الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الصنم - محمد علاء الدين

رواية متوسطة، لغتها قوية و لكنها ليست مثل اليوم الثاني و العشرون..لم تعجبني الحبكة، و شعرت انها مبتورة..كما ان تيمة الأب العجوز و الطفل الصغير ذكرتني جداً برواية لصنع الله ابراهيم لا أذكر اسمها ..(شرف) تقريباً. 
لكن اللغة قوية جداً، و استمتعت بها. و ضايقني انها قصيرة جداً و بعشرة جنيهات..لماذا أشتري قصة قصيرة بعشرة جنيهات؟ هذا نصب.

2.5 / 5

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

اليوم الثاني و العشرون - محمد علاء الدين

للأسف لم أكتشف محمد علاء الدين إلا متأخراً، و من خلال مدونته الجميلة..هذه واحدة من المرات التي تستطيع فيها المدونة أن تقوم بدور تسويقي، و تبيع لي مؤلفات الكاتب.
قرأت اليوم الثاني و العشرون كأول تجاربي مع محمد علاء - بعدما لم أجد انجيل آدم - و انبهرت بالمستوي الفني العالي جداً..و الحرفية الشديدة في الكتابة..مستوي مبهر لم أجده لدي كاتب شاب سوي أحمد العايدي..و ربما قفز اسم العايدي في رأسي فعلاً و أنا أشاهد محمد علاء يتنقل بين الأحداث و الأزمنة في الفقرات و بدون فواصل، بطريقة الفوضي السردية أو السرد الفوضوي التي عشقتها بسبب العايدي و تشاك بالانيك أساساً. 
القصة فكرتها بسيطة، و لكنها مركبة و متناسقة بشكل فني ممتاز..كما انها تجبرك علي ان تقرأها بتركيز، فلا تستطيع ان تقرأها و أنت مرهق أو نصف نائم..لأن محمد علاء يستخدم آله زمن في السرد فلا تفهم السطر الذي تقرأه الان، إلا بعد ان تقرأ السطر الذي يليه!
العنوان خبيث جداً..وهو يرمز ليوم سقوط بغداد التي كان للحرب علي دولته دوراً محورياً في أحداث القصة بالرغم من انها لم تذكر الا مرة أو مرتين !
رواية ممتازة من وجهة نظري..أكثر ما أعجبني فيها هو الفوضي السردية المحببة لي، و استخدام تفاصيل المدينة لخدمة الدراما، و العلاقة بين البطل و الأب، و الإسقاط علي انهيار الأحداث مع سقوط بغداد، و أخيراً الحوار المميز الذي لم يحو جمل حوارية صريحة بقدر ما جاء ضمنياً مع السرد. 
5/4.5


الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

حكمة اليوم

The Social Network 2010, Jessie and Garfield..David Fincher directing



















"We Lived in Farms, We Lived in Cities, and now we're gonna Live on the Internet !"
 Justin Timberlake as Sean Parker

الصايع دلوقتي هو اللي اتربي في حواري الأنترنت الخلفية !

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

Arabic Video Blogging

صديق من أصدقاء مجتمع الشبان المصريين محبي الفن و الأدب...يقدم تجربة جديدة هي التدوين المرئي Video Blogging باللغة العربية. 
لم يسجل سوي فيديوهين فقط حتي الان..و نصحته فوراً أن ينشئ مدونة ذات هدف و رسالة من أجل ضم هذه التسجيلات فيها إن كان يريد الإكمال..و لكنه لم يفعل بعد. 
أسعدتني التجربة..قلبي بيبقي مبسوط لما بقابل حد مصري متعلم و مخه نضيف..نفسي تجارب إطلاق المشاريع علي الأنترنت بالعربي تبقي ثقافة شائعة، و سوق لية قاعدة عريضة من المستخدمين..مش مجرد تجارب فردية عنترية.




 و تلاحظوا انه اتكلم عن سكريبتيشن في الفيديو التاني :D..

أتمني ان اللي تعجبه التجربة دي يحاول ينشرها علي معارفه.

