الخميس، 17 مارس 2011

voting in the time of Cholera..

قعدنا النهاردة مع المشرفين للمرة الأولي بعد تأجيل الميعاد الأول. أتضح أن فيه 3 غيري واخدين نفس المشروع بتاعـي. اول واحد بيتكلم بيعرض رؤيته للمشروع، ألاقيه بيقولك عايز يعمل تكامل بين مدينة الإنتاج الإعلامي القديمة، و بين المشروع. طاااااااايب، براحتكوا، و لو أننا مش هنخلص كدة. حاسس أنني هبتدي أكره العيال اللي واخدين نفس مشروعي دول، بأستثناء مدحت. بس برضة نفتكر أن فيه 7 واخدين مشروع خان القاهرة الدولي. أنا مهما قالولي هفضل شايف أننا ناخد نفس المشروعات ده غباء و عدم إحساس بالطلبة. يقولك بتعملها المكاتب الكبيرة، ماشي..بس دي بتبقي نازلة لها كراسة شروط و بتجيلهم نفس البيانات موحدة من الحكومة. لكن احنا لسه هنجمع بيانات بنفسنا، و كل واحد عاوز يخبي معلومة من التاني، و حاجة بيض. 
د. أبو الفتوح طبعاً كان عمال يهرج، و بيجر شكل د. عباس لمناقشات سياسية، و في نفس الوقت هو بيخلص - بحماس- علي الباتون ساليه الموضوع علي المكتب. أنا بحب الراجل ده بجنون. بيفكرني بشخصية البروفيسور شيلبي - بكسر الشين - اللي كتبها د.أحمد خالد في سلسلة سفاري. 
عايزين نشتغل شغل كويس الأسبوع ده، و الاهم يكون شغل محدش اشتغله من العيال دي، و بيطرح رؤية جديدة. اللي هو أنا مش فاضي و مش في المود أني أعمل شغل تقليدي، الافي نفسي مطالب كمان أني أعمل شغل مش تقليدي. 

و أنا راجع شفت شبه خناقة في الحتة اللي فوق مترو البحوث. يبدو أن فريق من الشباب المضحوك عليهم متحمس أنه يقنع الناس بحاجه بحاجه معينة يصوتوا بيها. فالناس أشتبكت معاهم، مش عارف ليه بالظبط. برضة و أنا خارج من الجامعة فيه شباب بتوزع ورق عشان كله يصوت بنعم، الكلام ده علي البوابة. 
الموضوع كله وساخة و قلة أدب..مستكترين علينا نفكر و ناخد قرارتنا بنفسنا، لا كل واحد عامل فيها المفكر الأوحد، و فكرنا لك، و ده الأختيار الانسب ليك ولينا كلنا، و برضة نفس الأسلوب الأهبل بتاع أي انتخابات..شوية ورق، و وزع يا عم الحاج. و بعدين أنا مش شايف مصلحة لأي كائن او جهة في أي من نتيجتي الأستفتاء. لا نعم هتفيد الإخوان. و لا لا هتفيد عملاء أمريكا. (معرفش مين هم عملاء أمريكا دول بصراحة، احتمال أنا أطلع أنا عميل و أنا معرفش، عشان بتفرج علي أفلام أمريكاني كتير). المصيبة الأفدح بقي الفيديو بتاع أون تي في اللي طالع لي فيه كام واحد مشهور عشان يقولك صوت بـ لا و خد خمسة معاك. يا نهار أسود !!  أنتوا متأكدين أن الإعلان ده كدة قانوني ؟!!
و لا الصحفيين و الكتاب اللي عايزين يفرضوا رأيهم، و كل واحد كاتب مقال هيقول ايه و ليه. هو فييييييه ايه؟؟..ما كل واحد - لا مؤاخذة- يخلي رأيه لنفسه و ميحاولش يأثر علي غيره. هو أنتوا ليه معتبرين الموضوع دعاية انتخابية؟ هو مش ده استفتاء علي قرار وطني يمسنا كلنا؟ و المفروض أن مفيش حد مستفيد منه بشكل شخصي؟..احنا منعرفش نعيش من غير جو المصالح و التربيطات ده؟
و بعدين فيه غموض كبير حوالين موضوع السيناريوهات بتاع الأحتمالين آه أو لا. معرفش الغموض ده لمصلحة مين، بس ده اللي مسبب الأنقسام العجيب اللي حاصل في الشارع و حتي في أوساط المثقفين. لما يبقي أحمد خالد توفيق و فهمي هويدي مثلاً بيقولوا نعم للتعديلات، و في نفس الوقت محمد البرادعي و عمرو حمزاوي و عمرو خالد - علي سبيل المثال و دول اللي جم في دماغي مش أكتر- بيروجوا لأنك تقول لا يبقي فيه حاجة غلط من الأول. يا اما الأستفتاء ده فكرته غلط. يا اما وقته غلط. 
و حتي علي مستوي صحابي..سواء أصحابي العاديين في الكلية و غيرها، أو أصحابي من المثقفين. منقسمين انقسام شنيع. و المشكلة أن الحاجات دي بتزعل ناس من بعضها دلوقتي، لأننا بقينا ناخدها علي أعصابنا أوي. زي ما قلت الأستفتاء ده فكرته غلط، و وقته كمان غلط.  
أنا لما حد بيسألني هَتصوّت بإيه، بقوله أنا مش هصوّت أصلاً.



هناك 3 تعليقات:

  1. أتفق معك في معظم القول ..
    بس في حاجة ..
    الاستفتاء نفسه أنا شايف انه يشوبه غلطات كتير ..
    أهمها طبعاً و أظنك تتفق معايا فيها تجاهل الشرعية الثورية و ان الدستور ده أصلاً سقط .
    تاني حاجة التعتيم الغريب علي السيناريو المفروض لو كانت النتيجة لا .. فده مخوف ناس كتير من المجهول اللي مستني لو النتيجة كانت لا ..

    غير كده من أسباب متعلقة بجاهزية الأخوان أو عدم جاهزية العملاء كما يزعم البعض - ما أنا معاك في القايمة :) - فأنا مش مقتنع بيها و مش هي دي الأساس في العملية ..

    أنا كل مشكلتي ان الحكومة و القوات المسلحة عايزين الثوار زي ما سحبوا الشرعية من الدستور يرجعولوا الشرعية تاني .. و دي خدعة كبيرة أظن من حق الناس انها تعرفها ..

    نعم أختلف في الوسائل الايضاحية الساذجة .. فكان من المفترض أن يكون الفيديو الدعائي .. خد معاك خمسة و كونوا ايجابيين .. بس مش شرط نقول لا .. كل واحد يختار اللي هو عايزة ..

    أخيراً .. أثق أنك تجيد الأختيار ..

    ردحذف
  2. هو لو واحد موصلش لقرار لحد معاد الأستفتاء، المفروض يعمل ايه يا اسلام؟

    ردحذف
  3. بسيطة ..
    ممكن يفترض ان كل الناس هاتقول "نعم" ..
    و يقوم هو قايل ، بالعند فيكو هاختار "لا" ..
    :) :) :)

    ردحذف