المهم ..كنت أفكر في الفرق بين العمل بدوام full time لحساب شركة أو مؤسسة ما، وبين العمل الحر في محاولة للأستقرار علي النظام الأنسب للحياه..هناك عدة ظروف تحكم الموضوع :
- بعض الناس تفكر بطريقة صارمة جامدة غير قابلة للتغيير : الدراسة الجدية، العمل الثابت، المرتب.
- ليس كل الناس لديها الجرأة والمغامرة تجاه العمل الحر، والكثير يفتقد للمهارت الإدارية اللازمة، او الخبرة التجارية في إدارة المشروعات.
- هل تُعيل احد؟..الضغوط تختلف حسب حالتك الاجتماعية، لأنك قد تقضي شهوراً في العمل الحر بدون مداخيل.
في العمل بدوام لحساب جهة : تعتصرك هذه الجهة عملاً حتي اخر دقيقة في دوامك، لا ترفية من اي نوع، استراحة الغذاء غير مريحة، ضغوط مباشرة من رئيسك، لا موسيقي او مشروبات لو كان عملك بتعلق بالكمبيوتر. ولكن في مقابل هذا فأن دخلك ثابت مضمون يحقق لك استقراراً طيباً. لكن لو قررت احتمال كل الضغوط طمعاً في الاستقرار واحتملتها شهراً. هل تحتملها طوال حياتك؟
في العمل الحر : تعمل عدد ساعات أكبر لأنك تقوم بأكثر من مهمة، لكنك تحقق لنفسك أقصي قدر ممكن من الراحة والرفاهية أثناء العمل، وليس لديك ضغوط بأستثناء الفواتير.
العمل لحساب الغير ليس سيئاً في بداية التفكير في اقتحام سوق العمل، ولا بأس من التنقل بين عدة جهات في أول عام لأكتساب خبرة طيبة. بعدها يصير الأستقلال سهلاً نسبياً خاصة لو كان لديك نموذجاً تجارياً واضحاً للربح. لا شئ يماثل ان تكون رئيس نفسك. وفي الغرب ينظرون نظرة مختلفة لمن يدير أعماله لحسابه الخاص. في الشرق نكتفي فقط بالنظر للأغنياء ورجال الأعمال الكبار بتحسر وحسد دون ان نفكر كيف فعلوها.
فقط لي تعليق صغير .. أنت لم تتحدث عن الطائفة الكبرى وهي العمل تبع الحكومة وليس تبعاً لشركة خاصة
ردحذفالحالة الأولى أنت بالكاد تعمل و تتقاضى أجراً ثابتاً .. لديك الوقت الكافي تماماً لأخذ راحة والدردشة مع بعض الاصدقاء و تناول الطعام وسماع الموسيقى وربما الذهاب إلى بعض المشاوير.. وهو عمل ثابت مدى الحياه لا تخرج منه إلا بكامل ارادتك الحرة ..
الحالة الثانية .. أنت تعمل بكل ما تملك من طاقة وتشعر بكيانك كشخص منتج لكنك على الصعيد الاخر لا تمتلك وقتاً للترفيه ولا حتى لشرب القهوة وأيضاً يمكن لصاحب العمل أن يفصلك في أي وقت ولأي سبب حتى ان كان لمجرد أنه لا يحبك ..
أنا أتحدث عن واقع مصري بالطبع
هكذا ترى الجميع يفضل الأول و غالباً يتجه الشباب المتحمس للثاني إلى ان يفقد طاقته كلها في نظام السخرة الذي تتبعه القطاعات الخاصة لدينا
احم .. ليس صغيراً كما ترى :D
ربما لأن العمل الحكومي صار عسير المنال علي الشباب الان..ربما مستحيلاً. فلتخرجه من دائرة التفكير إذن.
ردحذفاوافقك الراى فالانسان يحتاج الى التطوير والمغامره وتجريب افكاره انصح بقراءه كتاب الاسرار العشر للنجاح
ردحذفلمعلم التنميه البشريه د/ابراهيم الفقى