الأحد، 13 فبراير 2022

رسالة تقدير إلي الجزء التاسع من الفصل الرابع من (Pnin) لفلاديمير نابوكوف

وسط الفوضي الراقية التي يخلقها سرد من طبقة لم أعهدها من قبل خلال الفصول الأربعة الأولي، يأتي مشهد سكون مذهل في تكوينه مدسوس دساً وسط الأحداث، مدسوس للألتقاط، كأنه كاميرا مخرج من طراز رفيع تتحرك في المنزل بينما الشخصيات نائمة.

هذه رسالة حب إلي الجزء التاسع من الفصل الرابع من (Pnin) لفلاديمير نابوكوف. وهذه هي صورة  الفن الرفيع في أفضل تجلياته، كما رأيته.  

بْنين

فلاديمير نابوكوف

ترجمة محمد جليد

 الفصل الرابع 

ما يزال المطر يهطل. جميع المصابيح في منزل "شيبرد" مطفأة. تحول النهير في الأخدود خلف الحديقة، المجري الهزيل في أغلب الأوقات، في تلك الليلة إلي سيل جارف يفيض عن حوافه، امام انقياده التواق للجاذبية، حاملاً معه، عبر الممرات أسفل أشجار الزان والتنوب، الأوراق المتساقطة العام الماضي وبعض الأغصان الجرداء وكرة قدم جديدة غير مرغوبة تدحرجت إلي الماء عبر العشب المائل بعد أن قذف بها "بنين" من النافذة. غلب النعاس "بنين" في النهاية، رغم آلام ظهره. 

وفي كابوس من تلك الكوابيس التي مازالت تفض مضجع الهاربين الروس، وإن انقضت ثلث قرن علي هروبهم من البلاشفة، رأي "بنين" نفسه متخفياً بشكل مدهش، وهو يتسلل من قصر وهمي، عبر بركات مداد عظيمة، علي ضوء قمر تحجبه الغيوم بين الفينة والأخري، ثم يسرع الخطي علي شاطئ موحش رفقه زوجته الراحلة "إيليا إيزيدوروفيتش بوليانسكي"، بينما يترقبان أن يصل منقذ غامض ما عبر قارب مرتحف من وراء ذلك البحر الذي لا منفذ له. كان الأخوان "شيبرد" مازالا سهرانين في فراشيهما المتجاورين علي سريريهما من نوع "بيوتيريست". كان الأخ الأصغر ينصت في الظلام إلي المطر ويتساءل إن كان يجب في النهاية أن يبيعا المنزل بسقفه المسمّع وحديقته المبللة، وكان  الأكبر مستلقياً يفكر في صمت بباحة كنيسة خضراء ندية، وبضيعة قديمة، وشجرة حور كسرتها صاعقة قبل سنوات، فأردت "جون هيد"، القرب الغامض والبعيد. واستغرق "فيكتور" في النوم، حالما وضع رأسه أسفل وسادته-وهي طريقة تطورت في الآونة الأخيرة لن يعلم عنها الدكتور "ويند" (الجالس علي مقعد قرب نافورة في "كيتو" بالإكوادور) أي شئ أبداً. في الساعة الواحدة والنصف بدأ الأخوان "شيبرد" يشخران، كان الأطرش يرفق شخيره بجلجلة في نهاية كل زفير، وبأحجام عديدة أكبر من الثاني الذي كان شخيره عبارة عن أزيز طفيف وكئيب. علي الشاطئ الرملي حيث ما زال "بنين" يسرع الخطي (وصديقه المهموم عاد إلي الديار بحثاً عن خريطة) ظهرت أمامه آثار خطي قريبة منه، ثم استفاق يلهث. مازال الألم يمضّ ظهره. كانت عقارب الساعة تتجاوز الرابعة بقليل، والمطر قد توقف. 

تأوه "بنين" علي الطريقة الروسية "أوخ-أوخ-أوخ"، ثم حاول إيجاد وضع مريح. نزل العجوز "بيل شيبرد" متثاقلاً إلي الحمام، أحدث جلبة في المنزل، ثم عاد إلي غرفته. 

بعد ذلك، غط الجميع في النوم. للأسف، لم ير أحد منهم المشهد في الشارع الخالي، إذ كان نسيم الفجر يغضن بركة رحبة متلألئة، جاعلاً من الأسلاك الهاتفية التي كانت تنعكس علي صفحتها خطوطاً متعرجة سوداء غير مقروءة. 




الجمعة، 9 يوليو 2021

إدوارد لويس

عاجلاً أم آجلاً سوف يظهر لك اسمه.. إدوارد لويس، إدوارد لوي.. سواء كنت تبحث في الأدب الفرنسي، أو تهتم بالأدب العالمي بدون تحديدات، فسرعان ما سوف تأتي علي اسمه الصاعد في عالم الأدب كأصغر نجومه العالميين الذين تنفتح لهم الأبواب وتبتسم لهم الأقدار.
وكان السؤال الأول والأهم هو.. لماذا؟ وكيف؟ هل معقول (موهبة) إلي هذا الحد؟ هل معقول أن يأتي بـ(جديد) إلي هذه الدرجة؟ كانت النظرة الأولي تزيد من أولوية السؤال.. الاسم إدوارد لويس، حسناً.. مزيف بوضوح، وهذا مفهوم، تقريباً لا كاتب فرنسي يكتب بأسم ميلاده الطبيعي.. من مواليد التسعينات، وهذا يجعله أصغر كاتب أدبي يرتقي إلي المرتبة العالمية، ويثير المزيد من الاسئلة أكثر مما يجيب عنها.. وسيم، أبيض البشرة، أشقر الشعر، أزرق العينين!
موضوع صغر السن متماش مع الثقافة العالمية الحديثة، مقبول ومطلوب ان يكون النجم الأدبي صغير السن جداً بشرط أن يبرهن بكل الطرق انه قد قرأ التراث الأدبي السابق كله وهضمه وحدد منه موقفاً، وقد أثبت إدوارد لويس الشاب ذلك في كتاباته 
القليلة حتي الآن بكل الطرق الممكنة.
أحمد ماجلوار

لإكمال القراءة علي موقع الحوار المتمدن 

الأحد، 7 يونيو 2020

المغامرة البشرية

قد تبدو هذه النتيجة المستخلصة غير متوقعة، لكن انواع النظريات، التي كنا نبحث فيها، يمكنها ان تتحول بسهولة إلي عقيدة حضارية، أو ثقافية جامدة ومتحجرة. وحين تنتسب هذه النظريات إلي مدارس، أو مؤسسات، فسرعان ما تكتسب وضعاً سلطوياً ضمن الجماعة الثقافية، او النقابة، او الأسرة الانتسابية. وبينما ينبغي، بالطبع، تمييز هذه النظريات عن أشكال من العقيدة الثقافية الجامدة، وهي أشكال أشد فظاظة، مثل العرقية "العنصرية"، و القومية، فإنها تتسم بالمكر و الخديعة، ذلك ان مصدرها الأصلي -تاريخها القائم علي الإنحراف الخصامي والمعارض- يؤدي إلي تبلد الوعي النقدي، مقنعاً إياه بإن نظرية كانت عصيانية في الماضي، لا تزال عصيانية، ومفعمة بالحيوية، وسريعة الإستجابة للتاريخ. فالنظرية لو تُركت للمختصين بها، ولمساعديها، ومعاونيها -إذا جاز القول- تنزع نحو تشييد الجدران حولها. لكن هذا لا يعني انه ينبغي للنقاد ان يتجاهلوا النظرية، ولا التطلع حولها بيأس، بحثاً عن نوعية اكثر حداثة. أن نقيس المسافة بين النظرية حينذاك، والآن، هناك، وهنا، وان نسجل اللقاء بين النظرية والمقاومات لها، وان نتحرك بروح من التشكيك المقترن بالبحث والاستقصاء، في العالم السياسي الأوسع، حيث ينبغي النظر إلي أشياء مثل "الإنسانيات" أو "الروائع الكلاسيكية" علي انها مقاطعات صغيرة للمغامرة البشرية، وان نرسم معالم المنطقة بكاملها، التي تغطيها أساليب نشر بذور الأفكار، والاتصال، والتفسير، وان نحافظ علي نوع من الإيمان المتواضع (وربما المتقلص) بالمجموعة الإنسانية القائمة علي اللاعنف: إذا، لم تكن هذه الأمور واجبات إلزامية، فهي تبدو علي الأقل، انها بدائل ذو جاذبية شديدة. ولنتساءل، في النهاية، ما هو الوعي النقدي، في صميمه، إن لم يكن نزوعاً ًنحو البدائل لا يمكن إيقافه؟ 

إدوارد سعيد 
انتقال النظريات
ترجمة: اسعد رزّوق
عن موقع حكمة

الاثنين، 14 يناير 2019

قراءات عام مع التعليق

(كرونولوجي)
 صورة دوريان جراي، أوسكار وايلد. مهارة ولكن ليس طابعي المفضل.
 في مواجهة المستحيل، إدوار الخراط. لم أعد أطيق كتب المقالات المجمعة.
 رحلتي إلي إسرائيل، علي سالم. 
 مستقبل الثقافة في مصر، طه حسين. استمتعت بالنصف الأول: يعرض لنظرية ثقافية فريدة مفادها المشابهة العقلية بين العقل المصري وعقل جنوب أوروبا نتيجة لمزاج البحر المتوسط. النصف الثاني عن التعليم في مصر وقت كتابة الكتاب. كان هذا وقت تكتب فيه الكتب الثقافية ككتب وليس تجميعة علي ما قُسم لمقالات الصحف. 
 مختصر أصول علم الحديث، ابن النفيس. ملخص الكتاب في سطر واحد بداخله.
 أدب الحياة، توفيق الحكيم. هراء.
 أصوات المساء، نتاليا جينزبيرج. من أفضل ما قرأت من الأدب الأوروبي منذ سنوات.
 جمهورية كأن، علاء الأسواني. 
 فرانكشتاين في بغداد، أحمد سعداوي. 
 يوميات القراءة، ألبرتو مانجويل. مضجع كتابي ليفعل/يقول ما يريد. 
 في انتظار جودو، صمويل بيكيت. لو حذفت كل التغريد النقدي والثرثرة المحيطة لما بقي -بعد كل تلك السنوات- سوي نص مجنون لايزال غير قابل للقراءة. لازلت أرفضها تماماً. 
زهرة العمر/رسائل، توفيق الحكيم. من أعذب الأشياء. جلبتها جلباً ودسستها في القائمة (شهر يوليو) كنت أحتاج لرياح أوروبا ونسيم فرنسا ان يهبا عليّ في هذه الفترة.   
قادة الفكر، طه حسين. الكتب الثقافية لها أسس كتابية. إهداء لكل مفكري كتب التجميعات الصحفية. عظمة.
عصر النهضة/ مقدمة، جيري بروتون. سريع وممتع. استمتعت.
الخروج من مصر، إيهاب حسن. استمتعتُ ولكن لأنني لديّ نقطة ناعمة. أعتقد ان قارئاً عادياً لا يحب إيهاب حسن أو لا يعرفه لن يمكنه حتي قراءة الكتاب، ليس فهمه ولا حبه.
أوروبا: تاريخ وجيز، جون هيرست. أفضل ما قرأت في غير الأدب منذ أعوام. أين كنت عندما كنا أوروبيين؟ قراءة ضرورية. 
الأشباح، بول أوستر. سندي وظهري وأماني كلما أكون في ضيق.
المعارك الحربية، جمال حماد. موعد البحث السنوي في أكتوبر(شهر القراءات العسكرية) من كل عام. حرب أكتوبر التي لا نعرفها. شرح مفصل لمئات المعارك الصغيرة. لا زلت أجتره، سرية الشرطة العسكرية تلك التي انتظرت لواء صاعقة خارج من القاهرة علي الطريق في مهمة تدمير الثغرة وأركنته علي جنب لجنون المهمة! كتاب رهيب. قراءة ضرورية. 
كل رجال الباشا، خالد فهمي. لم أفهم نقطة خالد فهمي الحقيقة. كل الناس تعلم ان محمد علي -سواء بقصد أو بدون- هو باني مصر الحديثة. هو أراد الوقوف علي عدم القصد. بل وقف وأكد من كل الزوايا الممكنة. لم يغير كل هذا من الحقيقة والواقع شئ. أول كتاب أحس فيه ان المترجم(شريف يونس) بذل جهداً أكبر من الكاتب. 
شخصيات لها تاريخ، جلال أمين. هجصXهجص، تجميعة مقالات متواضعة القيمة. 

قراءة سريعة: 
السنجة، أ.خ.توفيق. دعنا لا نتكلم.
لويس عوض في الميزان، رجاء النقاش. تجميعة استغفال.
شآبيب، أ.خ.توفيق. دعنا لا نتكلم.
مذكرات كمال حسين. لا شئ هام.
هل مصر بلد فقير حقاً؟ معلومات فقط. إساءة استعمال أرقام. تحليل عجيب وأحادي. واضح جداً التحيز الأيدلوجي. لو ان جميع أموال الإهدار الحكومي التي يتكلم عنها تم توفير ضعفيها لما مثلت شيئاً ملموساً بالنسبة لمصير بلد كبير. تجاهل تام لتحليل الموارد الطبيعية -بأستثناء مقال منجم السكري- العامل البديهي الذي يتبادر في الذهن من عنوان الكتاب. طبعاً، هل سيلعب لعبة الكبار (جمال حمدان)؟ نسيت اسم الكاتب فعلاً وليس لي رغبة في البحث. دعك من أن الكتاب نفسه تجميعة استفغال لمقالات نشرت علي الانترنت. أكثر شئ مضحك قائمة الأعمال الصادرة للكاتب.
دستة روايات جيب.

سماعي:
الالام فرتر، جوتة. الرومانيكية، بإفراط.
Collaboration، هنري جيمس.

الجمعة، 24 فبراير 2017

كم كتاباً يقرأ مثقفاً مصرياً سنوياً؟ ومتي؟

كم كتاباً يقرأ مثقفاً مصرياً سنوياً؟ ومتي؟
أحمد مجدي شوقي-
تقول الدراسات الإحصائية القديمة ان الأوروبي كان يقرأ بمعدل ٣٥ كتاباً في العام، وان الإسرائيلي كان يقرأ بمعدل ٤٠ كتاباً في العام، وان ٨٠ عربياً كانوا يقرأون كتاباً واحداً في العام.
والآن، وسط تراجع معدلات القراءة العالمية، تفاجئنا إحصائية حديثة نقلتها باريس ريفيو بالمكانة المتقدمة التي أحتلتها مصر في جدول معدل ساعات القراءة الأسبوعية. المشكلة ان مثل هذه الإحصاءات تأخذ في اعتبارها قراءات الصحف والقرآن الكريم، لهذا فهي تعطي صورة زائفة بالعنوان عن حال القراءة الثقافية وحال سوق النشر في عصر ما بعد السرعة.
في هذه الرسالة، أعرض تحليلاً لقراءات ثاقفاً مصرياً شاباً يعمل بدوام كامل في الأستشارات الخاصة في مجال علمي بحت لا يتصل بالفنون والآداب إلا قليلاً. تأتي الوظيفة بساعات نهارية تسع (٨ ـ ٥)، وبيومين إجازة للراحة الأسبوعية (الجمعة والسبت)، بالإضافة إلي واحد وعشرون يوماً رصيداً للإجازات الطبيعية، وسبعة للظروف العارضة أي ما يعادل مجموعة شهراً من الإجازات السنوية بدون حساب نهايات الأسابيع.
يستقل الثاقف الشاب باصاً خاصاً للعمل. تستغرق رحلتي الذهاب والعودة ما يقارب الساعتين والنصف يومياً، تنقسم إلي أربعين دقيقة صباحاً قد تصلح للقراءة بحسب الظروف، وما يقل قليلاً عن الساعتين في رحلة العودة المرهقة بزحام الطريق وتعب يوم العمل.
اما فيما يخص ليالي أيام العمل فيحتاج ثاقفنا الشاب ما يقرب الساعة للنظافة من غبار القاهرة وإعادة التهيئة، وتناول وجبة من الطعام، يتبعها كوباً من الشراب القوي وذلك مع القليل مما يتيسر الحصول عليه من برامجنا الحديثة الفضائية أو الأفلام أو المباريات الرياضية.
بعد الفراغ من هذا كله يتبقي أمام ثاقفنا الشاب حوالي ساعات أربع قبل الساعات الضرورية للنوم المؤهلة ليوم جديد من العمل والكفاح في حياتنا القاهرية الحديثة.
والغرض من هذا كله هو حصر الدقائق والساعات المتاحة للقراءة في اليوم العادي للثاقف الشاب العامل في النظام الأقتصادي المعاصر، وهي كما اتفقنا ورأينا؛ ما يقارب الأربعين دقيقة صباحاً، والأربع ساعات ليلاً، بالإضافة إلي يومين إجازة في الأسبوع. اضف او اخصم من هذا كله النسبة التي تناسبك والتي تمثل واجبات الحياة الضرورية، ورؤية الأصدقاء والذهاب للتمتع بفيلم في السينما أو سماع الأوركسترا يوم السبت، إلي اخر الروتينات والعادات التي يتبعها الناس في حياتهم.
في العام السابق، عام (٢٠١٦) قرأ ثاقفاً شاباً اثنان وثلاثون كتاباً قراءة كاملة، دون احتساب القراءات غير المكتملة او التصفح من اجل المعرفة أو المتعة. اثنان وثلاثون كتاباً بمعدل كتابين ونصف تقريباً في الشهر، أو نصف كتاب في الأسبوع.
تنقسم القائمة إلي ثمانية عشر كتاباً أدبياً، وأربعة عشر كتاباً غير أدبي. تنقسم الكتب الأدبية إلي سبعة مسرحيات، سبعة روايات، مجموعة شعرية واحدة، وثلاثة مجموعات للقصص القصيرة.
بينما تنقسم قائمة الكتب غير الأدبية إلي ثلاثة كتب في النقد الأدبي، وكتابين اثنين في النقد الثقافي، وكتابين اخرين للسيرة الذاتية، وخمسة كتب لعروض الكتب والرسائل والشخصيات، وكتاباً واحداً للرحلات وكتاباً واحداً للمقالات.
تميل قراءات الثاقف محور الرسالة إلي هويته الشرقية الأوسطية بخمسة عشر كتاباً تتصل بالآداب والموضوعات الشرقية، وتتزن بثمانية كتب أخري غربية الموضوع، وترتكز بتسعة كتب تتناول العلاقة بين الشرق والغرب تختلط موضوعاتها بين الثقافتين.
ما مدي عصرية ثقافة قارئنا المعاصر؟ إن تسعة كتب فقط من مجموع اثنين وثلاثين كتاباً قد كتبها مؤلفون علي قيد الحياة في (٢٠١٦) يصغرهم كاتباً مصرياً هو (أمير زكي) ومجموعته القصصية (خط انتحار)، ومعه مصرياً أخر هو (يوسف رخا) وروايته (باولو) التي ترشحت للبوكر في يناير ٢٠١٧، ويتصدرهم المعاصرون الحاضرون التقليديون مثل (جون ابدايك) و(أورهان باموك) و(ألبرتو مانجويل).  
بينما بقية الكتب الأخري تعود تواريخ إصداراتها الأولي إلي مقدمات القرن العشرين. أسماء كبيرة وراسخة مثل (طه حسين) و (توفيق الحكيم) و(العقاد) و(يحيي حقي) و(سلامة موسي)، ولاحقة تالية مثل (يوسف إدريس) و(محمود درويش) و(جمال  الغيطاني) و(رضوي عاشور) و(هارولد بنتر) و(توماس مان).
أو بعيدة غائرة (وحاضرة) مثل (شكسبير).
إن هذا النمط من القراءات قد جاء بدون تخطيط مسبق أو مقصود، وهو ما يساعد علي تقديم قراءة لتشكيل العقل العصري، الذي أشار إلي احتياج هذا العقل إلي (ترسيخ) مع اشتياقه الطبيعي إلي المعاصرة والتعلق بالحديث والأرتباط المتفاعل بالعالم.

الجمعة، 1 يناير 2016

one of the funniest moments of Academia

"...there have been several intellectual and political attempts since the end of the cold war to map the emerging world situation and this includes Francis Fukuyama's thesis on the end of history which nobody talks about so the end of Fukuyama really."

Edward Said on his lecture "the myth of the clash of civilization.

الأحد، 13 ديسمبر 2015

young and full of plans

some readers already felt that Roth's recent books contained too much Roth, Updike charged-Updike was clearly among them-but Operation Shylock contained too much of everything. Roth, as an author, had become exhausting. 
This had to hurt. Whatever Roth thought about the capacities of professional reviewers, he had an unflagging respect for Updike's opinion. They had developed a friendly acquaintance over the years, starting when they were young and full of plans and arguing about the Vietnam War. (Roth tells me that one o f their arguments, somewhat transmogrified, made it into Rabbit Redux, with Updike-a defender of the war-in the role of the politically conservative Rabbit, and Roth's views emerging from a black revolutionary character called Skeeter).
Roth and Bloom had gone to dinner at the Updike's house, near Boston, when Bloom was performing there. (Roth was mightily impressed by the layout of the house, with separate rooms for Updike's various projects-novels, poetry, reviews-and a typewriter in each one). Roth didn't write reviews, but he telephoned Updike whenever he admired something, and Updike-who Roth says generally stayed  aloof-would occasionally write him a note. In assessing his generation of writers, Roth often says that Updike had the greatest natural gift of all of them.

Roth Unbound
Claudia Roth Pierpont   

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

Heart of Darkness.

I feel I should add something else here. I have often been interpreted as retrospectively attacking great writes and thinkers like Jane Austen and Karl Marx because some of their ideas seem politically incorrect by the standards of our time. that is a stupid notion which, I just have to say categorically, is not true of anything I have either written or said. on the contrary, I am always trying to understand figures from the past whom I admire, even as I point out how they were by the perspectives of their own cultural moment as far as their views of other cultures and peoples were concerned. the special point I then try to make is that it is imperative to read them as intrinsically worthwhile for today's non-European or non-Western reader, who is often either happy to dismiss them altogether as dehumanizing or insufficiently aware of the colonized people (as Chinua Achebe does with Conrad's portrayal of Africa), or reads them, in a way, "above" the historical circumstances of which they were so much apart. My approach tries to see them in their context as accurately as possible, but then -because they are extraordinary writers and thinkers whose work has enabled other, alternative work and readings based on developments of which they could not have been aware - I see them contrapuntally, that is, as figures whose writing travels across temporal, cultural and ideological boundaries in unforeseen ways to emerge as part of a new ensemble along with later history and subsequent art. so, for instance, rather than leaving Conrad's late-nineteenth-century work as-in all sorts of unforeseen proleptic ways-suggesting and provoking not only the tragic distortions in the Congo's subsequent history but also the echoing answers in Africa writing that reuse Conrad's journey motif as a topos to present that discoveries and recognition of postcolonial dynamics, a great part of them the deliberate antitheses-you have the radically different responses embodied in Tayib Salih's Mawsim al Hijra illal shamal and V.S. Naipaul's A bend in the River. These two works couldn't be more different from each other, but both are unimaginable without the structure of Conrad's prior imaginative feat to guide and then push them, so to speak, into a new avenues of articulation true to the vision of a Sudanese Arab's experience in the 1960s and that of a Trinidadian Indian expatriate a few years later. The interesting result is not only that Salih and Naipaul depend so vitally on their reading of Conrad, but that Conrad's writing is further actualized and animated by emphases and inflections that he was obviously unaware of, but that his writing permits.

Edward Said | Freud and the Non-European


الجمعة، 20 نوفمبر 2015

on Julian Barnes

He then worked as a reviewer and literary editor for the New Statesman and the New Review. During his time at the New Statesman, Barnes suffered from debilitating shyness, saying: "When there were weekly meetings I would be paralysed into silence, and was thought of as the mute member of staff."

Wikipedia.

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

at 35

Portnoy's Complaint made Roth a rich man. In May 1968, he was in debt for eight thousands dollars: "I had been sitting in my room like in Solzhenitsyn's cell," he says, "doling out this money to Maggie and being angry." Suddenly, in June, Maggie was dead, his book was finished, and a messenger had delivered a publisher check for a quarter of a million dollars. (life magazine: "What's the tip on a quarter of a million?") He paid off his debts, he bought a car, he moved to a nice apartment on the East Side, and he took Ann Mudge in a first-class trip to Europe, sailing on the France, He hadn't bought any clothes in years, so he had several suits made at one of the poshest tailors in London--Kilgour, French & Stanbury, on Savile Row. The experience wasn't as unfamiliar as he'd expected. "It was like the Temple B'nai Jeshurun in there," he assures me. "The cloth was like the Torah ark, and the silence and the light coming through the dirty windows, and all the tailors were Jews." He had more bespoke suits made elsewhere. He propositioned the first attractive journalist who was sent to interview him. He hired a call girl, while Ann was off somewhere, for an hour in a London hotel. "I was dizzy," he remembers, "dizzy with success and freedom and money." 

Roth Unbound
Claudia Pierpont

الخميس، 1 أكتوبر 2015

the story of the every day grind

Coetzee is known as reclusive and avoids publicity to such an extent that he did not collect either of his two Booker Prizes in person. South African writer Rian Malan has said that:
Coetzee is a man of almost monkish self-discipline and dedication. He does not drink, smoke, or eat meat. He cycles vast distances to keep fit and spends at least an hour at his writing-desk each morning, seven days a week. A colleague who has worked with him for more than a decade claims to have seen him laugh just once. An acquaintance has attended several dinner parties where Coetzee has uttered not a single word.
Asked about this comment in an interview by email, Coetzee said, "I have met Rian Malan only once in my life. He does not know me and is not qualified to talk about my character."

source for this material: Wikipedia. 

السبت، 14 فبراير 2015

أورهان باموك في شوارع القاهرة

في يوم عيد الحب، وفي بيت السحيمي بشارع المعز في قلب القاهرة جرت فعاليات افتتاح مهرجان القاهرة الأدبي الأول بجلسة حوارية جمعت أورهان باموك مع ابراهيم عبد المجيد، وأدارت المحاورة الدكتورة شيرين أبو النجا. وسط حضور غفير وسطوع فلاش الكاميرات دارت محاورة تقليدية حول المدن (اسطنبول و الاسكندرية) والتاريخ والزمن والذكريات واللغة والترجمة، وحضورهم في كتابة الرواية، ودارت مقارنة بين متحف البراءة و جودت بك ومذكرات اسطنبول لباموك وبين بيت الياسمين والضفة الأخري وثلاثية الاسكندرية لأبراهيم عبد المجيد.
استمرت المحاورة ساعة ونصف تقريباً ولم يكن هناك فقرة للأسئلة في النهاية.
بعد الحوار هرول منظموا الحفل بالسيد باموك إلي غرفة خلفية انتظاراً لكي تفرغ القاعة من الحضور. وبعد ربع ساعة خرجوا به إلي شارع المعز. كان قد ارتدي معطفاً قصيراً محبوكاً فوق سترته، و كوفية بيضاء حول عنقه. كان طويلاً ونحيلاً جداً، ويسير مسرعاً علي أطراف أقدامه وهو يميل للأمام، ويتصرف كشخصية معروفة اعتاد محاوطة الصحفيين له في كل مكان. تقاطر خلفه عدد من المعجبين للحصول علي توقيعه أو للتصوير، فكان لطيفاً معهم ولكن متعجلاً. 
هرولت خلفه رفيقته الشقراء لتلحق به، كان لا ينظر لشئ حوله. من سوء الحظ ان السيارات كانت تدخل إلي شارع المعز في هذه الفترة، فكانت فوضي خفيفة من سيارات النقل والعربات اليدوية فوق أرضية الشارع الحجرية المنمقة، ولكنه لم يكن يتصرف كسائح وربما شاهد الآثار الإسلامية في وقت أخر من اليوم. كان يتكلم مع مرافقيه وكان يريد شيئاً ما. وفجأة توقف ودخل مقهي شعبية وسأل علي قهوة. كان يريدها في كوب بلاستيكي ليأخذها معه فلم يفهمه رجل المقهي. كان المصريون يجلسون علي الناحية الأخري من الرصيف يدخنون الشيشة، ويبتسمون لمشاهدة باموك الأجنبي طويل القامة ذو الملابس الفاخرة الذي دخل إلي مقهاهم. سارع مرافقوه المصريين بالتدخل للترجمة لرجل القهوة ولكن باموك لم ينتظر، وسارع بالهرولة مع رفيقته. ولكن أحد الشبان المصريين طلب من رجل القهوة أن يكمل الطلب ودفع ثمنها وانتظر حتي صبها الرجل في كوب بلاسيتيكي فحملها وهرع بها عبر الشارع إلي باموك، الذي كان قد وصل في هرولته إلي ساحة مسجد الحاكم في الشمال. التفت باموك علي صوت الشاب: مستر أورهان. مستر أورهان. وسارع بملاقاته في الطريق لتناول الكوب منه شاكراً. قال شكراً مرة واحدة وابتسم، ولم يسأل عن الحساب. 
احتضن باموك الكوب وسارع بشرب عدة جرعات. كانوا قد وصلوا إلي بوابة الفتوح، حيث كانت تنتظره سيارة دبلوماسية فاخرة بسائق مصري. كانت الدكتورة شيرين أبو النجا هناك ووقف الطاقم المصري حول السيارة ينسق الأمور، ولكن باموك مرة أخري لا ينتظر ولا يضيع لحظه واحدة فدخل من فوره إلي المقعد الخلفي للسيارة التي سرعان ما خرجت من البوابة إلي زحام القاهرة، وأورهان في الخلف لا يزال يشرب قهوته المصرية لا ينظر من النافذة وقد تُرجمت كلماته إلي 62 لغة بالرغم من انه قال من قبل انه يتكلم تركية سيئة وكادت تركيا نفسها أن تسجنه ذات مرة فياله من شخص عظيم. 


الاثنين، 25 أغسطس 2014

بلايماوث اراجيل إلي البريميرليج دراسة في الكرة الانجليزية

اربعة مواسم استغرقتني للصعود ب بلايماوث اراجيل إلي البريمرليج من الدرجة التانية الانجليزية وذلك في فيفا14. خلال الكاريير قمت بتطوير مواهب عديدة صغيرة شكلت العمود الفقري الرئيسي للفريق. فهناك الاربعة الكبار المدافع نيلسون وقائد الفريق هوراهين لاعب الوسط وبانتون صانع الالعاب وهارفي المهاجم الهداف والاربعة انجليز. الصعود من الدرجة الثانية للدرجة الأولي كان سهلاً واستغرقت معظم الموسم في تجربة اللاعبين وتبديل الخطط. في الدرجة الأولي كانت المنافسة قوية إلي حد ما واستعرت عدداً كبيراً من اللاعبين الصغار من حول العالم. أذكر مباراة عنيفة في نهاية الموسم ضد فريق إكسيتر انتهت بالتعادل 2-2 سجل فيها المهاجم اليساندرا هدفاً عالمياً من خارج المنطقة بطريقة أحمد حسن قائد منتخب مصر السابق، وفي النهاية صعدت إلي التشامبيونشيب بفارق الأهداف فقط ولكن مباشرة بدون دخول دوري التصفية. في التشامبيونشيب بدأ العنف الحقيقي، أنهيت موسمي الأول في المركز الرابع عشر. مشكلة التشامبيونشيب هو ان نصف جدول الدوري بالكامل ينافس علي مراكز الصعود للبرليمرليج بينما النصف الأخر مهدد بالهبوط إلي الدرجة الأولي. كنت -وقد استغرقت في النصف الثاني من الموسم في تفادي الهبوط- قد نجحت في الاتفاق علي عدد من الصفقات الجديدة في يناير أهمهم مهاجمان قويان بعد موسم سيئ جداً من هارفي واليساندرا، المهاجمان هما بادي مادن هداف الدرجة الأولي في الموسم السابق والاخر ويلي كريج هداف فريق برينتفورد، والصفقتان كانتا مجاناً لانتهاء عقود اللاعبين مع انديتهما فاتفقت معهما في يناير بعد متابعة طويلة علي ان ينضما في بداية الموسم القادم. خلال فترة الاعداد للموسم الجديد طلب اليساندرا الرحيل لشعوره بالتهديد ولم اكن مستعدا للتخلي عنه بعد فهو علي عكس هارفي يجيد اللعب علي الجناحين وفي وسط الملعب، وفي نفس الوقت كنت انوي الاعتماد علي الثلاثي هارفي مادن كريج في الموسم القادم، فسمحت له بقضاء الموسم في بلاكبيرن كإعارة. كان الموسم عنيفاً جدا فقضيت حتي شهر مارس في المركز التاسع وكان الفرق بيني وبين السادس لا يزيد عن خمس او ست نقاط فقط. هارفي تسبب بكارثة هذا الموسم فقد سجل وحده 28 هدفاً وقدم اداءا مذهلاً ونال جائزة افضل لاعب في البطولة وجائزة الهداف، ايضاً بانتون نال جائزة افضل اسسيست في البطولة ب 16 اسيسست طوال الموسم. في الاسابيع الستة الاخيرة تضافرت كل عوامل الارادة للفوز بست مباريات متتالية ضمنت لنا المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن نوتنجهام فورست في المركز السابع لندخل دوري التصفية ونلعب مبارتين مع هال سيتي انتهيا 1-0 و 2-2 لصالحنا ولولا هدف كريج في الدقيقة 90 في مباراة العودة لما فزنا وتأهلنا لملاقاة ليستر سيتي في المباراة النهائية التي امتدت للوقت الاضافي واستقبلنا هدفاً في الدقيقة 111 ثم حصلنا علي ضربة جزاء في الدقيقة 120 تصدي لها بانتون وسجلها ببراعة في اجواء ساخنة للغاية. كنت قد استبعدت الحارس الاساسي جو كول منذ بداية دوري التصفية ودفعت بالحارس الشاب بوتون الذي اشتريته من برينتفورد العام الماضي وجلس احتياطياً ل كول طوال الموسم. كان قراري هو الدفع ب بوتون من العام القادم وكانت دورة التصفية هي التأهيل المناسب له لهذا الدور رغم أهميتها الشديدة لنا. ولم يخيب بوتون ظني في ضربات الجزاء الترجيحية امام ليستر في المباراة الاخيرة فصد ضربتين محورتين بعد ان أهدر لاعب الوسط تيمبست الذي يلعب بطريقة حسام غالي والذي جلبته من استراليا ضربة هامة كادت ان تقتل الفريق. الضربة الاخيرة سجلها بانتون في لحظة اسطورية ليسجل مجده الخاص مع الفريق في موسم استثنائي ويصعد بزملاءه إلي الدوري الانجليزي الممتاز مع الفريقين الاخرين المتأهلين مباشرة ويجان وبلاكبيرن الذي قدم معه اليساندرا مهاجمي المعار موسماً طيباً وسجل 9 أهداف منهم هدف في مرمانا. 
خلال موسمنا الثاني في التشامبيونشيب حاولت تكوين سكواد عميق ودكة احتياطي قوية ولكن الامكانات المادية كانت عائقاً كبيراً جداً وتكفي ان عملية تجديد عقود اللاعبين كانت تشكل أزمة في بعض الأحيان بسبب عدم توافر الأموال وكنت اعتمد علي الاستعارات من الاندية الاخري لتشكيل بدلاء حتي للاعبيّ الاساسيين. من أبرز اللاعبين في الفريق كان صانع الالعاب الاسترالي الاعسر جاروشو الذي استعرته في الدرجة الثانية وكان عمره 19 عاماً فقط ثم اشتريته بعد الصعود للتشامبيونشيب ب450 الف دولار وهو مهاري جدا وبلعب بطريقة شيكابالا وله مبارياته السيئة أكثر ربما من مبارياته الجيدة ولكنه يعطي للفريق ستايل وكاراكتر. تكلمت عن ديمبست الذي يلعب بطريقة حسام غالي في المنتصف ولديه نفس قصة شعره. وطبعاً القائد هاوراهين وهو لاعب من طراز لامبارد وجيرارد وتوتي ولو انه صداعاً في الرأس كلما يحين وقت تجديد عقده. علي الاجنحة هناك فاسيل الذي قمت بتطوير موهبته في الركض حتي وصلت معدلاته في الsprinting, acceleration إلي 95و 98 وهما رقمان مذهلان بالنسبة للاعب انجليزي مغمور في الثالثة والعشرين ولا يتجاوز سعره نصف مليون دولار. الارجنتيني جاريري هو نموذج للاعب المدلل فذهنياته عالية جدا ولكن ارقامة البدنية ضعيفة جداً ومع ذلك فهو يحتفظ بمكانه في السكواد ومهاراته في المراوغة عالية جداً وسجل اهدافاً هامة في أوقات معينة. في الدفاع وبعد اعتزال المدافعان التاريخيان وواطون وبرانستون في موسم الدرجة الأولي بدأ الاعتماد علي الشابان نيلسون وتروتمان .برزت موهبة نلسون فوراً وكان أسرع لاعبي الفريق تطوراً في الأرقام أسرع حتي من بانتون وهارفي. تروتمان كان قوياً في الالتحامات وضربات الرأس وضممت لهما دايموند وهو مدافع طويل القامة ويجيد اللعب في خط الوسط وأفاد الفريق تكتيكياً في فترة معينة. 
في فترة التحضير للدوري الانجليزي الممتاز كان هناك معسكراً تكتيكياً صارماً لإنجاز وتدقيق خطة لعب جديدة مناسبة لفرق البريمرليج واستقررت علي 4-5-1 بالاعتماد علي بانتون كرأس حربة متأخر خلف هارفي والاثنان كانا في اعلي مستوياتهما وتجيئهما عروض من كل دوريات العالم حتي اضطررنا للإعلان بوضوح انهما ليسا للبيع. كان جزء من الخطة يعتمد علي استغلال سرعة فاسيل في الشوط الثاني لضرب دفاعات الخصوم المنهكة في النصف الثاني من الشوط الثاني ولكنني كنت بحاجه لصانع العاب في وسط الملعب قادر علي الاحتفاظ بالكرة فكان خياري الاول الايطالي الاعسر دي جانيرو صانع العاب باليرمو وعلي الرغم من خطورة استجلاب ايطالي إلي البريمرليج الا ان ايماني بقدرات دي جانيرو جعلني لا اري سواه في هذا الدور. هو لاعب لا يهدد المرمي كثيراً ولا يحرز الكثير من الاهداف ولكنه يراوغ جيداً ويحصل علي الكثير جداً من الفاولات ويبقي الكرة لصالحنا في وسط الملعب أطول وقت ثم يرسل بينيه قاتلة بيسراه خلف المدافعين. ولكن تعثر الأموال أوقف الصفقة. كان سعر دي جانيرو المعلن 4.2 مليون دولار ولكني استطعت حث باليرمو علي الموافقة علي 2.8 وبقيت المشكلة في راتبه البالغ 35 الف دولار شهرياً والذي لم استطع تدبره حتي ببيع بعض اللاعبين الذي خرجوا من خطتي. متوسط الرواتب في الفريق كان 1.5 الف دولار شهرياً. الحارس بوتون كان يأخذ 2.2 كريج كان يأخذ 3.2 ولكن 35 ألفاً كان رقماً خيالياً بالنسبة لنا فتعطلت الصفقة. كان البديل الجاهز هو البلجيكي الشاب آرني فان دين آيندي، استعرته من قبل ولم يأخذ فرصة كاملة ولكنه ترك أثراً وتطور بسرعة في بلجيكا وصار ثمنة 1.1 مليونا ولايزال عمره 21. دي جانيرو عمره الان 29 وكانت هذه نقطة في صالح آرني وفي صالح سياسات الفريق. 
انضم للدفاع يوهان هامر السويدي الشاب وهو هضبة حقيقية طويل القامة وقوي البنية وسريع. اشتريته بعد متابعة ومقارنات طويلة وإيمان قبل احصاءات الارقام. 
في خط الوسط كنت اريد لاعباً ألمانيا كالموتور لا يتعب لاستيعاب عملية التدوير المحدودة التي ستحدث للسكواد في فترات زحام الجدول واستطعت الحصول علي براين بيرين 25 عاماً ماكينة لا تهدأ من الصندوق إلي الصندوق والذي يجيد اللعب في الدفاع ايضاً.
بانتون وهارفي هما الاساسيان في الهجوم ومادن وكريج علي الدكة. اليساندرا لم يعد بعد من بلاكبيرن ولا اعرف ماذا سأفعل به ولكني افكر في اعادته والاستغناء عن مادن والاستفادة بثمنة المرتفع في تدعيم الفريق او في جلب دي جانيرو في يناير. 
