الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

البدلة

الزي الذي لا يخذل الرجل أبداً..اي رجل!
اياً كان مركزك، او منصبك، او طبقتك الاجتماعية..شكلك، ملامحك، خصائصك..ببساطة أياً كنت فأنه بمجرد ان وضعت هذا الزي فقد صرت أنيقاً مقبولاً !
الزي الذي يصلح لكل المناسبات. فبإمكانه ان يكون ساهراً او للعمل صباحاً، او لنزهة بعد الظهر.

لكن هل يصير الرجال متشابهين بمجرد ان يرتدوا زيهم الموحد (سرهم المقدس) البدلة؟!...يكادوا يكونوا متشابهين ولكن هناك أشياء لا يلحظها الا المُعقدين نفسياً أمثالي :
  • البدلة تكاد لا تُضيف كثيراً للبدناء أصحاب الكروش، خاصة المتقدمين في العمر منهم. الشباب منهم تُضيف إليهم عمراً وهيبة فوق عمرهم الحقيقي..علي العكس تماماً فأنها تُضيف اتساقاً جسدياً علي النحفاء، وتجعلهم رياضيين أياً كان عمرهم.
  • تفيد فارعي الطول قليلاً لأنها تخدع العين، وتجعل طولهم مناسب نسبياً بالنسبة لبقية الناس. بينما لا تُفيد الأقزام إطلاقاً وتمنحهم منظراً سخيفاً..لعلهم الفئة الوحيدة التي لا تفيدهم البدلة.
  • البدلة تبدو سينمائية علي البعض، وتبدو عادية علي البعض الأخر..لماذا؟. نحن لا نعرف لماذا لكن عقلنا الباطن يدرك ذلك..ثلاثة رجال يرتدون نفس البدلة، لكنها تبدو فاتنة علي أحدهم عندما يتموضع، بينما تبدو" أنيقة لكن عادية" علي الباقين.
    السبب يعود إلي وسامة الوجه..حسناً، الكل يبدو جميلاً في بدلته، لكن أصحاب الوجوه الوسيمة عندما يرتدونها يصلحون وقتها للتمثيل في السينما.
  • ربطة العنق ذوق خاص تعبر عن فئتك الأجتماعية. فغالباً يميل أبناء الطبقة الوسطي إلي ربطة العنق الكبيرة، بينما يميل أبناء طبقة ما فوق الوسطي والمرتفعة إلي ربطة العنق النحيلة.
  • لون ربطة العنق تعبر أيضاً عن ذوق صاحبها، وعن شخصيته، ومستواه الاجتماعي. فكلما كانت الألوان زاهية ومتعددة ومركبة في ربطة العنق الواحدة كلما دلت علي شخصية متبسطة بسيطة الأفكار. وكلما كانت ربطة العنق ذات لون واحد فقط بقدر الإمكان وبنفس لون السترة، كلما دلت علي شخصية هادئة مثقفة.
وبما ان السينما هي مرآه الحياة، فلا بد بالطبع ان نلقي نظرة علي أفضل من يرتدي البدلة في السينما. فداخل مصر لا أري من يفعلها بأقتدار بأستثناء خالد أبو النجا..ويمكنك متابعة ظهوره المتكرر بأنواع أنيقة مختلفة من البدل في الحفلات والمهرجانات التي يحضرها عبر موقعه الشخصي.
وفي السينما الأمريكية أري أن أفضل من يفعلها هو برادلي كوبر، و ريان رينولدز..لكن النموذج الأفضل علي الإطلاق كان جون ترافولتا في فيلم pulp fiction في المشهد الذي اصطحب فيه اوما ثورمان زوجة زعيمه إلي الملهي.

ربما تكون أرائي غريبة قليلاً، لكن هذه هي فلسفتي التي ربما تتوافق مع فلسفة بعضكم..ما رأيكم؟

هناك تعليقان (2):

  1. إذا تركنا الشباب جانباً _ لأني لم أعرفهم جيداً _ فإن كاظم الساهر يتحل مكانة لا بأس بها إطلاقاً
    كنا نهتم دائماً بحفلاته لسببين رئيسين .. الأغاني والبدلة !
    تدوينة لطيفة :)

    ردحذف
  2. موضوع غريب جدا لكنه مشوق جدا
    أما أنا فأحب البدلة جدا و لكن لا البسها
    لا ادري لماذا

    ردحذف