الخميس، 18 نوفمبر 2010

لو كنت أملك أمر نفسي

..لتجاهلت كليتي العقيمة، و ركزت في إطلاق الواجهة الجديدة من سكريبتيشن، و في إنشاء مكتب العمارة و التخطيط - علي الأنترنت كخطوة أولي - و في بعض الأعمال الصغيرة التي لا تدمر الوقت و الصحة، و لكنها توفر مداخيل مناسبة لأستمرار هذين المشروعين. 

..لركزت في تطوير مهاراتي في ثري دي ماكس، في مات بانتنج، في الكوميكس، في الكتابة، في العزف والغناء..كنت سأنهي مشاريع محترمة من خلال المكتب، كنت سأنهي رواية مصورة، كنت سأنهي كتاباً يلحق بمعرض الكتاب، كنت سأُكَون فرقة روك.

..لسجلت في مدرسة سينما مستقلة، و استمتعت بدراسة هوايتي.

..لصرت؛ أنا !

FURP..يا مُلتهمة وقتي، و صحتي...أنا بدونك، أفضل! 
و مع ذلك راجع لك بكرة..تباً!

Risky Business 1983




















من أفلام الـ Charm برضة..معجبنيش فيه أي حاجة، توم كروز كان صغير أوي، و فكرني بأفلام السبعينات الساقطة بتاعتنا..قليل من الكوميديا فقط، و لكنها لم تكن بالبراعة المبهرة أيضاً. 
4/10

اللقاءات العائلية..قرف العيد السنوي

أقوي و أسهل علاقة بين الناس هي علاقات الصداقة. علاقات الحب فاشلة بألتزاماتها و التوقعات التي يلقي بها كل طرف علي عاتق الطرف الأخر. علاقات العائلات أفشل لأنها تفصل كل مشاكل الحياة العادية عن الواجبات، و تهتم بالمظاهر فقط، فالعائلة دوماً تتكلم، ولا تكف عن الكلام، و مطلوب منك أن تفعل كل شئ في حياتك من أجل إرضاء العائلة، كأنك تعيش لهم. و تجد في النهاية عمة أو خالة لا تراها إلا كل سنة مرة، تسألك عما فعلت في حياتك، و لماذا لم تفعل كذا أو كذا، و تحكم عليك وهي أصلاً لا تعرفك، و لاتعرف ظروفك. 

المجتمع كله كوحدة بحاجه لتطوير مفهوم العلاقات، و تقريب معظم العلاقات إلي مفهوم الصداقة بأقرب ما يمكن..صديقك يسمعك دائماً، لا يحكم عليك، يقدم لك العون والـ support..لا تضطر لتكون شخصاً أخر أمامه، و إنما تكون أنت فقط علي طبيعتك. 

بلاش قرف بقي!

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

Eyes Wide Shut 1999




















واحد من أكثر الأفلام السايكو المريضة التي شاهدتها في حياتي..دراما فنتازية جنسية سوداء إلي حد ما.. لم أفهمها الا في النهاية، و هذا ما أعجبني فيه..يمكننا أن نضعه في قائمة أفلام الـCharm بتاعة توم كروز. الشئ الغريب ان الفيلم تصويره خد 400 يوم - دخل موسوعة جينيس !- و ستانلي كوبريك المخرج مات بعد الإنتهاء من المونتاج بأربع أيام !
 8/10

لا تنسوا متابعة سكريبتيشن المتخصصة في السينما، و ريفيوهات الأفلام. 

Carmina Burana live performance (been there!)

الصورة ألتقطها صديق من داخل الحفل، برغم ان التصوير ممنوع !..لا يمكن القول انني استمتعت بالسهرة لأن الكلام سيفسد الإحساس. فقط لو حضرت حفلاً أوبرالياً كل أسبوع فسينصلح حال مزاجي العصبي. 
للفضوليين هذه هي المقطوعة التي عُزفت..بالطبع المسرح أصغر، و الأوركسترا أقل عدداً.

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

متفرقات

- اليوم ذهبت لحجز تذاكر في الأوبرا..سأحضر حفل كارمينا بورونا التي تقدمها فرقة موسيقية تسمي ميونيخ يوم السبت القادم في الثامنة مساءاً بالقاعة الرئيسية. ذهبت أيضاً لشراء ربطة عنق سوداء فهم يصرون علي هذه الأشياء لدواعي الوجاهة الشكلية. هذه هي المرة الأولي التي أذهب فيها للأوبرا..يمكن اعتباري شخص أميل للسينما بطبعي، ولكن لا بأس بالتجربة خاصة انها كارمينا بورونا واحدة من مقطوعاتي المفضلة علي الإطلاق. وانها إجازة العيد أيضاً حيث لا التزامات ناحية الكلية. وكون ذهابي يأتي مع رهط من أصدقائي، فضلاً عن رخص ثمن التذكرة (25 جنية) لذا فلا بأس بالتجربة. هذا هو لينك الحدث علي فيسبوك. 
- عرجت كذلك علي الجامعة في زيارة سريعة..لاحظت لافتات كاريكاتيرية منظمة في عدة أماكن تندد بتزير الأنتخابات، و بالحرس الجامعي..ثمة مسيرة هادئة أيضاً من طلبة لم أعرف انتمائاتهم..كانوا يرفعون صور الشاب الإسكندراني الذي قُتل علي يد مخبر، ومعهم لافتات أخري..ولكنهم كانوا يضحكون يسيرون بلا اكتراث..حتي الطلاب الواقفين امام اللوح الكبيرة والكاركاتيرات لا يبدون لي كذوي هم، أو أصحاب قضية..بشكل ما فأن جامعة القاهرة من أهدأ الجامعات، ولم أري بها طوال خمس سنوات شغباً أو تجاوزات مثل جامعة عين شمس أو جامعات المحافظات..ولا أعرف هل هذه هي الحقيقة فعلاً أم هذا يأتي لانعزالي الدائم داخل كهفي المظلم المسمي بكلية تخطيط عمراني. 
- اليوم قرأت في بريد الأهرام رسالة ولي أمر يشكو كلية التخطيط العمراني التي فصلت ابنه بقرار ذو اثر رجعي !..الفضائح وصلت للجرائد!..مرحي !
- لدي عدة خطط في العيد لتطوير هذه المدونة، بداية بتطوير التصميم. وبكتابة عدة مواضيع ظريفة تحت مسمي (حكاوي العيد المسلية) أو ما شابه، كذلك أفكر في استغلال إجازة العيد في إنشاء مدونة أخري حول الإلهام المعماري..مدونة مصورة تحوي معرض للمشاريع العالمية والمحلية في العمارة والتخطيط، و مصادر الإلهام التي من الممكن ان يستفيد منها المصممون. 
- أريد استغلال العيد أيضاً في الكتابة قليلاً..أحاول جمع ثلاث قصص متوسطة في كتاب رعب واحد كبير علي طريقة ستيفن كنح، ولا أعرف هل ستظل الفكرة تحوم بعقلي طويلاً أم انني سأفقد اهتمامي بها، خاصة انني قررت وضع قصة (الحارس) في هذا الكتاب المزعوم كواحدة من القصص الثلاث..بعد ان تأكد ان دار رواية لن تنشر القصة لأنها أصغر من اللازم، وتحتاج لضخ 15 ألف كلمة أخري علي الأقل فيها، وهو ما لن أفعله..المشكلة ان القصة بشكلها الحالي (12 الف كلمة تقريباً) أصغر من أن تنشر في كتاب منفردة، وأكبر من تنشر علي الأنترنت أيضاً..لذا ففكرت ان أفضل حل هو تكوين كتاب من ثلاث قصص رعب متوسطة - خاصة أنني أكره القصص القصيرة، والمجموعات القصصية التي يتحفنا بها الكتاب الشبان طوال الوقت- ومحاولة عرض هذا الكتاب علي دار نشر كبري. من يدري ربما ينجح الأمر..لكن علي فقط أن أكتب..بدأت في القصة الثانية بالفعل ولدي فكرة جيدة بشأنها..أتمني أن استطيع إنهائها في العيد. 

الأحد، 7 نوفمبر 2010

الفارق كبير بين عمارة وتخطيط

كان لابد لي اليوم من زيارة مكتبة كلية الهندسة المعمارية لأن لدي تسليمة مشروع بحثي غداً ولم يعد لي من مصادر مرجعية إلا هناك..وبما انني سألت يوم السبت - إثر زيارتي الفاشلة لها- وعرفت انها تغلق في الثالثة عصراً..وبما ان ستوديو التصميم العمراني ينتهي في كليتي في الخامسة فقررت المخاطرة والذهاب صباحاً. 
هكذا بدأت يومي بطباعة اخر ما وصلت إليه في مشروع التصميم العمراني وتوصيله للكلية مع تركه لدي أحد زملائي علي ان يقوم بتسليم اللوحة لي لو طلبوها. واتجهت من فوري صوب عمارة. 
الوحدة شئ مفيد في بعض الأحيان..ففضلاً عن التركيز العالي نتيجة عدم الكلام، تكون الإنتاجية من المشاوير عالية أيضاً لأن المجموعات تكسل بعضها البعض. 
عندما دخلت إلي كلية الهندسة عاودتني الأفكار التي تراودني كل مرة أذهب إلي هناك..وازدادت هذه الأفكار وأنا أستقل المصعد الكبير حيث الطابق الخامس الذي تقع فيه المكتبة..و ازداد تلاطم هذه الأفكار أكثر وأكثر وأنا انهي ما جئت لأجله في المكتبة بسرعة ويسر..وبينما أنا أتجول قليلاً قبل أن أستقل المصعد عائداً إلي الطابق الأرضي تداخلت هذه الأفكار في صورة تدوينة قررت أن أكتبها. 
الفارق كبير بين كلية هندسة وبين كليتنا..في عمارة لديهم مصعدين كبيرين للطلية قبل الأساتذة..بينما في تخطيط هو مصعد واحد صغير للأساتذة فقط..صحيح ان مبني عمارة يتكون من ستة أدوار، ومبني تخطيط ثلاثة أدوار فقط، لكن من قال ان صعود ونزول ثلاثة أدوار يومياً ولمدة خمس سنوات عملية سهلة ؟!
مكتبة عمارة واسعة جداً، ومغطاه بالأنترنت اللاسلكي..ويمكن للطلبة أن يجلسوا فيها بحواسيبهم المحمولة أو بلوحاتهم أو حتي بدون أي شئ دون أن يكلمهم أحد..بينما في مكتبة تخطيط يطلب الموظفون من الطلبة بصوت عالي الجلوس وعدم الوقوف..ويطردون من لا يمسك كتاباً. 
وبينما ترفض إدارة مكتبة تخطيط دخول الطلبة بحواسب محمولة أو حتي بحقائب..توجد بمكتبة عمارة أدراج بمفاتيح لحفظ المتعلقات بجوار المدخل. 
الموظفون بمكتبة عمارة متعاونون بشوشون يحفظون أسماء وأماكن الكتب داخل المكتبة، ويساعدوك في الوصول إليها..بينما موظفي مكتبة تخطيط لا يساعدوك في الوصول لما تبحث عنه، وتشعر دوماً أن كل همهم أن تخرج من المكتبة بسرعة لأنك عبء عليهم. 
أمام مكتبة عمارة يوجد كمبيوتر عام عملاق من جوجل موصل بالأنترنت..في كليتنا لا توجد هدية حتي من لينك DSL !..في عمارة يعلقون في ممرات الأدوار شاسيهات ولوح المشاريع الجيدة ويحدثونها كل فترة بمشاريع الطلبة الجديدة..فتجد نفسك داخل معرض مفتوح مثير للألهام أثناء سيرك في طرقات الكلية.
بينما في كلية تخطيط لم تتحرك مشاريع التخرج المعلقة من أماكنها منذ خمسة سنوات !!..نفس المشاريع المعلقة منذ كنت في الصف الأول وحتي الان وأنا في بكالريوس !
بشكل عام أشعر ان الأهتمام كبير في عمارة..بينما الإدارة في كليتنا كسولة جداً..عملية تعليق المشاريع الناجحة هذه تساعد وتشجع الطلبة علي التفوق. 
بل ان نظرة واحدة علي المشاريع المعلقة في ردهات عمارة وعلي شغل طلبة كلية تخطيط عمراني ستشعر فوراً ان الفارق كبير جداً، ولكن إدارة كلية تخطيط يبدو انها لن تنتبه لذلك أبداً..لا أدري لماذا..ربما حين يقرروا التفرغ للتفكير في مصلحة الكلية و طلبتها..وان مستوي الخريجين أهم كثيراً من أمور تافهة مثل وقوف الطلبة في الممر، أو جلوسهم علي السلم. 
وقفت أنظر للمشاريع المعلقة هناك وشرد تفكيري..في كليتي يعارضون استخدام الكمبيوتر في الشغل بغباء تام..لهذا خريجي الكلية غير مؤهلين إطلاقاً للعمل الحقيقي..حتي الأكاذيب الرائجة داخل الكلية بأن تخطيط هي مصنع مهندسي التصميم العمراني واللاندسكيب الأول في مصر، وان مهندسي عمارة لا يفقهون في هذه الأشياء..فليأتي مروجي هذه الأكاذيب ليشاهدوا أعمال الطلبة في عمارة ويروا الفارق بأنفسهم..أساليب إظهار مبهرة، بأستخدام الكمبيوتر و الفري هاند..أساليب متنوعة مختلفة..بينما الطلبة في كلية تخطيط لا يعرفون الا شكل واحد للوحة ويطبعون يومياً عدد مهول من لوحات الفوتوشوب الفارغة ذات المنظر الكئيب يملئونها بالألوان القبيحة فيما بعد بدون ابتكار أسلوب إظهار واحد جديد منذ أكثر من خمس سنوات. 
خلاصة مقالي انني أري ان كلية تخطيط عمراني غارقة في سبات عمييييييييق، وتحتاج لمراجعة شاملة لأساليب التدريس فيها، وإعادة (خضخضة) فكر الطلبة ليخرجوا من حالة (تقليد المشاريع السابقة) التي التصقوا بها ولم يعودوا قاردين علي الخروج منها..أعتقد انه من الأفضل لوحدة ضمان الجودة هذه أن تبدأ عملاً حقيقاً بدلاً من تعليق بوسترات عملاقة ملونة حول مواصفات خريج الكلية ورسالة التدريس وبقية هذا الكلام الفارغ. 