اول ثلاثة اسابيع في البريميرليج -حيث يتوقف تاريخ هذا المقال- كانت اسطورية بحق، لعب في مستوي اخر. خسرنا بصعوبة امام ستوك سيتي في الاسبوع الاول في ستاد ستوك بنتيجة 2-1 وبعد ان خطف لنا هارفي التقدم في الدقيقة 12. في الاسبوع الثاني امام مانشيستر يونايتد -جدول البريميرليج جاء عنيفاً بشكل لا يصدق، مواجهات ضد الخمسة الكبار في أول ست أسابيع!- وعلي ملعبنا لعبنا أروع مباراة في تاريخ النادي وتعادلنا 2-2 تقدم لنا تيمبست ثم تعادل روني. تعرض يوهان هامر للطرد في الشوط الثاني وحل محله دايموند الذي كان علي وشك الرحيل عن النادي-وليس تروتمان لتعويض فارق الطول- وخرج جاروشو. تقدم عدنان يانوزاي في الدقيقة 71 وتعادل لنا بانتون في 76 بلعبة تكتيكية ثلاثية مع تيمبست وهارفي. 
دخل براين بيرين في اخر ربع ساعة وساهم في تجميد النتيجة والسيطرة علي خوان ماتا وصد هجمات مانشيستر الضارية.
تقدم استون فيلا بعرض 6.4 مليون للحصول علي نلسون وكانت مفاجأة مباغتة. تلقيت ايميلين واحد من اللاعب يطلب الفرصة والرحيل لنادي كبير، والاخر من الادارة يؤكد علي أهمية الموافقة علي العرض الاستفادة بالعائد بالمادي. كان دايموند هو من يستعد للرحيل وكان عرض استون فيلا لنلسون مفاجأة وتسبب في ارتباك. مباراة الاسبوع الثالث كانت امام ارسنال فوجدت ان إبعاد نلسون هو الحل الأفضل لحين البت في أمرة وبدأنا ب تروتمان ودايموند في ستاد الامارات امام اوليفيه جيرو واصدقائه -وكان ارسنال يحتفظ ب بنزيما و دزيكو علي دكة البدلاء في واحدة من عجائب القدر- تقدم جيرو من ركلة جزاء وتعادل جناحنا الانجليزي تاماس من بينيه عبقرية من بانتون وضعته امام فابيانسكي مباشرة. بعد ذلك واجهنا طوفاناً متوالياً من هجمات ارسنال ونزل اوزيل ودزيكو إلي الملعب ولكننا نجحنا في الحفاظ علي التعادل حتي نهاية المباراة. 
في الصورة نلسون رقم 17 وصانع الالعاب الارجنتيني جاريري
رقم 27 وخلفه بانتون والاسمر الاخر هو المدافع تروتمان ومن الخلف ذو الحذاء الأحمر
المهاجم اليساندرا 
الان الوضع كالتالي: خسرنا امام ستوك وتعادلنا ايجابياً امام مانشستر وارسنال، نقطتين من ثلاثة مباريات في أقوي دوري في العالم. سكواد قوي وموهوب ولكنه مهدد بضعف الموارد المالية وإغراء نقود الأندية الكبري، ولا يزال عرض نلسون يومض بانتظار قرار. لدينا هارفي وبانتون. لدينا القائد هوراهين. ولدينا نلسون وهامر. والحارس بوتون. المباراة القادمة في الكأس امام والاسال حيث سنقوم بالتدوير وبعدها نسافر إلي ستامفورد بريدج لمواجهة محمد صلاح وجوزية مورينيو. 
لا نعرف ما ينتظرنا ولكننا لن ندخر جهداً وسنواجه أي فريق كرجال ولن نضع صوب أعيننا سوي المجد. 

الخميس، 3 يوليو 2014

HER

From the drift of the talk around me, I gathered that she was a dancer, and there was no question that she did a lot more for her Mets T-shirt than I did for mine. It was hard not to be impressed, and as she went on chatting and laughing with the others, I kept on sneaking little glances at her. She wore no makeup and no bra, but there was a constant tinkling of bracelets and earrings as she moved. Her breasts were nicely formed, and she displayed them with an admirable nonchalance, neither flaunting them nor pretending they were not there. I found her beautiful, but more than that I liked the way she held herself, the way she did not 
seem to be paralyzed by her beauty as so many beautiful girls did. Perhaps it was the freedom of her gestures, the blunt, down-to-earth quality I heard in her voice. This was not a pampered, middle-class kid like the others, but someone who knew her way around, who had managed to learn things for herself. The 
fact that she seemed to welcome the nearness of my body, that she did not squirm away from my shoulder or leg, that she even allowed her bare arm to linger against mine—these were things that drove me to the point of foolishness. 
Moon Palace, Paul Auster

الخميس، 30 يناير 2014