‏إظهار الرسائل ذات التسميات علاقات مفتوحة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علاقات مفتوحة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 30 يناير 2010

العلاقات المفتوحة

العلاقات المفتوحة Open Relationships هي علاقات طويلة المدي، قد يظل اثنين مرتبطين بعلاقة مفتوحة لسنوات طويلة، يمكنهما خلالها مواعدة اخرين، او الخروج معهم..لكنهما يظلان مخلصين لحق الطرف الاخر في المعرفة والموافقة. كون العلاقة مفتوحة نابع أساساً من كثرة الاضطرابات او الخلافات بين الطرفين، فهما يحبان بعضهما لكن خلافاتهما لا يمكن ان تسمح لهما بالتواجد في مكان واحد فترة طويلة !
ومع ذلك فكل منهم مازال راغباً في الاخر، لذا فعلاقتهم وقتها تُسمي بالمفتوحة لانهم لا يمكنهم (الزواج) بأخرين قبل إنهائها..برغم انهم قد يكونوا لا يرون بعضهم وقتها !
هو نوع من الإخلاص..يمكننا ان نوجز العلاقة المفتوحة بانه نوع من الإخلاص يبديه طرف لشريكه، وذلك بحفظ نفسه له حتي يُحلا الخلاف..هذا يحتاج لأشخاص لديهم شجاعة ولديهم اخلاق ولديهم ثقة في مشاعرهم ومشاعر الطرف الاخر التي أحسوها في لحظة ما.
أشعر ان ما أريد قوله لم يصل بعد..سأضرب مثالاً :
شخصين مرتبطين حدث بينهم خلاف..كانا متحابين بشده، ولكن ركبهما العند واتفقا علي الأنفصال..انفصلا في حزن وكل منهما يتمني لو ان الطرف الأخر يعتذر فينهار هو الأخر معترفاً بخطأه ! إذن هما انفصلا بسبب بعض الكبرياء الزائد عن الحد..علاقتهما بعد هذا ظلت علاقة من طراز "صباح الخير..ازيك"..أصدقاء وأبعد..لكن عينيهما لم تتوقف لحظه عن البوح بالحب في كل لحظة لقاء.
حسناً..الفتاة هنا يمكنها ان تتخطب او تتزوج من اي واحد اخر فوراً وفي غمضة عين..ولكن الذي حدث ان الفتاة رفضت كل عروض الزواج وفضلت ان تحفظ نفسها له حتي تأتي اللحظة التي يحلا فيها خلافهما ويعودا لبعضهما..فعلت هذا لانها تثق بحبها له، لأنها تثق بحبه لها..لأن لديها الشجاعة والأخلاق التي سمحت لها بفعل ما فعلته. هو أيضاً لم يرتبط بواحدة اخري، ولم يحاول حتي. فعل هذا لنفس الأسباب السابقة.
الفترة التي كانا منفصلين فيها يمكن اعتبارها علاقة مفتوحة. أعتقد انها صارت واضحة أكثر الان.
العلاقة المفتوحة هي ليست أفضل علاقة يحصل عليها المرء، بالعكس هي علاقة آلم وفراق..إنما هي مرحلة انتقالية لزامية تتبع كل حدث كبير ذو تأثير. الحكمة والثقة والأخلاق والشجاعة هي ما يلزم المرء للأرتباط بعلاقة مفتوحة، فانت فيها لا تسمع كلاماً حلواً، ولا تكلم شريكك كثيراً..بل انت تعتمد تماماً علي ذكرياتكما الحلوة معاً، وعلي أفكارك الخاصة وحدها.
المضاد الطبيعي للعلاقات المفتوحة -وهو الاجمل بمراحل طبعاً- هي العلاقات الحصرية..لكن هذه تدوينة أخري، أراكم علي خير؛ :D