حلمت انني ازدريت الدين الإسلامي كاملاً، وجرت خناقة بيني وبين أمي لوّحت فيها بذراعي مستهيناً عدة مرات. تم استدعائي، بواسطة شخص ضخم الجثة عظيم الشارب اسمه "سبع الليل"، إلي منضدة في قاعة كبيرة صاخبة. وجدت أمي تجلس محمرة العينين باردة الوجه، وأمامها يجلس الأستاذ ابراهيم عيسي.. جلست غاضباً وأنا أقول لعيسي محتداً: "في المرة القادمة التي تريدني فيها يكفي فقط أن تكلمني هاتفياً." فضحك وهو يقول: "فعلها سبع الليل مرة أخري.. اجلس.. ولكن فعلته أهون من فعلتك." لاحظت بجواري فتاة، كبيرة الخدين كما أحبهما، تنظر إلي كما يُنظر لنجوم الروك. كانت تحمل ورقة صفراء قالت وهي تنظر فيها: "والدي يبلغك بإعجابه الشديد بك.. إنه لواء متقاعد.. لقد أرسل لك رسالة حتي." نظرت للورقة في يدها، كانت تحمل تاريخاً ومقدمة، ولكن نصها مكتوب بالشفرة. خطفت الورقة من يدها، فكورت شفتيها بطريقة كيوت. قلت: "مادامت الرسالة لي فلا يجب أن تفتحيها.. هذه مكتوبة بشفرة عسكرية لقد كنت جندياً سابقاً وأستطيع فكها.. اتركينا نتفاهم مع بعض."
وقف رجل فجأة في منتصف القاعة وراح يؤذن! فصمت الجميع، وجري سريان عنيف للأفكار في القاعة حتي أنني أقسم أن باستطاعتي رؤية ما يفكر فيه كل شخص. لم يُكمل الرجل الآذان وصاح بصوت آمر: "نقسم القاعة للصلاة نصفاً للرجال ونصفاً للحريم."
غلي دمي فقمت واقفاً. جذبتني الفتاة فألتفت أحاول إقناعها بأن تصرفه خالي من الذوق لأنه يفترض ان كل الناس تريد أن تصلي، وان الصلاة التي تقطع اللحظة الحلوة هي صلاة باطلة. سمعني الرجل فنظر نحوي والدم يتطاير من عينيه، هربت من عينيه بصياح: "حرية.. حرية.. انتا مش ربنا." رفعت عقيرتي ولم انتبه لرد فعل بقية الناس وهل تبعوني ام تبعوه..
استغفر الله العظيم ..لا اله الا الله..
هل تبعوني أم تبعوه..
ردحذف