الجمعة، 3 يونيو 2011

الأختبار

منذ أسبوع أو أكثر مررت بأنتكاسه نفسية تُصيبني بين الحين و الآخر، لكن هذه المرة كانت أقسي من كل المرات السابقة. أغلقت عليّ الغرفة و جلست في الظلام أبحث عن الله. أفكر في الحياه و الموت و شكل المجتمع الذي لا يُرضيني. هذه المرة وصلت بأفكاري إلي الانتحار. لم أفكر في ارتكابه لانني شخص يخشي الموت إلي حد الهلع، و لكني علي الأقل أستطيع تفهم دوافع من يرتكبونه. 
أصبحت أستاذا في أن أكون "خاسراً". علي مدار ثلاث أسابيع قال لي مشرفي المشروع : "لقد خيبت أملنا". و معهم حق، فقد كنت اعمل ساعتين في الأسبوع بالضبط، و أحياناً أقل. لا أطيق العمل ولا الأقتراب منه.
قرأت الكثير جداً من الكتب. قرأت محفوظ، و بهاء طاهر، و صنع الله. بول أوستر، و كافكا، و أورويل، و صامويل بيكيت، و جيمس جويس، و ثربانتس. و قرأت شعراً رديئاً لنجيب سرور و أبي نواس. 
تحولت إلي الفلسفة فلم أطق أفكار نيتشة، أو أنها بدت لي أعقد من أفهمها بمزاجي الحالي. لكني فهمت أن كل واحد من هؤلاء الكتاب و المفكرين قد أمضي عمره يفعل شيئاً واحداً ثم مات، هكذا بكل بساطة.
اختبار يُجري مرة واحدة. اختبار لا تعرف هل سيتم تصحيحه أم لا. لا أحد يعرف الإجابة الصحيحة علي وجه الدقة. و نحن نقتل بعض خلال هذا الأختبار اختلافاً حول الإجابات. 

هناك تعليقان (2):

  1. هاهاها
    انا بقالي شهر تقريبا بفكر فالانتحار فعلا
    كل فترة كدة بتجيلي الفكرة دي نتيجة ضغوط متعددة وللأسف انا من النوع اللي مش بينفجر لبرة في كل الحالات فغالبا بكتم جوايا او انفجر وانا لوحدي
    فالاوقات دي بقعد افكر مع نفسي كتير فايه لازمة الحياة وايه لازمة نقابل ناس معينة ونحبها وبعدين نضطر لأي سبب نسيبها وليه دايما لازم نتوعد بناس زبالة تكرهك فالدنيا اكتر مانت كارهها
    مش عارف انصحك بايه عشان بصراحة مش عارف انصح نفسي
    فلو عرفت حاجة ابقى قولي انت

    ردحذف