الأحد، 20 مارس 2011

City Of Glass - Paul Auster



تاني كتاب أخلصه لأوستر في أسبوع. الراجل ده أكتشاف. 
City of Glassهي الجزء الأول من "ثلاثية نيويورك" أهم أعمال أوستر، أو خلينا نقول أشهرها. اللي طلعت منه بالرواية دي هي أني هقرا كل الكتب اللي كتبها أوستر. هو كتب حوالي 15-16 رواية مش فاكر، مع شوية كتب تانيين non-fiction
الرواية دي متفهمتش لما نزلت، و كل الناس شتمت فيه. مليانة غموض، و حاجات كتير مش متفسرة. شبه مسلسل Lost بالظبط في أوله. لكن ده بالنسبة لي كان fine by me جداً. و كنت مستمتع بطريقته في الكتابة، و اللي واضح أنها أسلوبه المميز - راجع Invisible - و هو العبث و المواقف الغريبة المركبة، اللي بيخليك تتجنن و أنتا بتقراها، مع أنه محافظ علي أن الأمور تفضل في نطاق الواقعية Reality و متخرجش للغرائبيات، و ماوراء الطبيعة و الكلام ده. و من هنا تأتي المتعة. 
في أول صفحات City Of Glass هتلاقي واحد بيتصل بالبطل في البيت، بيقوله ممكن أكلم بول أوستر ؟؟ تعرف أن أوستر بيهرج مع القارئ بتاعه علي طول. بعد شوية، قرب نص الرواية كدة، شخصية بول أوستر دي نفسها بتظهر !! البطل بيقابل بول أوستر في الرواية ! 
تهريج و قلة أدب. أول مرة في حياااتي أشوف كاتب يعملها. و علي هذا المنوال تستمر الرواية العجيبة، و كالعادة بيمارس هوايته المحببة في الآخر أنه يكشف لك الراوي الحقيقي للأحداث. 
ده غير الأفكار الغريبة اللي تناولها في الرواية من خلال المناقشات بين الشخصيات حوالين مواضيع زي دون كيشوت، و إزاي ثربانتس ممكن يكون سرق النص الأصلي للقصص من مؤلف عربي. أنا أشتريت ترجمة لعبد الرحمن بدوي للنصوص الأصلية (الكتاب للجميع - إصدار مجلة "القاهرة" كانت بتنزل عن وزارة الثقافة) مخصوص عشان أعرف ايه الحوار ده.
موضوع تاني هو العالم الغريب اللي بيحاول يألف لغة جديدة، لأنه شايف أن اللغة الحالية بتفرق الناس عن بعضها مش بتقربهم. 
مع الكثير من التلميحات و المعلومات البسيطة عن شعراء معروفين زي جون ميلتون مؤلف "الفردوس المفقود" - واضح أن أوستر متأثر جداً بالعمل ده بالذات لانه اتكلم عنه في Invisible برضة - و اللي بقت شبه تيمة في كتابات أوستر، لأنه كان شاعر و نشر كتاب فيه المجموعات الشعرية بتاعته. 
الرواية بشكل عام عجبتني، و أستمتعت جداً بقرايتها، خصوصاً مع تركيز أوستر علي الحاجات اللي شخصياته بتعملها، و بتقولها، و إهماله الجزئي للسرد الطبيعي، أو الأستطرادي. الشئ اللي مخلي الرواية في النهاية أشبه بالفيلم. بمعني أنك مش هتعرف غير اللي أنتا شايفه. 

و أخيراً؛ الرواية دي اتعملت جرافيك نوفل - قصة مصورة ..أرجوكوا اللي يلاقيها يقولي. 
 

ياريت برضوا لو تقروا الريفيو ده لواحدة مفهمش الرواية و شبه كرهتها. لانه بيوضح رؤية أو إحساس بعض الناس المتمسكين جداً بالواقعية و بتفسيرات الاحداث، و دول غالباً مبيمشوش مع كتابات بول أوستر. 
                       

و إلي اللقاء مع ريفويهات كتب أخري. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق