‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 7 يناير 2010

الأسطورة الذاتية

بشكل ما نحن ننظر لأنفسنا نظرة تقدير لا نستحقها، فكل منا يري نفسه فوق الخطأ وفوق العقاب، وانه لا يستحق مرتبته في الحياة، ولابد من ان يوضع مع الصفوة.
لا أحد منا يملك القدرة علي النظر لنفسه نظرة موضوعية، القدرة علي تقييم نفسه تقييماً حقيقياً يتجاوز نزعة (الأنا) الدونية. كل موظف يؤمن ان رئيسه يعامله بما لا يستحق، كل ابن يري ان اباه لا يقدره كما يجب، كل خلاف بين اثنان متحابان نابع أساساً من التقدير الزائد للنفس.
والدليل انك انت نفسك تصير من تكرهه عندما تتقدم درجتك الأجتماعية خطوة. الموظف إياه يتحرش بالسعاه بدوره، ويترقي فيصير مديراً، فقط ليضايق مرءوسيه كما كان يفعل مديره. الابن يكبر ويتزوج وينجب ليصير أباً صارماً اخر لا يتخير عن اباه. إذن انت مجرد فم مفتوح تتطاير منه الأتهامات عبثاً ! مجرد بوق ..ميكروفون صاخب ..مجوف!
إذن قيم نفسك!..اعرف نفسك واعرف قدراتك..كف عن الإيمان الخرافي بأسطورتك الذاتية..ودعني اقولها لك بصراحة : انت لست بهذه الأهمية التي تتصورها.
سل نفسك ماذا قدمت في الحياة؟..ماذا تعلمت؟..ماذا تجيد؟ لماذا تتصور نفسك مهماً؟ ولماذا تعتقد ان الاخرين يجب ان يمنحوك معاملة ممتازة؟..الاخرين يعاملوك بأحترام اذا كنت مهماً. اذن كن مهماً. واعلم انك لو كنت تشعر بأنك لا تنال ما تستحق منهم فربما كنت اذن ممن اتحدث عنهم!

الأحد، 18 أكتوبر 2009

لماذا لا نضغط علي إعلانات أدسنس؟

من المثير للسخرية ان يحاول مدون عربي الكسب من التدوين علي طريق إعلانات جوجل أدسنس، بينما هو نفسه يمر علي المواقع والمدونات الأخري، محاذراً ان يضغط علي أي إعلان يقابله، ومُستخلصاً المعلومات التي يبحث عنها فقط.
لماذا تتصور ان سلوك بقية مستخدمي الأنترنت العرب سيكون مغايراً لسلوكك؟ أعتقد ان الأحتمال الأقرب هو أن كل من هو في نفس ظروفك، سيفعل مثلك بالضبط.
فلماذا إذن لا يضغط العرب علي إعلانات جوجل؟
  • لا نشتري من الأنترنت.
  • نكره ان نمنح الأخرين مالاً!
  • نعتقد ان من يضغط علي إعلانات الأخرين شخص أحمق، بعبارة أخري (مُغفل) !
وبالنسبة للسبب الاول فالرد عليه بأن الكثير جداً من الإعلانات ليست ترويجية لمنتجات، وإنما روابط لمواقع ومدونات مجانية التصفح، وبالعكس ربما استفدت من احد هذه الروابط.
اما السبب الثاني فلا حل له طبعاً..والسبب الثالث حله بسيط هو ان نكف عن استقاء التصورات من الأخرين، ونحاول ولو مرة واحدة ان نصنع تصرفاً نابعاً من مرتكزاتنا الثقافية الشخصية.

هل أشجع الضغط علي الإعلانات؟
ليس دائماً..أري ان هناك ثلاثة أنواع من الضغطات (مرتبة تنازلياً من حيث عدد النقرات :D) :
  • ضغطات غير مقصودة !
  • ضغطات تشجيعية.
  • ضغطات من أجل البحث عن معلومة جذبتني في محتوي الإعلان.
واما الأولي والثالثة فلابأس عليهما، لكني أعني هنا بالضغطات الثانية وهي الضغطات التشجيعية، وهذا شئ أقوم به كثيراً فعندما يعجبني محتوي مدونة، وأشعر انني أستفدت واستمتعت بقرائتها، لماذا لا أكافئ المدون بضغطة تشجيعية علي إعلان في مدونته؟ كم تساوي الضغطة؟ لن تتجاوز بالتأكيد ثمن كوب شاي في المقهي الذي تجلس عليه كل مساء..هل تستخسر كوب شاي في مدون جيد؟

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

انتوا فاكرينا ايه؟

هذه التدوينة مساهمة من مُدون مصري علي طريقة (المدون الضيف)، لكنه رفض الإشارة إليه مما أثار دهشتي في البداية، لكنني فهمت بعد ان قرأت..هذه هي التدوينة التي نريد ان نكتبها جميعاً، لكننا نمتنع عن وضع اسمنا عليها..

"
مش هطول عليكو كتير..ومش هتفلسف..عايز اتكلم بس في موضوع الحب، الحب بين الراجل والست وقد الاتنين مش فاهمين بعض..وقد ايه الشعب ده جاهل وغبي، وبيعمل اللي رسخته في ذهنه الأفلام القديمة، وزي ما كل الناس بتعمل احنا بنعمل..
اولاً انا ولد..ودي مصيبة !..لأن مفيش مساواة، انا مطلوب مني كل حاجة وهي مش مطلوب منها اي حاجة !..الولد ميقدرش يحب لما يبقي مامعهوش فلوس..لكن هي تقدر تحب براحتها..ومن غير اي ضغوط.
انا لو حبيت يبقي لازم احفر في الارض عشانها..وكمان ممكن متبقاش ليا في الاخر لو اهلها معجبهمش الحال!..وفي الاخر تروح لواحد تاني..جاهز..غني..وأكبر منها بسبع تمان سنين !
وهي كمان مش فارق معاها..هل هي بتحبني فعلاً؟..انتوا -كبنات- بتفهموا معني الحب اصلا؟..ولا اهه اي واحد وخلاص المهم يقعدك في بيت ويركبك عربية، ويعملك حساب في البنك؟..
ولا هيفرق معاكي حاجة طبعاً..انتوا متعودين علي كده اصلاً..تلعبوا بكل اللي حواليكوا وفي الاخر تختاروا احسن واحد موجود..ولا بتحسوا احنا بيحري لنا ايه لما نشوفكوا مع حد تاني..لما الولد يشوف البنت اللي كان نفسه فيها مع حد تاني..عمركوا ما هتحسوا بينا وبالسكاكين اللي بتطقعنا من جوه ساعتها..عشان انتوا فاكرنا مبنحسش..معندناش قلب..لأننا بالنسبة لكم آله بتجيب فلوس وبس !
حتي الامثال الشعبية اللي انتوا اخترعتوها : الراجل مش بلبسه او بحلاوته، الراجل مايعيبوش الا جيبه..يعني انتوا شايفين الراجل عبارة عن جيب بس..
ولما حلمتي يا حبيبتي حلمتي بالعربية والشقة والفلوس..ماحلمتيش بالحنان اللي في قلبي ليكي، واللي شايله علشانك..واضح انه مكنش فارق معاكي..
هو انتي فاكرة ان انا كمان مش بحلم..هل انا يعني فقري وبحب الفقر؟..ما انا كمان بحلم وبخطط..وهيبقي عندي كل ده بس في خلال فترة من الشغل والتعب والعمل..لكن انتي معندكيش استعداد تصبري او تكافحي معايا..انتي عايزاهم دلوقتي !
طب ما تنزلي تشتغلي وتوريني نفسك في بداية حياتك..ساعتها هتعرفي ان احلامك دي واقفه علي الهوا وملهاش اساس..عرفتي بقي ان احنا مش متساويين..والله ما تستاهليني !
وانا لما اكبر وابقي غني ومعايا فلوس..مش هروح اتجوز واحدة اصغر مني بعشر سنين عشان اربيها علي مزاجي..وعشان مكسرش قلب واحد قدها بيحبها بس لسه في بداية حياته..مش عشان انا فارس وانسان رائع والكلام الفاضي ده..لا..
ده عشان انا مش هعرف اتجوز ولا ابص في خلقه واحدة تانية..مش هعرف ابقي مع واحدة تانية ونبقي بننام في سرير واحد..عشان انا قلبي عرف معني الحب بجد..وانتي معرفتيهوش.
"

انتهت التدوينة..رفض المُدون الضيف -وهو صديقي بالمناسبة- الإشارة إلي اسمه كما قلت، كما فضل نشرها بعيداً عن موقعه، وهو شئ احترمه..ارجو عدم مراسلتي او الضغط علي لمعرفة كاتب الرسالة لعدم الإحراج..وبالنسبة لرأيي فيما جاء فليس لدي ما اقوله فأنا منشغل بالوقوف إلي جواره، فهو كما قلت صديقي.

الأحد، 27 سبتمبر 2009

شئ من الحب - محمد فتحي

شئ من الحب...كنت متفائلاً جداً بهذه الرواية في بدايتها، وظننت انها قد تكون من الطراز الذي احبه ولا أجده في السوق العربية للأسف، لكن لا أدري ما حدث..محمد فتحي كان يسير بشكل جيد وبأسلوب فريد -في الأحداث أعني- ثم انتهي به الأمر إلي تقفيل خيوط الدراما علي طريقة المسلسلات التليفزيونية!
بداية فعندما ابتعت هذه الرواية كان اسمها يجذبني -بعيداً عن الغلاف المُستهلك- كما ان اسم محمد فتحي يوحي برواية اخري من عالم الكتاب الشبان حيث التجديد والثورة علي المفاهيم الدرامية الكلاسيكية، ايضاً كلمات الغلاف الخلفي كانت تعدني برومانسية طيبة كنت في حاجة إليها، وأخيراً ثمن الرواية المناسب جداً..ملحوظة سخيفة : لماذا لا تصير كل الروايات رخيصة الثمن هكذا؟
في الصفحات الأولي كانت البداية التي تروق لي : وصف تقديمي تمهيدي للأبطال، مجموعة (شلة) من طلبة الجامعة..تيمة ممتازة واعترف ان انفاسي تلاحقت مع اول فصلين، ولكن :
  • حاد فتحي عن المسار، وخّيب أملي وتعطشي لرواية رومانسية شبابية بسيطة، وبدأ يستخدم إكليشيهات الدراما المصرية : الخيانة الزوجية عيني عينك، المظاهرات وبطل الرواية الذي يُقتل برصاصة من الأمن المركزي..بطل الرواية الشاب الجامعي الروش يخرج في مظاهرة من اجل فلسطين؟..وهل يضرب الأمن المركزي نار في المظاهرات علي الطلبة؟..
  • ربما كل هذه الخيوط ليست سيئة، ربما انه لا بأس بها..ولكن مشكلتي في ان الصفحات الأولي وعدتني بشئ لم اجده بعد ذلك.
  • صغر حجم الرواية إلي مقاس (رُبع) الذي يجعلك تشعر بأنها قصة قصيرة، وكل شئ قديم يُروي علي عجل بشكل يجعلك لا تستطيع التعايش مع الأبطال.
  • البناء الدرامي للشخصيات غير كامل، ربما هو اهتم بشخصية البطل فقط (عمرو عز الدين) -علي ما أذكر!- وطوع كل الشخصيات الأخري لخدمة تصوره عن البطل، لكن لماذا غرقنا في تاريخ الشخصيات الأخري مادام الخيط الرئيسي هو عمرو وداليا؟
  • القصة مبتورة..هذا لا شك فيه..وتحتاج لإعادة كتابة وزيادة كمية الصفحات بشكل مهول..ربما ايضاً التخلص من كل هذه القوالب الدرامية العجيبة التي شاهدتها مئة مرة في أفلام السيتينات..لست أدري لماذا تذكرت رواية (أطول يوم في تاريخ مصر)-السيد الشوربجي 1970 - وانا اقرأها.
ملحوظة أخيرة، كقارئ بالعربية : (نفسي في رواية !)..رواية (يا عالم!)..رواية لها أبطال..أبطال شبان، وليسوا موظفين حكومة علي المعاش..يعيشون حياه عادية، وتحدث لهم أشياء جيدة وأشياء سيئة..رواية طويييلة (شوية)..وليست (اقلب واجري)..نفسي في رواية 300 صفحة علي الأقل، تتكلم عن الحب، والحياه، والعمل، والكمبيوتر، والقوي التي تتحكم في المجتمع. رواية (اغرق) فيها.
لقد سئمت سوق الرواية العربية ..لست من هواه الرواد، ولا أميل للأعمال القديمة، كما ان الشبان لا يُشبعون نهمي..لذا فليس لي الا الرواية الأمريكية لترافقني كخل لا يخون.

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

البدلة

الزي الذي لا يخذل الرجل أبداً..اي رجل!
اياً كان مركزك، او منصبك، او طبقتك الاجتماعية..شكلك، ملامحك، خصائصك..ببساطة أياً كنت فأنه بمجرد ان وضعت هذا الزي فقد صرت أنيقاً مقبولاً !
الزي الذي يصلح لكل المناسبات. فبإمكانه ان يكون ساهراً او للعمل صباحاً، او لنزهة بعد الظهر.

لكن هل يصير الرجال متشابهين بمجرد ان يرتدوا زيهم الموحد (سرهم المقدس) البدلة؟!...يكادوا يكونوا متشابهين ولكن هناك أشياء لا يلحظها الا المُعقدين نفسياً أمثالي :
  • البدلة تكاد لا تُضيف كثيراً للبدناء أصحاب الكروش، خاصة المتقدمين في العمر منهم. الشباب منهم تُضيف إليهم عمراً وهيبة فوق عمرهم الحقيقي..علي العكس تماماً فأنها تُضيف اتساقاً جسدياً علي النحفاء، وتجعلهم رياضيين أياً كان عمرهم.
  • تفيد فارعي الطول قليلاً لأنها تخدع العين، وتجعل طولهم مناسب نسبياً بالنسبة لبقية الناس. بينما لا تُفيد الأقزام إطلاقاً وتمنحهم منظراً سخيفاً..لعلهم الفئة الوحيدة التي لا تفيدهم البدلة.
  • البدلة تبدو سينمائية علي البعض، وتبدو عادية علي البعض الأخر..لماذا؟. نحن لا نعرف لماذا لكن عقلنا الباطن يدرك ذلك..ثلاثة رجال يرتدون نفس البدلة، لكنها تبدو فاتنة علي أحدهم عندما يتموضع، بينما تبدو" أنيقة لكن عادية" علي الباقين.
    السبب يعود إلي وسامة الوجه..حسناً، الكل يبدو جميلاً في بدلته، لكن أصحاب الوجوه الوسيمة عندما يرتدونها يصلحون وقتها للتمثيل في السينما.
  • ربطة العنق ذوق خاص تعبر عن فئتك الأجتماعية. فغالباً يميل أبناء الطبقة الوسطي إلي ربطة العنق الكبيرة، بينما يميل أبناء طبقة ما فوق الوسطي والمرتفعة إلي ربطة العنق النحيلة.
  • لون ربطة العنق تعبر أيضاً عن ذوق صاحبها، وعن شخصيته، ومستواه الاجتماعي. فكلما كانت الألوان زاهية ومتعددة ومركبة في ربطة العنق الواحدة كلما دلت علي شخصية متبسطة بسيطة الأفكار. وكلما كانت ربطة العنق ذات لون واحد فقط بقدر الإمكان وبنفس لون السترة، كلما دلت علي شخصية هادئة مثقفة.
وبما ان السينما هي مرآه الحياة، فلا بد بالطبع ان نلقي نظرة علي أفضل من يرتدي البدلة في السينما. فداخل مصر لا أري من يفعلها بأقتدار بأستثناء خالد أبو النجا..ويمكنك متابعة ظهوره المتكرر بأنواع أنيقة مختلفة من البدل في الحفلات والمهرجانات التي يحضرها عبر موقعه الشخصي.
وفي السينما الأمريكية أري أن أفضل من يفعلها هو برادلي كوبر، و ريان رينولدز..لكن النموذج الأفضل علي الإطلاق كان جون ترافولتا في فيلم pulp fiction في المشهد الذي اصطحب فيه اوما ثورمان زوجة زعيمه إلي الملهي.

ربما تكون أرائي غريبة قليلاً، لكن هذه هي فلسفتي التي ربما تتوافق مع فلسفة بعضكم..ما رأيكم؟