لا أستطيع تفسير شعوري المزعج بالغيرة، فلست بالشخص الذي يصاب بالغيرة في المعتاد، بسبب خصوصية وضعي، و تحديداً الغيرة العاطفية. لكن أظن أن المسألة عقلية بحتة، ولا صحة مطلقاً لكوني قد صرت متحفظاً أو protective فجأة. هم مراهقون ساذجون محدودي التجربة، غير متزنين نفسياً، و سيسيئون تفسير أي تصرف لطيف منها، و بإمكاني تخيل الأحداث و الأفكار و النوايا من الآن و لعدة خطوات للأمام من طول لعبي للشطرنج و قراءتي للأدب، وهو مالا يقدرون عليه بعقولهم المحدودة. انهم ليسوا موضع منافسة إطلاقاً لو فكرت في الأمر، ولو كان الأمر يتعلق بواحدة غيرها لأخذت الأمر بأستهانة بالغة تتناسب مع غروري، و لكنها، و لخصوصية وضعها هي الأخري، تلعب معي علي نقطتي الحرجة: المزاح بالكلمات و التدرج في التنفيذ، تداعب فانتازيتي، و تلهب خيالي، ثم تخطو بحذر خارج الحدود المتوقعة و المرسومة في اختبارات لا تنتهي لليبراليتي، و استغلال خبيث لولعي بالجرأة الأنثوية.
ما يغيظ حقاً هو ان المسألة كلها أكبر مني تماماً، و خارج حدود سيطرتي. فمهما فعلت ستفكر بهم و تتخيلهم، و سيفكرون بها و يتخيلونها، كما أفعل بالضبط، و كما يفعل الجميع، و لاشئ يمكن فعله حيال ذلك. وهذه هي كل أسباب القدر الإنسانية كما يصر البرتغالي الراحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق