عبد الرحمن) بـ(شريف) في فانتازيا بها شئ ما ! هذا الرجل يعاني !
هناك هذا المقال (برعم الوردة) الذي كتبه لا أعرف كيف، ولا أعرف ما هذا الإبداع الصافي الذي تجسد في كلمات هذا المقال لتصير فيلماً (يٌقرأ) ويستحق أوسكار أفضل سيناريو درامي بلا منازع. يمكنك قراءة المقال كاملاً عند محمد النقيب http://hedoo2.wordpress.com/2009/05/05/p48/، ولكن دعني اقتبس منه جملتين او ثلاثة :
"كان يحبها بحق .. تلك الرائحة الوليدة للعواطف القادمة لتوها من المصنع بعد فك السيلوفان .. هذه أول مرة تستعمل فيها قلبك .. هل يعمل جيدًا ؟.. تذكر أننا ما زلنا في فترة الضمان .. رائحة المطر في الهواء والسكاشن التي تنتهي قبل الغروب .. والشعور الأليم بأنها ستنفد .."
"ككل قصة حب أخرى لابد أن تفنى .. تفنى بالفراق أو الزواج .. المهم أنها تفنى .. كان هو الذي أدرك أن الحب جميل لكن تبعاته مستحيلة قاسية .. حسابه في المصرف بضعة جنيهات .. إنه طالب لم ينه دراسته بعد .. والده مدير شركة كبرى لكنه مدير شركة لم يختلس قط، لذا كان حسابه في المصرف أسوأ من حساب صاحبنا .. لماذا أطلب منك الانتظار من أجل حلم قد لا يكون أبدًا ؟.. صديقاتك يظفرن بالزيجات الثرية .. صديقاتك ينلن كل شيء .. فرسان الأحلام يحلقون في السماء من حولكن .. أنتن كبيرات ناضجات أما نحن فبعد أطفال نتلقى المصروف من آبائنا، ونتشاجر على لفافة تبغ وجدناها في درج أحدنا .. طيري مع صديقاتك .. طيري .. أتركيني هنا في الوحل .. ولا تعودي أبدًا ..
تبكي .. تدفن عينيها الجميلتين في منديلها فيصرخ فيها: طيري !!… طيري !"
نهاية المقال تحفة حقيقية، ولكن هل لاحظت ما أعنيه؟ هل فهمت قصة هذا الرجل؟ لقد تمحورت حياته التالية كلها حول ما حدث له في مراهقته، ومن يدري لو ظفر بها فربما كان شخصاً اخر الان، وليس أهم كاتب لقصص الرعب في الوطن العربي.
جملة أخري كتبها في مكان ما لا أذكره، ولكنني أذكر منها بوضوح : 
"حسناً..انتهت قصة الحب..ها هي ذي تدخل ورشة ذكرياتي لإعادة تدويرها، حيث يتم الأستفادة بكل شئ منها. سيتم تفكيك (...) تماماً، منها ما يصلح ليضاف إلي كومة حكمتي، ومنها ما يصلح نواة لقصة جيدة، ومنها عقد نفسية طازجة أضيفها لكومة عقدي، بعض الأجزاء من وجهها تصلح لتكوين تمثال لفتاه (أريد أن أحبها) لو قابلتها يوماً ما، بعض الأجزاء سيضيف تجاعيد لوجهي او شعيرات بيضاء لرأسي..هل بقي ما يكفي لقصيدة؟..لا أظن..اما ما بقي فيصلح للسرد علي مسمع صديقي (أيمن الجندي) في أمسية حزينة، ونحن نمشي في شارع البحر..الخلاصة انني سأستفيد بكل شئ من هذه القصة..اما هو فقد أخذها هي ذاتها فقط..ياله من محظوظ!!" 
الرجل يحسد الشخص الذي فاز بحبيته بقسوة مذهلة لا تُصدق..أحمد خالد توفيق بنفسه يكتب رثاء رومانسياً، فلك ان تتخيل المستوي ! منتهي القسوة ! 
حسن..انتهينا من الإثبات..الرجل عاش القصة، وقد أثرت في حياته بشده.
إذن الطريقة التي يقدمها لك د.أحمد خالد لتتغلب علي الالام حبك الضائع : كن أديباً !
اكتب..اكتب بدون توقف، اكتب قصصاً وروايات. ابحث واقلب واخلص لكتاباتك ولقرائك، عبر عن نفسك، وعبر عن قصتك. اغرق نفسك تماماً في عالم افتراضي. اصنع ابطالاً ينجحون فيما فشلت فيه. صر شهيراً، صر شيئاً..صر ما لم تكن ستكونه ابداً لو أخذتها !