السبت، 6 نوفمبر 2010

اكتئاب

من الناس من هم مثلي..مُسببات اكتئابهم غير مألوفة لباقي البشر..تخيل شخص يُصاب بالأكتئاب إلي حد إفساد يومه تماماً بسبب تقرير عالمي يدين نسبة التلوث المتوحشة في مدينته..اكتئاب بسبب الأحوال السياسية المحلية..بسبب تدني الأخلاق وانحدار مستوي الثقافة الملموس يومياً في المواصلات العامة التي أتمني بالأنتحار فراقها. 
اكتئاب بمُسببات تتخطي أسباب المنظور اللحظي..حياة كاملة في غير محلها، ثقافات مضادة تصر علي مطاردتي حتي داخل حدود منطقتي السكنية التي ما برحت تتدهور حتي انني أتنبأ بأنها ستصير قطعة من بولاق/امبابة بعد خمس سنوات.
اكتئابي هو اكتئاب من يعرف أكثر..اكتئاب من يقرأ أكثر..فالجاهل لا يحزن ولا يتأثر لأنه لم يفهم..أشعر بصفعة!..أشعر بأضطهاد و سوء حظ لعين كأن كل شئ يفشل معي أنا بالذات..كأنه مكتوب علي اسمي الا أخذ حقي او نصيبي مثل بقية الناس فأنا دائماً أول ورقة تدخل المفرمة عند الحساب..ربما لأنني متاح أكثر من اللازم، أو في المتناول أكثر من اللازم..برغم لساني السليط، و برغم يدي الطويلة التي تكتب وترسم وتسخر ولا تسكت..لكن تظل هذه الأمور ضمن نطاق التعبير المحمود غير المؤثر، ويظل وطئ رقبتي غير مُضر بالصحة.
كل هذا وسط ناس مؤمنة إيمان أوائل المسلمين بأن كل واحد مش من حقه يعمل اللي هو عايزه مادام مبيضرش أو بيأذي الآخرين!
هذه مُسببات لا تفهمها زوجات ولا صديقات 

El-Beta3a - Comics