" لا نجتمع اليوم للمناجاة و لكن لمناقشات توشك أن تلحقنا بالمجموعة الأقتصادية. الشقة..الأثاث. أعباء الحياة المشتركة. لا حل لديها ولا حل لدي ولا نملك إلا الحب و الإصرار. أعلنت الخطبة في عصر الناصرية وواجهنا الحقيقة في عصر الأنفتاح. غرقنا في دوامة عالم مجنون. حتي في الهجرة لا مجال لنا. بين الفلسفة و التاريخ ضعف الطالب و المطلوب. لا لزوم لنا. ما أكثر من لا لزوم لهم. كيف حاق بنا هذا الضياع؟ إني مسئول مطارد تحاصره التساؤلات. و هي جميلة و مطلوبة و أنا قائم مثل السد في طريق حظها. نظرات والديها الممتعضة لا تفارقني..أكاد أسمع ما يقال من ورائي. فوق ذلك تهيم أحلام الإصلاح. تجئ من فوق أو من تحت. بقرارات أو بأنتفاضات. معجزة العلم و الإنتاج. لكن ما الحل مع ما يقال عن الفساد و اللصوص؟ ما أفظع ما تقول الدكتورة علياء سميح و ما يقول محمود المحروقي ! أين الصواب؟ لم أشك في كل شئ؟ منذ تهاوي مثلي الأعلي في 5 يونيو. كيف يجد أناس سبيلاً سحرياً إلي الثراء الفاحش وفي زمن لا يصدق؟..ألا يمكن أن يحدث ذلك بلا انحراف؟ ما سر حرصي علي الأستقامة؟ ما أطمح في هذه الساعة إلي أكثر مما يؤهلني للزواج من رندة. "
..
"فقلت بقلق :
- و لكن العمر يجري يا رندة.
فقالت باسمة :
-ربما و لكن الحب ثابت!"
يوم قتل الزعيم
نجيب محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق