الاثنين، 29 نوفمبر 2010

اليوم الثاني و العشرون - محمد علاء الدين

للأسف لم أكتشف محمد علاء الدين إلا متأخراً، و من خلال مدونته الجميلة..هذه واحدة من المرات التي تستطيع فيها المدونة أن تقوم بدور تسويقي، و تبيع لي مؤلفات الكاتب.
قرأت اليوم الثاني و العشرون كأول تجاربي مع محمد علاء - بعدما لم أجد انجيل آدم - و انبهرت بالمستوي الفني العالي جداً..و الحرفية الشديدة في الكتابة..مستوي مبهر لم أجده لدي كاتب شاب سوي أحمد العايدي..و ربما قفز اسم العايدي في رأسي فعلاً و أنا أشاهد محمد علاء يتنقل بين الأحداث و الأزمنة في الفقرات و بدون فواصل، بطريقة الفوضي السردية أو السرد الفوضوي التي عشقتها بسبب العايدي و تشاك بالانيك أساساً. 
القصة فكرتها بسيطة، و لكنها مركبة و متناسقة بشكل فني ممتاز..كما انها تجبرك علي ان تقرأها بتركيز، فلا تستطيع ان تقرأها و أنت مرهق أو نصف نائم..لأن محمد علاء يستخدم آله زمن في السرد فلا تفهم السطر الذي تقرأه الان، إلا بعد ان تقرأ السطر الذي يليه!
العنوان خبيث جداً..وهو يرمز ليوم سقوط بغداد التي كان للحرب علي دولته دوراً محورياً في أحداث القصة بالرغم من انها لم تذكر الا مرة أو مرتين !
رواية ممتازة من وجهة نظري..أكثر ما أعجبني فيها هو الفوضي السردية المحببة لي، و استخدام تفاصيل المدينة لخدمة الدراما، و العلاقة بين البطل و الأب، و الإسقاط علي انهيار الأحداث مع سقوط بغداد، و أخيراً الحوار المميز الذي لم يحو جمل حوارية صريحة بقدر ما جاء ضمنياً مع السرد. 
5/4.5


هناك تعليقان (2):