لا يكف الانسان عن التعلم طوال الوقت..ويقولون ان أفضل وسيلة للتعلم هي ان تتعلم بنفسك. وأنا أري ان الانسان يتعلم أيضاً من نفسه. فقد وجدت ان الأفكار تروادني طوال الوقت، وان عقلي لا يكف عن التفكير وإبداء الملاحظات حول كل شئ. واكتشفت ايضاً ان كثير ان لم يكن كل هذه الافكار والملاحظات تضيع، ولا استفيد بها. برغم ان واحدة منها صالحة للتحول إلي قصة واحدة كبيرة، وملاحظة اخري صغيرة قادرة لتتحول إلي مقال كامل، واخري يمكن ان تصير تدوينة خفيفة ظريفة.
لذا قررت في لحظة ما ان أكف عن تضييع الوقت، وأن أقبض فوراً علي أفكاري !
المفترض في البداية انني احتفظت بنوتة صغيرة في الجوار لتدوين اي شئ يخطر ببالي، لكن هذا الأسلوب فشل معي. فألتجأت إلي أسلوب أخر أبسط كثيراً عبر سؤال : ما هو الشئ الذي يلازمني طوال الوقت؟..وكانت الإجابة هي هاتفي المحمول..لذا قررت استخدام خاصية To Do list في هاتفي لتدوين خلاصات الأفكار التي تخطر ببالي في أي وقت..ثم أعيد الأستفادة منها لاحقاً.
هكذا مثلاً تصيح علي أمي وأنا بالحمام فأخرج باحثاً عن هاتفي لأكتب : "تجاهل تحذير الأمهات" وأحفظها. لتصير هذه هي بذرة تدوينة قادمة أستخدمها في أي وقت.
في طريقي للكلية في الميكروباص، فأجد اثنين يتشاجران حول دفع الأجرة ويحلفان بالطلاق حول من سيدفع للأخر، فأخرج هاتفي لأكتب : "علي الواقف : الدفع للأخرين في الميكروباص". هكذا رأيت ان الموقف صالح ليكون مادة Material صالحة للسخرية في أحدي مقالات علي الواقف.
وهكذا عندما أجلس أمام حاسوبي لأكتب فأنا أبحث عن فكرة في القائمة المدونة بهاتفي لأكتب عنها..بالطبع تكون لدي خيارات كثيرة فأنجز بعضاً منها، هكذا يرتفع معدلي التدويني، وهكذا أكون مُنتجاً أكثر.
يمكن لكل شخص ان يجرب الفكرة بالطريقة التي تناسبه..المهم هو الا تترك الأفكار التي تأتيك تهرب منك..عليك بالقبض عليها فوراً !
بالطبع صار هاتفي المحمول الان فضيحة..يمكن لأي شخص ان يفتح قائمة To do ليقرأ عن أفكار نُفذت، وأفكار أخري قادمة..ولكن من هذا (الفهلوي) الذي سيمسك هاتفي دون أن أظفر بعنقه؟ :D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق